منشقون عن جبهة البوليساريو يدعون إلى إنهاء المعاناة في مخيمات تندوف - غاية التعليمية

0 تعليق ارسل طباعة

منشقون عن جبهة البوليساريو يدعون إلى إنهاء المعاناة في مخيمات تندوف - غاية التعليمية

غاية التعليمية يكتُب.. وجهت حركة “صحراويون من أجل السلام”، خلال اختتام الندوة الدولية الثالثة للحوار والسلام المنعقدة نهاية شهر فبراير الماضي في لاس بالماس بجزر الكناري، رسالة مفتوحة إلى جبهة “البوليساريو”، داعية قيادة الجبهة إلى تبني نهج سياسي جديد يواكب المتغيرات الجيوسياسية ويستجيب لمتطلبات الحل السلمي للنزاع الإقليمي المفتعل.

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

وأكدت رسالة الحركة أن استمرار النزاع في الصحراء لما يزيد عن نصف قرن أدى إلى معاناة إنسانية كبيرة وزعزعة استقرار المنطقة، مشددة على ضرورة الحوار والتنسيق بين مختلف الأطراف الصحراوية، بعيدا عن الخلافات السياسية والإيديولوجية، والبحث عن حل عادل ومستدام.

وأوضحت الرسالة، التي تتوفر هسبريس على نسخة منها، أن المؤتمر الثالث للحوار والسلام ناقش خارطة الطريق التي انبثقت عن المؤتمر السابق في داكار عام 2023، والتي حظيت بتأييد مراقبين دوليين كخطة متكاملة لتسوية النزاع.

كما حذرت الحركة من خطورة المرحلة الراهنة، داعية قيادة “البوليساريو” إلى تجاوز الحسابات الضيقة والنظر بعقلانية إلى المتغيرات الإقليمية والدولية.

وشددت على أن التمسك بمواقف متصلبة لا يخدم مصلحة الصحراويين؛ بل يفاقم معاناتهم في مخيمات تندوف، مشيرة إلى أن ما يسمى بـ”المشروع الوطني” لم يؤدِ إلا إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية وانتشار المقابر وارتفاع أعداد الأرامل واليتامى.

وسلطت الرسالة ذاتها الضوء على ضرورة التخلص من الفكر الأحادي والإيديولوجيات المتطرفة، معتبرة أن “القرن الحادي والعشرين يستدعي نهجا جديدا يواكب التحولات السياسية والاجتماعية”.

كما دعت الحركة قيادة “البوليساريو” إلى المشاركة في مسار سياسي أكثر واقعية، يسمح بإيجاد تسوية تحترم تطلعات الصحراويين بعيدا عن الصراعات العقيمة.

واختتمت الحركة رسالتها بدعوة قيادة “البوليساريو” إلى اغتنام الفرصة المتاحة للمشاركة في الحل السياسي قبل فوات الأوان، لافتة إلى أن “مواصلة التعنت السياسي سيؤدي إلى مزيد من العزلة والخسائر”.

وشددت على ضرورة “وقف نزيف الأرواح في نزاع غير مجد، وإيجاد حلول تمنح الشباب الصحراويين فرصا حقيقية للمستقبل بدل الزج بهم في أتون حرب لا طائل منها”.

الحوار لإنهاء النزاع

تعليقا على موضوع رسالة السلام الموجهة إلى “البوليساريو”، قال الحاج أحمد باركالله، السكرتير الأول لحركة “صحراويون من أجل السلام”، إن هذه الحركة تأسست كـ”خيار ثالث” لتقديم حلول سياسية عادلة ودائمة للنزاع في الصحراء، بعيدا عن العنف والتطرف.

وأضاف باركالله، في تصريح بجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “الحركة تسعى إلى إنهاء معاناة الشعب الصحراوي الذي عانى من ويلات النزاع لأكثر من خمسة عقود، وفتح صفحة جديدة من الأمل والاستقرار”.

وأكد السكرتير الأول لحركة “صحراويون من أجل السلام” أن “استعادة دور الأعيان (شيوخ القبائل الصحراوية) في قيادة المجتمع الصحراوي هو أمر أساسي لتحقيق المصالحة الوطنية”، مشيرا إلى أن “هؤلاء الأعيان كانوا دائما رمزا للتماسك الاجتماعي والسلام؛ ولكن تم تهميشهم في العقود الماضية”.

وأوضح المتحدث ذاته أن حركة “صحراويون من أجل السلام” تدعو إلى “إعادة دمج الأعيان في العملية السياسية لضمان تمثيل حقيقي لكافة مكونات المجتمع الصحراوي”.

وفي معرض حديثه عن جبهة “البوليساريو” الانفصالية، لفت المنشق عن “البوليساريو” الانتباه إلى أن “الحركة تدعو “البوليساريو” إلى التخلي عن العنف والانضمام إلى طاولة الحوار”، مؤكدا أن “الحل لن يكون عسكريا، بل سياسيا، يعتمد على التفاهم والتسامح والحوار”.

وتابع قائلا: “إن حركة صحراويين من أجل السلام تقدم مشروعا للحكم الذاتي للصحراء الغربية، مستوحى من نماذج ناجحة مثل كردستان العراق ومناطق الحكم الذاتي في إسبانيا”، لافتا إلى أن “هذا المشروع يضمن حقوق الصحراويين في إطار دولة القانون والديمقراطية، مع الحفاظ على وحدة التراب المغربي”.

وبخصوص الدعم الدولي، أكد السكرتير الأول لحركة “صحراويون من أجل السلام” أن هذه الأخيرة حصلت على اعتراف دولي كبير، خاصة بعد انضمامها إلى الأممية الاشتراكية، معتبرا أن “هذا الاعتراف يعزز مكانتها كفاعل رئيسي في البحث عن حل سلمي للنزاع”.

وختم الحاج باركالله حديثه بالتأكيد على أن “حركة صحراويون من أجل السلام” “ستواصل العمل مع جميع الأطراف، بما في ذلك البوليساريو، لتحقيق السلام الذي يستحقه شعب الصحراء الغربية”، مستشهدا بمقولة نيلسون مانديلا: “دائما ما يبدو المستحيل ممكنا حتى يتم تحقيقه”.

كُنا قد تحدثنا في خبر منشقون عن جبهة البوليساريو يدعون إلى إنهاء المعاناة في مخيمات تندوف - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.

جميلة الهادي
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق