غاية التعليمية يكتُب.. وصل مشروع «كابيتانو مصر» إلى محطته الثالثة، بدعم غير مسبوق من القيادة السياسية ممثلة فى الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى يولى المشروع اهتمامًا بالغًا، منذ انطلاقه وحتى يومنا هذا، مع متابعته الدقيقة لكل تفاصيله بشكل دورى، من خلال الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، فضلًا عن زيارته اللاعبين فى أماكن التدريب ٤ مرات.

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

وانطلقت فعاليات نصف النهائى لمشروع «كابيتانو مصر»، الذى تتنافس فيه ٤ فرق تضم ٥٠ لاعبًا، مساء اليوم، بشكل حصرى على شبكة قنوات «ON Time Sports»، على أن تستمر إذاعته يومى الخميس والجمعة من كل أسبوع.

ولا يقتصر «كابيتانو مصر» على كونه مشروعًا لاكتشاف المواهب فى كرة القدم فحسب، بل هو عبارة عن مشروع تنموى اجتماعى رياضى لا يقل أهمية عن المشروع القومى الأكبر «حياة كريمة»، فى ظل تركيزه على البسطاء العاجزين عن الالتحاق بالأندية بسبب إمكاناتهم المادية.

محمود سعد: 50 موهبة فى نصف النهائى بعد اختبار 150 ألف لاعب

أقامت الشركة المتحدة مؤتمرًا صحفيًا، مساء أمس، للكشف عن تفاصيل الموسم الثالث من مشروع «كابيتانو مصر»، بحضور الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، إلى جانب عدد كبير من نجوم الكرة السابقين، مثل أحمد حسن وهانى رمزى وشريف عبدالفضيل وطارق السيد.

وكشف الدكتور محمود سعد، مدير مشروع «كابيتانو مصر»، عن تفاصيل الموسم الثالث من المشروع، المذاع حصريًا على شبكة قنوات «On Time Sports»، مؤكدًا أن النتائج مُبشرة للغاية، فى الموسم الثالث لهذا المشروع العملاق، الذى يخدم طبقة عريضة من المصريين البعيدين عن الأندية بشكل كبير، سواء بسبب البُعد الاجتماعى أو الجغرافى.

وأوضح «سعد»، فى كلمته خلال المؤتمر الصحفى، أنه تم الوصول إلى ٥٠ لاعبًا على مستوى عالٍ جدًا، ويمكنهم الانضمام إلى الأندية بكل سهولة، من خلال إقامة دورى من دور واحد بين ٦ فرق، وسط منافسة قوية للغاية، حتى الوصول إلى ٤ فرق ستتنافس فيما بينها بالدور نصف النهائى خلال الفترة المقبلة، وهى فرق: «عصام الحضرى» و«شريف عبدالفضيل» و«طارق السيد» و«أحمد حسن».

وعن آلية الوصول إلى الـ٥٠ لاعبًا، قال مدير «كابيتانو مصر»: «القائمون على المشروع تحركوا فى مختلف محافظات الجمهورية، سواء فى بحرى أو وجه قبلى، لمتابعة أكثر من ١٥٠ ألف لاعب، ثم تصفية هذا العدد إلى ١٢٠ لاعبًا فى النهاية، هم قوام الموسم الثالث من المشروع، والذين تنافسوا فيما بينهم من خلال دورى الدور الأول، وتأهل منهم ٥٠ إلى نصف النهائى».

ونبّه إلى إطلاق اسم الراحل أحمد رفعت، لاعب المنتخب الوطنى السابق، على أحد الفرق التى تم تكوينها فى قريته «إبشان»، التابعة لمركز بيلا بمحافظة كفرالشيخ، مشيدًا باهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسى بالمشروع، إلى جانب الدعم المتواصل من قِبل الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة.

وأكد الدكتور محمود سعد أن الاهتمام الكبير من قِبل الرئيس السيسى كان له الأثر الأكبر فى نجاح «كابيتانو مصر» بشكل كبير، مشيرًا إلى أن الهدف طوال الوقت مُنصب على البحث عن اللاعبين الموهوبين، وإبرازهم وإخراجهم إلى النور، دون تشكيل أى عبء على أولياء الأمور.

ويقوم مشروع «كابيتانو مصر» على التنقيب عن المواهب الكروية داخل القرى البعيدة والنائية، من خلال الذهاب إلى هذه القرى فى مختلف محافظات الجمهورية، واكتشاف المميزين فى كرة القدم، من مواليد ٢٠٠٨ وحتى ٢٠١٠ على وجه التحديد.

وبعد استقطاب الموهوبين فى كرة القدم من القرى، ينضمون إلى معسكرات مخصصة لتنمية مهاراتهم رياضيًا وعلميًا واجتماعيًا، ثم إلحاقهم بعدد من الأندية الكبرى، وصولًا إلى التفكير فى تسويقهم خارجيًا، من خلال تسهيل مهمة هؤلاء اللاعبين الصغار للالتحاق بالأندية الأوروبية فى سن مبكرة، لاستنساخ تجربة محمد صلاح، نجم فريق ليفربول الإنجليزى وأحد أفضل لاعبى العالم.

وتضمنت عملية اختيار اللاعبين مشاهدة دقيقة من قِبل المدربين القائمين على المشروع، تحت قيادة الدكتور محمود سعد، وذلك من بين أكثر من ١٥٠ ألف لاعب من مختلف محافظات الجمهورية، قبل تصفيتهم إلى ١٢٠ لاعبًا يتنافسون على لقب الأفضل هذا الموسم، من خلال مباريات وتصفيات وتدريبات، تحت قيادة نجوم الكرة السابقين: أحمد حسن وعصام الحضرى وطارق السيد وشريف عبدالفضيل، مع تولى هانى رمزى، نجم منتخب مصر السابق، مهمة تسويقهم خارج مصر.

وزير الرياضة: مشروع قومى.. والهدف أكثر من «صلاح جديد»

وجّه الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، الشكر إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى على اهتمامه بمشروع «كابيتانو مصر»، هذا المشروع العملاق، الذى يعكس مدى اهتمام الرئيس بكل شاب ورياضى، وسعيه لمساعدة المواهب على الظهور والحصول على حقها بالساحة الرياضية.

وقال «صبحى»، خلال كلمته فى المؤتمر الصحفى: «هناك كيانات كبيرة تهتم باكتشاف المواهب الرياضية، من ضمنها الشركة المتحدة، إلى جانب وزارة الشباب والرياضة، واتحاد كرة القدم بطبيعة الحال، وذلك من أجل مصلحة الرياضة المصرية».

وأضاف وزير الشباب والرياضة: «منتخبا الشباب والناشئين يحظيان باهتمام كبير من كل القائمين على المنظومة، ويأتى بالتزامن مع ذلك مشروع (كابيتانو مصر)، فى إطار عزيمة وروح وإصرار على تحقيق نتائج طيبة للكرة المصرية»، واصفًا «كابيتانو مصر» بأنه أحد المشروعات القومية المهمة.

وواصل الوزير: «(كابيتانو مصر) يندرج فيه مفهوم المشروع الخدمى المجتمعى الرياضى، من خلال تقديم الدعم والعون لأهالى الشباب الموهوبين فى كرة القدم، سواء من خلال التوعية والعلاج وإنشاء المنازل لأهالى هؤلاء اللاعبين الصغار، فى نجوع وقرى مصر المختلفة، أو الدعم المعنوى لهم لتشجيع أبنائهم على الحلم بمستقبل أفضل».

ونبه إلى أن المشاريع القومية لها أسس وزوايا وأهداف لتحقيق البعد المطلوب، مؤكدًا أن الهدف الرئيسى لمشروع «كابيتانو مصر» هو الوصول إلى أكثر من «صلاح جديد»، سواء داخل أو خارج مصر، مشيرًا إلى إقامة هذا المشروع العملاق فى ملاعب المدينة الرياضية بالعاصمة الإدارية الجديدة، بما يعكس مدى الإنجاز الذى حققته مصر على مستوى البنية التحتية الرياضية.

أحمد حسن: أشارك فى البرنامج لرد الجميل لمصر صاحبة الفضل

أكد أحمد حسن، قائد منتخب مصر السابق، أنه لم يتردد لحظة فى الانضمام لمشروع «كابيتانو مصر»، بعدما عُرض عليه الأمر، مشيرًا إلى أن رد الجميل لمصر كان سببًا أساسيًا فى موافقته على المشاركة فى هذا المشروع العملاق، من أجل مساعدة اللاعبين الصغار الموهوبين على التقدم.

وأضاف «حسن»، فى كلمته خلال المؤتمر الصحفى: «مصر هى صاحبة الفضل على كل الرياضيين، وبالتأكيد كل النجاحات التى تحققت كانت بدعم من مصر ومسئوليها، لذا لا بد من رد الجميل. كما أن هؤلاء اللاعبين الصغار يحتاجون الدعم، سواء من الرياضيين أو المسئولين فى الدولة».

واعتبر صاحب المسيرة المشرفة فى الاحتراف خارج مصر أن هؤلاء اللاعبين الصغار محظوظون للغاية، لأن نجوم الكرة والمسئولين فى الدولة مهتمون بهم، وطوال الوقت يبحثون عن المواهب فى كل محافظات الجمهورية، على عكس ما كان يحدث فى السابق، ما يدل على وجود وعى كبير بأهمية الرياضة وكرة القدم خاصة.

وأكد أن هناك دورًا كبيرًا للدولة فى هذا المشروع الطموح، من أجل الوصول إلى المواهب وإبرازها، بالتزامن مع دور آخر مهم للاعبين الكبار والمدربين المشاركين، يتمثل فى نقل خبرتهم إلى اللاعبين الصغار، مختتمًا بقوله: «أسعد حاجة بالنسبة للنجوم الكبار، إنهم يلاقوا فى يوم من الأيام حد من الولاد دول محترف فى أوروبا.. ده النجاح الأهم».