الخراج البطني: الأسباب والعلاج - غاية التعليمية
غاية التعليمية يكتُب.. الخراج البطني هو تجويف مملوء بالقيح والسوائل في منطقة البطن. تُعد العدوى البكتيرية السبب الأكثر شيوعًا لتشكل الخراج. قد يسبب القيح المتجمع ظهور أعراض مرضية خطيرة، وقد يؤدي إلى إنتان الدم إذا لم يُعالج بالمضادات الحيوية وإجراء تصريف جراحي للخراج.
اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.
تحدث الخراجات البطنية لأسباب متعددة، وغالبًا ما تكون خارجة عن سيطرة المريض. لكن الكشف المبكر والعلاج السريع لهما دور أساسي في منع حدوث مضاعفات خطيرة. عادةً ما يكون العلاج ناجحًا، لكن ترك الخراج دون علاج قد يكون مهددًا للحياة.
أنواع الخراجات البطنية
تُصنف الخراجات البطنية بناءً على موقعها داخل تجويف البطن، وتشمل:
- الخراجات داخل الصفاق: تتشكل هذه الخراجات في أماكن مثل أسفل الحجاب الحاجز، أو حول الأمعاء، أو في الحوض، أو المعدة. وقد تتطور بين الحجاب الحاجز والكبد فيما يُعرف بالخراج تحت الحجاب الحاجز.
- الخراجات خلف الصفاق: تتشكل هذه الخراجات في الكلى أو البنكرياس.
- الخراجات الحشوية: تتكوّن داخل أحد الأعضاء الصلبة مثل الكبد أو الطحال.
ما أعراض الخراج البطني؟
تختلف الأعراض حسب موقع الخراج، لكن غالبًا ما تشمل عدة أعراض أهمها:
- ألم شديد ومستمر قد يكون في الجزء العلوي من البطن أو أسفل الظهر أو الكتف أو الصدر.
- الحمى.
- فقدان الشهية.
- الغثيان.
- فقدان غير مبرر للوزن.
ما أسباب الخراج البطني؟
ينشأ الخراج البطني عادةً بسبب إنتان بكتيري. عند دخول البكتيريا إلى الجسم، يتفاعل الجهاز المناعي بإرسال خلايا الدم البيضاء لمحاربة العدوى، ما يؤدي إلى التهاب موضعي يسبب تلف الأنسجة المحيطة، ويؤدي ذلك إلى تكوين جيب مملوء بالقيح.
تشمل العوامل التي تزيد خطر تكوّن الخراج البطني:
- وجود عدوى بكتيرية تبدأ داخل البطن.
- الإصابة بأمراض التهابية مزمنة مثل داء كرون، والتهاب الرتوج، ومرض التهاب الحوض.
- التعرض لعدوى بعد الخضوع لجراحة في البطن.
- حدوث إصابة نافذة مثل الطعن أو الطلق الناري، ما يسمح بدخول البكتيريا إلى التجويف البطني.
إذا لم يُعالج الخراج البطني، قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل إنتان الدم وفشل الأعضاء الحيوية.
كيف يُشخص الخراج البطني؟
يبدأ التشخيص بإجراء فحص سريري شامل، إذ يسأل الطبيب عن الأعراض ويجري الفحوصات اللازمة، التي تشمل:
- تعداد الدم الكامل: للكشف عن وجود التهاب أو عدوى.
- التصوير بالأمواج فوق الصوتية: لرؤية أي تجمعات غير طبيعية للسوائل.
- الأشعة السينية للصدر: لاستبعاد وجود هواء في تجويف البطن، ما قد يشير إلى انثقاب الأمعاء.
- التصوير المقطعي المحوسب: الفحص الأكثر استخدامًا لتحديد موقع الخراج بدقة.
- التصوير بالرنين المغناطيسي: للحصول على صور مفصلة للأعضاء والأنسجة.
في بعض الحالات، قد تُسحب عينة من الصديد لتحليلها مخبريًا وتحديد نوع البكتيريا المسببة للعدوى.
كيف يُعالج الخراج البطني؟
يعتمد العلاج على استخدام المضادات الحيوية للقضاء على العدوى، إلى جانب إجراء طبي لتصريف القيح من الخراج. من أكثر الطرق شيوعًا تصريف الخراج عبر الجلد.
إجراء تصريف الخراج:
- إدخال أنبوب تصريف -قسطرة- في الخراج باستخدام التوجيه عبر التصوير المقطعي أو الرنين المغناطيسي.
- تصريف القيح إلى كيس متصل بالقسطرة.
- يخضع المريض للتخدير الموضعي، ما يجعله مستيقظًا لكنه لا يشعر بالألم.
قد يحتاج المريض إلى إبقاء القسطرة مكانها عدة أيام حتى يخرج الخراج بالكامل.
المضاعفات المحتملة للعلاج:
يُعد تصريف الخراج عبر الجلد إجراءً بسيطًا نسبيًا، لكنه قد يُسبب بعض المضاعفات مثل:
- النزيف.
- الألم في موقع التصريف.
- التهاب الجرح بعد العملية.
متى تجب مراجعة الطبيب بعد العلاج؟
يجب على المريض استشارة الطبيب فورًا حال ظهور أي من الأعراض التالية بعد العلاج:
- ارتفاع مستمر في درجة الحرارة.
- استمرار الألم أو زيادته.
- ظهور أعراض جديدة مثل فقدان الشهية أو الغثيان.
ما المتوقع بعد العلاج؟
في معظم الحالات، يؤدي العلاج الفعّال بالمضادات الحيوية وتصريف الخراج إلى الشفاء التام. مع ذلك، فإن الأشخاص الذين يعانون أمراضًا التهابية مزمنة قد يكونون أكثر عرضة لتكرار الإصابة بالخراجات البطنية، لذا من الضروري متابعة الحالة الصحية والسيطرة على أي أمراض مزمنة قد تكون السبب في حدوث العدوى.
اقرأ أيضًا:
الخراج البطني abdominal abscess
الالم البطني الحاد ، اسبابه وتشخيصه وعلاجه
ترجمة: حسن السعيد
تدقيق: تمام طعمة
المصدر
كُنا قد تحدثنا في خبر الخراج البطني: الأسباب والعلاج - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.
0 تعليق