هل تساعد الساونا على منع زيادة الوزن في أثناء فترة انقطاع الطمث؟ - غاية التعليمية

0 تعليق ارسل طباعة

هل تساعد الساونا على منع زيادة الوزن في أثناء فترة انقطاع الطمث؟ - غاية التعليمية

غاية التعليمية يكتُب.. هل يفيد الوقت الذي تقضيه النساء يوميًا في حمامات البخار -التي تُعرف بالساونا- في الحد من اكتسابهن المزيد من الوزن في فترة سن انقطاع الطمث؟

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

تشير الأبحاث الحديثة التي أجريت على حيوانات المختبر إلى أن قضاء المزيد من الوقت يوميًا في بيئة دافئة مثل الساونا، قد يفيد كبار السن لا سيّما النساء في الحد من السمنة المتعلقة بالتقدم في العمر ومقاومة الإنسولين.

تسلّط الدراسة الضوء على العلاج الحراري لكامل الجسم بوصفه أسلوبًا بسيطًا غير جراحي يعزز من صحة الجسم في سن الشيخوخة ولضبط زيادة الوزن المترافقة مع انقطاع الطمث.

تكشف النتائج أهمية العلاجات الحرارية في تحسين حساسية الإنسولين والتقليل من تراكم الدهون، ما قد يبرزه بديلًا مريحًا لمن يجد ممارسة النشاط البدني تحديًا.

أبدى البحث الجديد اهتمامًا كبيرًا بالعلاجات الحرارية بوصفها وسيلة مباشرة تدعم صحتنا مع التقدم في العمر .

كشفت نتائج الدراسة أن إناث الفئران الأكبر سنًا التي خضعت لمعالجة حرارية لجسمها بالكامل مدة 30 دقيقة يوميًا قد اكتسبت القليل من الوزن، وأظهرت استخدامًا أفضل الإنسولين، ما ساهم في تنظيم سكر الدم مقارنةً بفئران لم تخضع لعلاج مماثل.

اكتشف الباحثون أيضًا الآليات البيولوجية الكامنة وراء هذه التأثيرات الإيجابية.

تُعَد النساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة بالسمنة أو زيادة الوزن، لا سيما بعد انقطاع الطمث، نظرًا إلى افتقادهن هرمون الإستروجين.

تشير الدراسة إلى أن المعالجة الحرارية للجسم كاملًا وسيلة فعالة وغير جراحية للتحكم في زيادة الوزن المرتبطة بالعمر وانقطاع الطمث ومقاومة الإنسولين.

استخدم الباحثون فئرانًا عمرها 10 أشهر نموذجًا لسن الشيخوخة، وفئرانًا استُئصلت لديهن المبايض لمحاكاة ظروف فترة ما بعد انقطاع الطمث، و زوّدَت بنظام غذائي تأتي 45% من سعراته الحرارية من الدهون، لإسراع زيادة الوزن.

خضعت إحدى المجموعتين لجلسات علاج حراري مدة 30 دقيقة يوميًا في غرفة حرارية ضُبطت حرارتها عند 40 درجة مئوية مدة 12 أسبوعًا، لم تتلق المجموعة الثانية معالجة حرارية.

لم تظهر أية علامات تؤكد أذية الأنسجة لدى الفئران المتقدمة في العمر، التي خضعت لمعالجة حرارية، وكانت مستويات نازعات هيدروجين اللاكتات فيها أقل بكثير، ما يشير إلى تقليل فرص ضرر الأنسجة المرتبطة بالشيخوخة.

قاومت هذه المعالجة زيادة الوزن الناجمة عن اتباع نظام غذائي غني بالدهون في كِلا مجموعتي الفئران، المتقدمة في العمر والفئران التي استُئصلت مبايضها.

مقارنةً بالفئران غير المعالجة، أظهرت الفئران التي تعرضت للعلاج الحراري تحسّنات ملحوظة في حساسية الإنسولين وإشاراته، إضافةً إلى نقص تراكم الدهون في المناطق الحرجة مثل الكبد والدهن الأسمر.

تخزن الأنسجة الشحمية الطاقة، أما الدهن الأسمر فنوع من الدهون النشط استقلابيًا، يساعد الجسم على حرق المزيد من الطاقة.

كيف تساعد الحرارة على حرق الدهون؟

كتب الباحثون: «يبيّن بحثنا أنه بإمكان المعالجة الحرارية اليومية للجسم كاملًا بحرارة 104-113 درجة فهرنهايت مدة 30 دقيقة أن تقلل السمنة وتحسن حساسية الإنسولين لدى الفئران الأكبر سنًا ونماذج الفئران المحاكية لفترة انقطاع الطمث، اختيرت المدة اليومية للمعالجة الحرارية البالغة 30 دقيقة بناءً على الدلائل الإرشادية لمراكز مكافحة الأمراض، التي توصي بما لا يقل عن 150 دقيقة أسبوعيًا من النشاط البدني معتدل الشدة للبالغين».

يعمل العلاج بتنشيط قنوات كالسيوم نوعية في الدهن الأسمر، الدهون التي تحرق السعرات الحرارية في الجسم لإنتاج الطاقة.

تفيد هذه العملية الجسم بزيادة استخدامه للطاقة، على غرار التأثيرات الاستقلابية التي تحدثها التمارين الرياضية، تساعد المعالجة الحرارية على تحسين الصحة الأيضية خصوصًا، بطريقة مماثلة جزئيًا لبعض التأثيرات المفيدة للتمرين.

أظهرت الأبحاث السابقة أن مع تقدم النساء في العمر ووصولهن إلى مرحلة انقطاع الطمث، تميل أجسادهن إلى فقدان الدهن الأسمر، ما يسهم في تباطؤ العملية الاستقلابية.

درس الباحثون أيضًا الآليات الجزيئية الكامنة وراء التأثيرات الإيجابية للعلاج الحراري، واكتشفوا دور الحرارة في تنشيط العديد من العمليات الجزيئية التي تعزز قدرات الجسم على حرق الدهون.

العنصر الأساسي هو البروتين TRPV1، الذي يؤدي دور أيون الكالسيوم في غشاء الخلية، عند تحفيزه بالحرارة يبدأ عملية تعرف باسم الدورة العقيمة أو الدورة المهدورة، إذ ينفق الجسم الطاقة على شكل أدينوسين ثلاثي الفوسفات ليضخ أيونات الكالسيوم عبر أغشية الخلايا.

يحسّن تنشيط البروتين المذكور، إضافةً إلى دورة الكالسيوم الناتجة، من تحليل الدهون وحرقها، ما يقلل تراكم الدهون في الأنسجة مثل الكبد ويحسن حساسية الجسم للإنسولين، ما يعد أمرًا حيويًا للصحة الاستقلابية.

يشير هذا التسلسل في الأحداث إلى أن التعرض المنتظم للحرارة قد يماثل تأثيرات حرق السعرات الحرارية وخسارة الدهون. ما قد يكون مفيدًا خصوصًا للأفراد الذين يستصعبون ممارسة التمارين الرياضية، إذ يوفر طريقة مريحة لتعزيز الصحة الأيضية.

يؤكد الباحثون الحاجة إلى المزيد من الدراسات لتحديد المدة المثلى وشدة التعرض للحرارة، لتحقيق فوائد صحية لدى البشر ولتأكيد سلامتها وفعاليتها لدى مختلف المجموعات السكانية.

«إن البحث واعد للغاية لأنه يوجّه الأنظار إلى تدخل غير جراحي منخفض التكلفة قد يساعد على التقليل من حالات زيادة الوزن المرتبطة بانقطاع الطمث ومقاومة الإنسولين».

«إن الآليات المحددة، مثل دورة الكالسيوم العقيمة المتواسطة ببروتين TRPV1، تزودنا بأساس علمي للفوائد التي لوحظت باستخدام المعالجات الحرارية».

قد يشكل الاستحمام المنتظم بحمام البخار إضافة قيّمة لنمط حياتنا.

«يقل معدل الاستقلاب لدينا واستهلاك الطاقة مع التقدم في العمر. بالنسبة إلى النساء، تبدأ هذه التغيرات غالبًا بالتزامن مع انقطاع الطمث، أي في سن 45-50 عامًا. تُعد مرحلة منتصف العمر أمرًا حرجًا وبالغ الأهمية لتنفيذ استراتيجيات التدخل الفعالة التي يمكن تحقيقها. يوجه بحثنا الأنظار إلى إمكانيات المعالجة الحرارية لكامل الجسم بوصفها طريقة بسيطة غير جراحية لمعالجة التحديات الاستقلابية المتعلقة بالسن وتعزيز الصحة العامة».

اقرأ أيضًا:

لماذا أشعر بالحر مؤخرًا وهل لانقطاع الطمث والأطعمة الحارة علاقة؟

كيف تتغير الرغبة الجنسية بعد انقطاع الطمث وانخفاض هرمون الأستروجين؟

ترجمة: رغد شاهين

تدقيق:لين الشيخ عبيد

المصدر

كُنا قد تحدثنا في خبر هل تساعد الساونا على منع زيادة الوزن في أثناء فترة انقطاع الطمث؟ - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.

جميلة الهادي
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق