«رحيل»... رحلة فنية بين القوة والهشاشة بريشة مدحت شفيق بمواد طبيعية - غاية التعليمية

0 تعليق ارسل طباعة

«رحيل»... رحلة فنية بين القوة والهشاشة بريشة مدحت شفيق بمواد طبيعية - غاية التعليمية

غاية التعليمية يكتُب.. يستضيف «غاليري إرم» في العاصمة السعودية الرياض، بالتعاون مع «غاليري مصر» بالقاهرة، معرضا استثنائيا للفنان المصري العالمي مدحت شفيق، تحت عنوان «رحيل»، خلال الفترة من 17 الجاري حتى 31 مارس المقبل. ويأتي هذا المعرض احتفاءً بإبداعات الفنان الذي يُعد أحد أبرز الأسماء الفنية على مستوى العالم، حيث يقدم أعمالًا إبداعية تجمع بين القوة والهشاشة، مستخدما مواد طبيعية وتقنيات فريدة تعكس رؤيته الفنية العميقة.

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

معرض «رحيل» ليس مجرد عرض لأعمال فنية، بل رحلة عبر الزمن والأساطير، حيث يقدم مدحت شفيق عالمًا بصريًا يتحدى التوقعات ويجمع بين الماضي والحاضر. عبر استخدامه لمواد طبيعية وتقنيات فريدة، يخلق شفيق أعمالًا تترك أثرًا عميقًا في نفوس المتلقين، مؤكدًا مكانته كواحد من أبرز الفنانين التشكيليين في المنطقة العربية والعالم.

تراث وحداثة

يُعتبر مدحت شفيق، المولود في محافظة أسيوط بصعيد مصر عام 1956، واحدًا من أبرز الفنانين التشكيليين الذين نجحوا في خلق عالم فني مميز، يجمع بين التراث المصري القديم والحداثة الفنية. بعد حصوله على دبلوم في التصوير وديكور المسرح والسينما من أكاديمية بربرا للفنون الجميلة في ميلانو، قرّر الاستقرار في إيطاليا منذ عام 1976، حيث استمد من البيئة الأوروبية تأثيرات فنية أضافت إلى أعماله بعدا عالميا.

تمتاز أعمال شفيق باستخدام مواد طبيعية مثل القطن، والورق، والأقمشة المصبوغة، وقطع الخشب، بالإضافة إلى مساحيق الأصباغ، والأكريليك، والجص، والفحم، وأوراق الذهب، وهذه المواد تتحوّل تحت يديه إلى إبداعات فنية تتسم بالروعة والجمال المدهش، حيث تلتقي في لوحاته القوة والهشاشة في تناغم بديع.


من لوحات شفيق في المعرض

يقدم معرض «رحيل» مجموعة من الأعمال التي تعكس رؤية شفيق الفنية الفريدة، والتي تتجاوز المنطق التقليدي لتصل إلى «ما بعد التعبيرية»، وفق وصف النقاد، حيث تحمل لوحاته في طياتها بقايا من التاريخ والأساطير. تظهر في لوحاته تأثيرات من الحضارة المصرية القديمة، مثل تهشيرات الزمن، ووجوه الفيوم التاريخية الشهيرة، وأحصنة ذات طابع قدسي، بالإضافة إلى أهلة غامضة ومساحات لونية دافئة تتناثر عليها لمسات من الأرجواني.

كما وصفه الناقد الفني الراحل أحمد فؤاد سليم، بأنه «مصور مكين قادر على محو العالم المرئي وإعادة تركيبه وفق أنساق تلتقي على جسور من الزمن والأسطورة». وأعماله هذا الفنان المعروف تُقرأ كحكايات بصرية، حيث تتنقل العين بين العناصر الفنية من اليمين إلى اليسار أو العكس، تمامًا كما كانت تُقرأ الرسوم على حوائط المعابد المصرية القديمة.

فنان عالمي

للفنان مدحت شفيق أعمال عديدة مقتناة حول العالم، بما في ذلك متحف المتروبوليتان في نيويورك، الذي يعتبره واحدًا من أهم الفنانين العرب المعاصرين. كما تم توثيق أعماله في العديد من الكتب والمجلدات الفنية، مثل كتاب «رؤية جديدة: الفن العربي في القرن الحادي والعشرين» الصادر عام 2009، وكتالوج معرض «Settimo Splendore» في فيرونا عام 2007.

كُنا قد تحدثنا في خبر «رحيل»... رحلة فنية بين القوة والهشاشة بريشة مدحت شفيق بمواد طبيعية - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.

جميلة الهادي

أخبار ذات صلة

0 تعليق