في الصميم: وعد ترامب المشؤوم - غاية التعليمية
غاية التعليمية يكتُب.. أعلن الرئيس الأميركي ترامب عن عدة إجراءات ووعود تعسفية ضد دول وأمم، أحدها وعده المشؤوم للدولة الصهيونية، بإفراغ غزة من أهلها قسراً، وترحيلهم إلى مصر والأردن. إنه يخطط لنكبة ثانية ضد الشعب الفلسطيني، ولن يكون مُستبعداً أبداً أن يُلحقه بوعد ثالث، ليفرغ به ما تبقى من فلسطين، ولا مُستبعداً أيضاً تثبيت الاحتلال الصهيوني للجنوبين السوري واللبناني، فيبدو أن هذا ما يحدث حالياً.
اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.
ويبدو أن ترامب قد خطط لتلك المؤامرة منذ سنوات وحانت فرصة تحقيقها في 7 أكتوبر 2023، ففي هذا اليوم الكارثي أُجهض الاتفاق على حل الدولتين، أُجهض عمداً المشروع العربي ـ السعودي الذي كان يرمي إلى قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، وانسحاب إسرائيلي إلى حدود 1967، وغيرها من خطوات تؤمن الاستقرار والعيش الكريم للفلسطينيين، والذي دائماً ما رفضته إسرائيل.
الحقيقة أن ما حصل في تاريخ 7 أكتوبر 2023 أمر محيِّر للكثيرين، ومنهم أجانب وحتى إسرائيليون، كسهولة عبور مسلحي «حماس» المفاجئ للأسوار الحدودية، المراقبة والمحمية بشكل استثنائي، رغم الاختراقات الجاسوسية الإسرائيلية لهم ولإيران وأذرعها، والتي كشفتها الأحداث والاغتيالات لاحقاً. كما أن رد إسرائيل كان وحشياً ومدمراً فوق العادة، وكأنها كانت تنتظر ذريعة تحققت لها في ذلك اليوم، إلى جانب الاحتشاد السريع للأساطيل الأميركية والأوروبية المساندة، وكأنهم كانوا ينتظرون ساعة الصفر.
ما حصل لغزة مأساة إنسانية حقيقية قامت بها إسرائيل ضد شعب أعزل، مأساة غزة سببها خديعة كان بالإمكان تلافي مضاعفاتها المدمرة، إلا أن العناد القاتل والمتعمد إلى الآن هو الذي أدى إلى تفاقم الكارثة على الغزيين، فلا المظاهرات المؤيدة أنقذتهم، ولا خطابات التعاطف نفعتهم.
قلوبنا على مصر والأردن، فقد يصبح الأردن البديل لفلسطينيي الضفة الغربية، وهي رغبة صهيونية قديمة، وسيناء البديل المناسب للإخوان و«حماس» بديلاً عن غزة، وهذه الفكرة كانت مطروحة في زمن محمد مرسي، لكن الجيش المصري هو مَنْ أجهضها، وهذا ما اعترفت به هيلاري كلينتون.
إفراغ غزة والضفة من الفلسطينيين سُيلغي حل الدولتين، فكيف بدولة فلسطينية من دون فلسطينيين، إنها نكبة حقيقية، لكننا متفائلون بصمود الموقفين المصري والأردني الرافضين لتحقيق الوعد الترامبي الظالم، وواثقون من أن عدالة الحق الفلسطيني هي التي ستنتصر إن عاجلاً أو آجلاً.
نقول، كان الله في عون أهلنا في فلسطين، وفي عون المئات من المحررين من سجون إسرائيل عندما يعلمون أن ثمن حُريتهم كان دمار غزة، واحتلالها، وتهجير معظم أهلها، واستشهاد عشرات الآلاف من سكانها، قد تكون عوائل بعضهم منهم.
فنتمنى على السيد ترامب أن يراجع ما يخطط له مع الصهاينة ضد فلسطين العربية، وكونه رئيس أكبر وأقوى وأغنى دولة على وجه الأرض لن يدوم، فكثير من الحضارات التي سادت قد بادت، وليكن على يقين بأنه سيأتي يوم ترجع فيه الحقوق إلى أصحابها.
كُنا قد تحدثنا في خبر في الصميم: وعد ترامب المشؤوم - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.
0 تعليق