كتب تهتم برحلات مغربية وأجنبية - غاية التعليمية
غاية التعليمية يكتُب.. صدرت عن منشورات “الجمعية المغربية للباحثين في الرحلة”، بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، كتابات وترجمات جديدة مهتمة برحلات مغربية، ورحلات أجنبية إلى المغرب.
اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.
ومن بين هذه الأعمال ترجمة جديدة لبوشعيب الساوري بعنوان: “رحلة قصيرة بالمغرب 1883″، للدبلوماسي الفرنسي موريس باليالوك، قدمها موليم العروسي.
وجاء في تقديم هذه الترجمة، وفق الجمعية الناشرة: “تكمن أهمية هذه النصوص في كونها تضيء لنا عقلية نظرة الأوروبي اليوم، وما يعتبره مغربا حقيقيا؛ فهذه النظرة مازالت هي السائدة في اختيار المغرب الذي يريد الأوروبي مشاهدته (في السياحة، في السينما، في الفنون التشكيلية) وما يريد قراءته (في الرواية، في الشعر وفي جميع أصناف الأدب.)، لذا لا نستغرب عندما نرى إقبال، بل وتشجيع الدور الفرنسية والأوروبية للنشر ترجمَة ونشَر أعمال أدبية وسنيمائية وتشكيلية تعيد إنتاج هذه الرؤية.”
وتابع التقديم: “من هنا وجب التنويه بهذه الترجمة للاعتبارات التي ذكرت، لكن وعلى وجه الخصوص على التعامل مع نص مكتوب بلغة فرنسية لم تعد متداولة اليوم إلا قليلا؛ فلقد حاول المترجم أن يتعامل مع النص بحذر شديد لأنه محشو باستعارات أخذت مدلولات متعددة عبر السنين وأصبح من الصعب سجنها داخل معنى واحد، خصوصا بالنسبة للقارئ العربي. لقد تم نشر الكتاب في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، أي إبان التوسع الاستعماري لفرنسا ولأوروبا، حيث كانت اللغة الاستعلائية للغرب عموما مسلمة، تكاد تكون من مسلمات العلوم الحقة؛ لكن اللغة بعد الاستعمار ومرحلة الديكولونيالة الثقافية كما عاشتها فرنسا منذ بداية الستينيات من القرن العشرين تغيرت كثيرا وفقدت الكلمات معانيها، بل تحولت تماما وأصبحت لها معان قد تكون مناقضة لأصلها. لذا تصبح ترجمة نصوص كهذه تقوم مقام دراسة ثقافية أكثر من مجرد نقل للمعاني.”
ونشرت جمعية الباحثين في الرحلة ترجمة جديدة لمحمد دخيسي بعنوان: “رسائل من أسير مجهول في بلاد البربر”، جاء في تقديمها: “نشر هذا الكتاب سنة 1785 في باريس، وقد جاء في مقدمته أن مثل هذه الرسائل مهمة جدا في معرفة بلاد البربر التي كانت في ما مضى تحت سيطرة الرومان. ونحن نرى أن مثل هذه النصوص ستشي أيضا بالكثير من التمثلات والتصورات التي جاءت في المتن الرحلي الغربي، الذي يرسم ملامح المغربي ومظاهر حياته الاجتماعية والدينية والسياسية والاقتصادية والثقافية. إن النصوص التي تتحدث عن الأسر، وما أكثرها في الأدب الغربي وبخاصة الفرنسي، منها التي تنضاف إلى الأدب الرحلي، قمينة بأن تغني الدراسات التي تعنى بتاريخ الأفكار والذهنيات والتاريخ والأنتربولوجيا، وبوسعها أن تكشف عن حقائق ووقائع علمية قد تنير كثيرا من جوانب الإشكاليات التي يتناولها الدرس الرحلي”.
ومن الإصدارات الجديدة أيضا كتاب للمؤرخ أحمد المكاوي يحمل عنوان: “رحلات في رسائل”، ويقول تقديمه: “يتوخى هذا الكتاب لفت انتباه المهتمين بالمتون الرحلية ودارسيها إلى تناثرها في عدد من المظان، غير تلك المستقلة بالرحلات، والمفصح عنها بعناوين مقتضبة أو تفصيلية، تبين الوجهة والنوعية والزمان. ذلك أن رحلات نحو وجهات كثيرة مبثوثة في مذكرات وسير ذاتية وغيرية ويوميات وكتب فهرسية ومنقبية وحوليات ورسائل وصحف ومجلات… بل حتى في أشرطة إذاعية”.
ويدرس المنشور الجديد “صنفا من الرحلات لم يحظ بعد بالاهتمام، أو قلما عني به، وهو الرحلات المبثوثة في رسائل وجهت إلى أفراد وأسر وزملاء ومناضلين وغيرهم”، موردا: “تأتى لنا الوقوف في هذا الصدد على ثلاث مجموعات رسائل، تضمنت رحلات حافلة بمشاهدات وانطباعات وإفادات وآراء همت بلادا عربية ـ إسلامية، وأقطارا آسيوية وأوربية بل أمريكية كذلك”.
كما أعلنت جمعية الباحثين المغاربة في الرحلة إصدار كتاب جديد للكاتب الزبير مهداد يحمل عنوان: “جولات في نصوص رحلية مغربية”، وجاء في تقديمه: “هذا الكتاب يستقرئ عددا من الرحلات المغربية، مختلفة الأغراض، التي ألفت في عصور متباعدة، تفصل بينها عدة قرون. قسمت هذا الكتاب إلى ثلاثة فصول: الفصل الأول يعنى بالرحلة والمفاهيم والقضايا المرتبطة بها، وكيفية تنظيمها، وحديث عن أهم أنواعها، وفي الفصل الثاني قرأنا بعض النصوص الرحلية، واستعرضنا ما دونه الرحالة من أفكار، وما سجلوه من ملاحظات وحقائق؛ ثم يعرف الفصل الثالث والأخير بميلاد وفجر دولة المملكة العربية السعودية الحديثة، كما تحدث عنه ووصفه بعض الرحالة المغاربة المعاصرين”.
وليست الغاية من هذا المنشور الجديد إحصاء الرحلات، أو جرد الرحالين عبر التاريخ، أو توثيق كتبهم، وسرد مضامينها، بل “التعريف ببعض أوجه أدب الرحلة، والرحالين وما خلفوه من آثار طريفة، لم يتطرق لها كثير من الباحثين، فعرفت بالرحلة الصوفية، والرحلة البحثية العلمية، والحجية وغيرها، وأثرها في فن الرسم؛ وعرّجت على الرحلات المعاصرة، وعرفت ببعض الأعمال المغمورة”.
كُنا قد تحدثنا في خبر كتب تهتم برحلات مغربية وأجنبية - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.
0 تعليق