غاية التعليمية يكتُب.. حذّرت اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة من “تصاعد موجة الاحتقان الطلابي بسبب التأخر في صرف المنح الجامعية والتعويضات عن المهام”، معلنة عن خوض وقفة احتجاجية بالدار البيضاء يوم الخميس القادم.

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

تأتي هذه الوقفة الاحتجاجية المحلية، وفق بلاغ للجنة اليوم الاثنين، بسبب “رفض الطلبة للوضعية المزرية التي تعرفها كليات الطب وطب الأسنان، حيث طلبة طب الأسنان في الدار البيضاء يعيشون على وقع تحديات ظروف التكوين والاستشفاء داخل المركز الجامعي لطب الأسنان ابن رشد”.

ودعا البلاغ وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار إلى “حل إشكالية دفعة سنة 2023، وإيجاد مخرج عادل ومنصف لهم، يراعي النظم البيداغوجية المعمول بها عالميا”.

وقال المصدر إن “الصمت الحالي تجاه هذا الوضع يدفع بهم نحو نفق مظلم، وينذر بمزيد من التدهور في جودة التكوين، وإمعان في المساس بكرامة الطلبة والمرضى على حد سواء”.

واتهم الطلبة إدارة المركز الجامعي لطب الأسنان ابن رشد بالدار البيضاء بعدم الالتزام الفعلي بالوعود المقدمة لهم.

وذكر الطلبة أنه “على الرغم من توقيع محضر التسوية، ما تزال هناك العديد من النقاط التي تتفاقم يوما بعد يوم، خاصة الدفعة سالفة الذكر التي تعيش ارتباكا غير مسبوق، فلا هي تابعة للنظام القديم أو الجديد، بل أقحمت في وضع هجين في برنامج الدراسة لسبع سنوات، ما خلق ضغطا مستمرا نتيجة غياب تصور واضح بخصوصهم”.

وجاء ضمن مطالب المصدر نفسه أيضا، “تسريع العمل على دفتر الضوابط البيداغوجية الخاص بشعبة الصيدلة، وتضمين محاور الاتفاق داخله والاستناد إليه كمرجع للدراسات الصيدلانية، تفاديا للمساس بجودة تكوين بعض الدفعات”.

وفي هذا الصدد، أوضح البلاغ أن “طلبة شعبة الصيدلة بوجدة وفاس يعيشون فترات صعبة من التكوين، وإن كانت المشاكل تتفاقم في فاس بسبب حرمان الطلبة من التداريب الإكلينيكية المقررة في سنتهم الخامسة، وسط غياب التواصل أو التوضيح الرسمي”.

وبخصوص الامتحانات، شدد الطلبة على “ضرورة إعادة مناقشة هيكلة جدولها”، وذلك “بما يضمن خصوصية كل كلية”، موردين أنه تمت “برمجتها دون مراعاة الظروف السليمة لاجتيازها”.

وقال البلاغ: “واهم من يظن أن المعركة قد انتهت بمجرد التوقيع على اتفاق، وجاهل من يعتقد أن النضال محطة موسمية تستدعى كل أربع سنوات، ومخطئ من يحصر الدفاع عن الحقوق والمكتسبات في عنوان (الإضراب المفتوح)؛ فالنضال أشكال متعددة، والغاية واحدة: خدمة الوطن والمواطن”.

وأعلن الطلبة أنهم على أعتاب “مرحلة معقدة”، تتجلى في متابعة ومواكبة تنزيل مضامين محضر التسوية، وذلك “تفاديا لإعادة إنتاج سيناريوهات سابقة أضرت بالطالب والمنظومة والوطن على حد سواء”.

وأوضح عضو باللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، في تصريح لهسبريس، أن “غياب المنح أمر غير قانوني تماما، وتم وقفها بجانب منحة الاستحقاق الجامعي لأسباب غير مبررة وتوضيحات ظهر أنها كاذبة”.

وقال المصدر ذاته إن هذا الأمر “يأتي في ظل عراقيل فترة الامتحانات، خاصة في مراكش وفاس، المقررة في أواخر فبراير الجاري، والتي لا يوافق الطلبة على إجرائها في هذه الفترة بسبب غياب الاستعداد الجيد واستيعاب الدروس في ظل فترة وجيزة أعقب وقف المقاطعة”.

وتابع: “هناك ضبابية بيداغوجية لدفعة 2023، وهم لا في النظام الجديد ولا في النظام القديم، وكذا غياب دفتر بيداغوجي يؤطر الدراسات الصيدلانية، حيث في فاس ووجدة لا يدرسون هذه الشعبة”.

لكل هذه الأسباب، أكدت مصادر من داخل اللجنة أن الطلبة “لا يريدون عودة الاحتقان، لكن استمرار تجاهل هذه العراقيل سيضعنا أمام خيار واحد، وهو عودة السيناريوهات السابقة”.

وختم البلاغ المذكور بـ”تجديد الطلبة تضامنهم مع القضية الفلسطينية”.