غاية التعليمية يكتُب.. تحديثات مباشرة

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

Off

البولندي روبرت ليفاندوفسكي مهاجم برشلونة الإسباني (Getty)

نجح نجم نادي برشلونة البولندي روبرت ليفاندوفسكي في استعادة الكثير من بريقه في الموسم الحالي، تحت قيادة الألماني هانزي فليك، وهو ما تجلى في تسجيل 17 هدفًا في 21 مباراة لعبها ضمن الليغا، مقابل 19 هدفًا في كامل الموسم الفائت.

كما سجل (ليفا) تسعة أهداف في مرحلة الدوري من مسابقة دوري أبطال أوروبا، ليتصدر قائمة الهدافين ويساعد البارسا في احتلال المركز الثاني وبلوغ دور الـ16 بشكل مباشر.

ويدين ليفاندوفسكي إلى مدربه الألماني الذي سبق أن دربه في بايرن ميونخ لمدة عامين، تمكن خلالها النجم البولندي من الظفر بلقب هداف البوندسليغا، وتحطيم الرقم الأسطوري لهداف عملاق بافاريا عبر التاريخ غيرد مولر (في موسم واحد).

وتشرح الأرقام والاحصائيات سر نجاح فليك في استخراج أفضل ما لدى ليفاندوفسكي في الموسم الحالي، والذي شهد تسجيل 29 هدفًا في 31 مباراة حتى الآن.. فمع بلوغ (ليفا) سن السادسة والثلاثين، يدرك المدرب الألماني أن لاعبه لن يكون قادرًا على لعب الدقائق التسعين كاملة، كما كان الحال مع المدرب السابق تشافي هرنانديز، حين أكمل 30 من 43 مباراة حتى صافرة النهاية، بنسبة 70% من المباريات..  وبالمقارنة مع الموسم الحالي، فإن ليفاندوفسكي أكمل 13 من أصل 31 مباراة حتى الآن بمعدل 43% فقط.

مجازفة أم انتحار 

اللافت أن فليك قام باستبدال لاعبه البولندي في ثماني مباريات من أصل 17 مواجهة لعبها في الليغا، على الرغم من أن البارسا كان متأخرًا أو متعادلاً بالنتيجة في هذه المباريات.. وفي عرف أي مدرب آخر، فإن استبدال هداف الفريق في وضعية كهذه يُعد مجازفة كبيرة وانتحارًا، عندما يتعلق الأمر بالمباريات الكبيرة، خاصة أن ليفاندوفسكي مهاجم متخصص بتسجيل الأهداف ولو من أنصاف الفرص.

وقد تكرر هذا السيناريو في ثلاث مباريات بدوري الأبطال، فقام فليك بإخراج ليفاندوفسكي من الميدان أمام موناكو في الدقيقة (80)، عندما كان الفريق الفرنسي متقدمًا بالنتيجة (2-1).. كما استبدله في الدقيقة 71 أمام بوروسيا دورتموند عندما كانت النتيجة تشير إلى التعادل (1-1)، وأخيرًا قام باستبداله أمام أتلانتا في الجولة الأخيرة في الدقيقة 69، عندما كانت النتيجة تشير إلى التعادل أيضًا (1-1).

أما في الليغا فقد تم استبدال ليفا أمام خيتافي، ليغانيس، بيتيس، أوساسونا وبشكل مقبول في مباراة سلتا، حيث حصلت عملية التبديل في الدقيقة (90).. ولعله من اللافت أن برشلونة لم يتمكن من قلب الطاولة على خصومه في أي من هذه المباريات المذكورة.. فتعادل مع خيتافي (1-1) وخسر من ليغانيس بهدف، وتعادل مع بيتيس (2-2) وخسر من أوساسونا (2-4). 

استبدال ليفاندوفسكي.. منطق أم عدم ثقة؟

يرى الكثيرون أن تكرار عملية استبدال هانزي فليك لمهاجمه البولندي في مباريات -كانت لم تُحسم بعد- قد تشير إلى عدم ثقة المدرب الألماني بقدرة ليفاندوفسكي على قلب الأوضاع في الدقائق الأخيرة من هذه المباريات، وربما بدا الأمر منطقيًّا بالنسبة للاعب وصل إلى السادسة والثلاثين من العمر، حيث تبدو الحاجة ملحة لإراحة اللاعب أو استبداله بلاعب أصغر عمرًا وأكثر نشاطًا، في ظل روزنامة مزدحمة بالمباريات.

اقرأ المزيد

وسجل برشلونة 103 أهداف في 33 مباراة خاضها في جميع المسابقات هذا الموسم، وهو يعول كثيرًا على قوته الهجومية الضاربة (ممثلة بالنجم البولندي ليفا بالدرجة الأولى) من أجل العودة إلى منصات التتويج كما فعل في بطولة كأس السوبر الإسباني قبل نحو أسبوعين، والتي شهدت فوزه باللقب على حساب الغريم التقليدي ريال مدريد، بعد أن هزمه في المباراة النهائية (5-2).

لكن النادي الكاتالوني عانى من مشاكل دفاعية كبيرة كلفته الكثير من النقاط، وخاصة في بطولة الليغا، حيث لم ينجح في المحافظة على شباكه نظيفة إلا في أربع مباريات كان آخرها مباراة الكلاسيكو في ملعب سانتياغو برنابيو، والتي فاز بها البارسا بأربعة أهداف من دون رد.

ومنذ ذلك الحين تلقت شباك برشلونة هدفًا على الأقل في كل المباريات العشر التالية، وهو ما تسبب في فقدانه لصدارة الترتيب، وفارق النقاط الست الذي كان يفصله عن الريال الذي بات متصدرًا للائحة بفارق سبع نقاط.