أكد الدكتور جبرائيل صوما، عضو المجلس الاستشاري للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن دعوة ترامب حول غزة واجهت رفضًا واسعًا من المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة وروسيا والصين والاتحاد الأوروبي، حيث يعتبر استمرارًا للظلم التاريخي الذي تعرض له الشعب الفلسطيني على مدار 77 عامًا.

وأضاف خلال تصريحاته لبرنامج “على مسئوليتي"، مع الإعلامي أحمد موسى، والمذاع عبر فضائية ”صدى البلد"، أن مسألة استخدام القوة العسكرية لفرض هذا المخطط تبقى محل جدل، إذ يرى البعض أن ترامب قد يلجأ إلى هذا الخيار لفرض سيطرته على القطاع.

وتابع أن القاهرة ترفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين وتصر على ضرورة بقائهم داخل أراضيهم، أن أي تحرك لإفراغ غزة من سكانها يمثل تصفية للقضية الفلسطينية، مؤكدًا أن مصر تتمسك بحل الدولتين وفق حدود الرابع من يونيو 1967، مع ضمان الترابط الجغرافي بين الضفة الغربية، القدس الشرقية، وقطاع غزة.

ترامب يرى في غزة منطقة غير قابلة للعيش

وأشار إلى أن تغيير موقف ترامب تجاه القضية الفلسطينية جاء بعد الهجوم الذي وقع في السابع من أكتوبر، والذي أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي وإصابة عدد كبير منهم، ما أدى إلى تبدل الرأي العام العالمي، بما في ذلك موقف الرئيس الأمريكي نفسه، لافتًا إلى أن ترامب يرى في غزة منطقة غير قابلة للعيش، ويرفض فكرة إقامة خيام للنازحين داخل القطاع، ما يعزز طرحه بشأن إعادة توطين الفلسطينيين في الدول المجاورة.