غاية التعليمية يكتُب.. أشرف عبد الله جاحظ، عامل إقليم ورزازات، الخميس بمدينة ورزازات، على افتتاح مركز للا أمينة لاستقبال ورعاية الأطفال، بحضور أعضاء مجلس إدارة العصبة المغربية لحماية الطفولة، وعدد من المسؤولين الإقليميين والوطنيين.

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

المركز الذي تم إنجازه وتجهيزه بغلاف مالي يناهز 19 مليون درهم تبلغ طاقته الاستيعابية 88 سريرا، ويعد خطوة هامة ضمن الجهود الوطنية لحماية الأطفال المحرومين من الأسرة ورعايتهم.

وكشفت المعلومات المتوفرة خلال تدشين هذا الصرح الإنساني أن مركز للا أمينة يهدف إلى تقديم خدمات متكاملة للأطفال المحرومين من المحيط الأسري، بمن فيهم المواليد والرضع والأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 سنوات.

ويأتي هذا المشروع في إطار القانون 01-15 المتعلق بالأطفال المهملين، الذي يركز على تعزيز حقوق الأطفال وضمان رفاههم النفسي والاجتماعي. ويمتد المركز على مساحة إجمالية قدرها 3296 مترا مربعا، ويضم جناحين رئيسيين، أحدهما مخصص للمواليد والرضع بطاقة استيعابية تصل إلى 40 سريرا، والآخر للأطفال الأكبر سنا بطاقة استيعابية تبلغ 48 سريرا؛ كما يحتوي على فضاءات مخصصة للعب، ومكتبة، ودروس للتعليم الأولي، بالإضافة إلى حضانة وروض للأطفال يعتبران مشروعا مدرا للدخل للمساهمة في تغطية جزء من نفقات تسيير المرفق.

ويسعى المركز إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الإنسانية والاجتماعية، من بينها استقبال ورعاية الأطفال المحرومين من الأسرة في المنطقة، وتوفير بيئة آمنة ومستقرة لهم، وتشجيع كفالة الأطفال المهملين من خلال تسهيل الإجراءات وتحسيس المجتمع بأهمية هذا العمل الإنساني.

كما سيقدم المرفق خدمات تربوية، ونفسية، وصحية متكاملة للأطفال لضمان نموهم السليم، ويعمل على رعاية الأطفال المتخلى عنهم والمودعين في مستشفيات الجهة، بالإضافة إلى توفير خدمات الرعاية والمساعدة الاجتماعية للأمهات في وضعية صعبة لتجنب فصل الأطفال عن أمهاتهم.

وتم تنفيذ هذا المشروع بفضل شراكات إستراتيجية مع عدد من المؤسسات، إذ تكفلت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بتمويل أشغال البناء بتكلفة بلغت 16 مليون درهم، بينما ساهمت وزارة الشباب والثقافة والتواصل في تجهيز المركز بمبلغ قدره 3 ملايين درهم؛ ما يعكس التزام مختلف الفاعلين الوطنيين بتعزيز الجهود الرامية إلى حماية الطفولة.

كما يأتي هذا المشروع ضمن المبادرات التي تقودها العصبة المغربية لحماية الطفولة، التي تأسست سنة 1954، وتترأسها حاليا الأميرة للا زينب، وتسعى إلى تحسين ظروف عيش الأطفال المحرومين من المحيط الأسري، وتشجيع كفالتهم، والمشاركة في حملات التوعية والوقاية من مختلف أشكال العنف والإهمال. وتتوفر العصبة حاليا على 19 مركزا لرعاية الأطفال في مختلف جهات المملكة، إضافة إلى مشاريع أخرى قيد التنفيذ أو الدراسة في عدة مدن، كطنجة، أكادير، الدار البيضاء، وتامسنا.

افتتاح مركز للا أمينة بورزازات يشكل إضافة نوعية للبنية التحتية الاجتماعية في المنطقة، ويعكس التزام المغرب الراسخ بحماية حقوق الأطفال وضمان حياة كريمة لهم. كما أن هذا المشروع الإنساني يحمل رسالة أمل للمستقبل، إذ يعد الأطفال ركيزة أساسية في بناء مجتمع أكثر عدالة وإنسانية.