شاعر الفلاسفة وفيلسوف الشعراء - غاية التعليمية

0 تعليق ارسل طباعة

شاعر الفلاسفة وفيلسوف الشعراء - غاية التعليمية

غاية التعليمية يكتُب.. الكتابات والدراسات التي كتبها الدكتور طه حسين وبنت الشاطئ - وغيرهما - عن أبي العلاء المعري ركزت على دواوينه الشعرية، ولم تحظَ أفكاره الفلسفية بالاهتمام الذي يظهرها كما يجب، لاعتبارات مرتبطة بالعقائد.

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

***

والمعري نفسه ما كان ليتردد أن يقول عن حياته أشياء كثيرة يصعب أن يقولها إنسان عن نفسه:

دُعيت أبا العلاء وذاك مينٌ

ولكن الصحيح أبو النزولِ

وفي مكان آخر يقول:

أراني في الثلاثةِ من سجوني

فلا تسأل عن الخبرِ النبيث

لفقدي ناظري ولزومِ بيتي

وكونِ النفسِ في الجسدِ الخبيثِ

***

ولما كان الجدري قد أفقده بصره وهو في الرابعة من العمر، فتولى والده تربيته وكان وارثاً للعلم والقضاء والشعر، وكانت مدينة معرة النعمان موطناً لعدد من العلماء، كابن خالويه، فعاش بينهم الفتى الضرير ينهل العلوم بشغف وعشق للمعرفة، مما دفع به في سن الشباب إلى شد الرحال لطرابلس الشام، ليعكف على قراءة المجلدات التي احتوت عليها خزائنها، ثم يتجه بعد ذلك إلى اللاذقية حيث الأديرة المكتظة بالكتب، وليناقش القسيسين والرهبان فيها عما يعتلج في صدره من تساؤلات، وهي نفس التساؤلات التي دفعته إلى أن يتفقه في العلوم الشرعية بالدين الإسلامي، والديانة المسيحية وكذلك اليهودية.

***

حتى بلغ من النضج المعرفي والفكري والثقافي ما جعله يحتل مكانةً متقدمة بين مشاهير عصره، بعد أن قام بتأليف عشرات الكتب والدواوين الشعرية، وقد تعمق في دراسة المعتقدات المختلفة، من فلسفة وعلم وتنجيم وتاريخ وتصوف، وكتب كذلك في الآداب اليونانية والفارسية والهندية، وعُني عنايةً خاصة باللغة والنحو والعروض.

***

وكان يمتلك شجاعة أدبية نادرة، فهو يخاطب الحكام بالقول:

يسوسون الأمور بغير عقلٍ

وينفذ أمرهم فيقال ساسه

فأفَّ من الحياة وأُفَّ مني

ومن زمنٍ رئاستهُ خساسه

وكذلك يخاطب بعض رجال الدين:

توهمت يا مغرور أنك ديِّنٌ

عليَّ يمينُ الله ما لك دينُ

***

فحصر المعري في دائرة الشعر فقط أفقدنا الكثير من الوقوف على فلسفة هذا المفكر الكبير.

كُنا قد تحدثنا في خبر شاعر الفلاسفة وفيلسوف الشعراء - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.

جميلة الهادي
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق