غاية التعليمية يكتُب.. تعود الحياة لتدب في أواصر كرة القدم الأردنية، من بعد فترة توقف امتدت لنحو 40 يومًا، وذلك عبر بطولة كأس السوبر التي تجمع فريقي الوحدات والحسين إربد في مواجهتين تقامان خلال الأسبوع الحالي.

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

ويستضيف "المارد الأخضر" منافسه "الملكي" في لقاء الذهاب من كأس السوبر الأردني، ويجمعهما في السابعة مساء غد الأحد على استاد الملك عبد الله الثاني بالقويسمة، فيما تقام مواجهة الرد الخميس المقبل على استاد الحسن بإربد.

واستعد الفريقان لكأس السوبر ودور الستة عشرة من دوري أبطال آسيا 2، حيث انخرط الوحدات بمعسكر تدريبي في مدينة العقبة، فيما أقام الحسين إربد معسكرًا خارجيًّا في مملكة البحرين.

ويتسلح الوحدات بجماهيره التي قررت العودة إلى المدرجات ومساندة فريقها من بعد عامين من العزوف، حيث ستشكل بعودتها قوة مهمة للفريق الطامح، بوضع حد لمنافسه الحسين إربد الذي ألحق به الهزيمة هذا الموسم مرتين، الأولى بدرع الاتحاد والثانية في مرحلة ذهاب الدوري الأردني، حيث فاز بذات النتيجة 3-1.

ويدرك الوحدات أن مباراة الغد التي تقام في أرضه وبين جماهيره، سيكون مطالبًا فيها بتحقيق الفوز لقطع نصف الطريق نحو المحافظة على لقبه للمرة الثانية على التوالي، فيما يمني الحسين إربد النفس برد أطماع منافسه، والعودة إلى إربد براية النصر وتعزيز حظوظه في استعادة اللقب الذي توج فيه مرة واحدة كانت عام 2013.

 الوحدات.. ظروف صعبة ولكن!

حاول نادي الوحدات خلال فترة التوقف العمل على لملمة أوراق الفريق وتعزيزها، لكنها اصطدم بعدة أمور حدت من طموحاته في هذا الجانب.

ويفتقد "المارد الأخضر" لمهاجمه بهاء فيصل الذي فضل ترك الفريق والاحتراف مع الوعب القطري، فيما لم تنجح مفاوضاته حتى اللحظة لاستعادة نجمه السابق أنس العوضات، كذلك فإنه سيعاني من غياب نجمه الأبرز مهند سمرين الذي تعرض للإصابة خلال مشاركته في معسكر النشامى الذي أقيم في العاصمة الدوحة.

ولعل الجانب المضيء بفريق الوحدات هو قيامه بفسخ عقود محترفيه المالي ديارا والمغربي مروان أملاح، حيث استقطب غيرهما، لكنه لم يستطع التعاقد مع محترف آخر بدلاً من الكاميروني أكونو، إذ تقرر فسخ عقده لكن قضيته ما تزال في أروقة الفيفا، ولا يمكن التعاقد مع لاعب بديل له إلا بعد حل هذه الإشكالية.

وقام الوحدات بالتعاقد مع المالي عبد الخالق هودو والمهاجم الإيفواري جوزيف غنادو، فيما كان الجهاز الفني يُبقي على المحترف السنغالي سيزر، وتم التعاقد قبل أيام مع نجم الجزيرة أحمد أبو شعيرة.

وسيجد رأفت علي مدرب الوحدات نفسه أمام خيارات صعبة، فمنظومته الهجومية التي تعد الأقوى في الدوري الأردني قد لا تكون بذات الفاعلية في لقاء الغد أمام الحسين، نظرًا لرحيل بهاء فيصل وإصابة مهند سمرين.

ويتوقع أن يدفع رأفت علي بتشكيلة تضم عبد الله الفاخوري في حراسة المرمى، فيما سيتولى قيادة الدفاع يوسف أبو الجزر وينال عفانة ومصطفى كزعر وفراس شلباية، وسيلعب من أمامهم محمود شوكت.

وسيتولى قيادة هجمات الفريق الأخضر المالي عبد الخالق هودو وصالح راتب، وسيشغل أطراف الملعب أحمد أبو شعيرة والسنغالي سيزر، ويلعب كرأس حربة الإيفواري جوزيف غنادو.

ويعاني الوحدات كما كان منذ بداية الموسم من ضعف واضح في دكة الاحتياط، فالأوراق المؤثرة تبدو محدودة، حيث يبرز منها إبراهيم صبرة ومحمد موالي وشوقي القزعة وعرفات الحاج.

 الحسين إربد.. خيارات تمنحه الأفضلية

تميل الأفضلية الفنية لصالح فريق الحسين إربد، فصفوفه مدججة بالنجوم الدوليين، ومع ذلك قام خلال فترة الانتقالات بالتعاقد مع محمد أبو رزق "شرارة" والمهاجم البرازيلي جوليو رومانيلي، وستشهد مباراة الغد عودة مهاجمه السنغالي عبد العزيز نداي، بعد أن احتجب لشهرين بسبب الإصابة.

ويدرك فريق الحسين إربد أن منافسه يعاني من ضعف واضح في دفاعاته، لكن ذلك لا يعني أن الوصول إلى المرمى ستكون عملية سهلة، فالوحدات سيعمل على إغلاق المساحات في ملعبه، والاعتماد على التحولات السريعة عند الهجوم.

ويمتلك البرتغالي جواو موتا مدرب الحسين إربد فريقين اثنين ليتعامل مع كل ظروف المباراة، حيث يمتلك خيارات بشرية عديدة تمكنه من فرض السيطرة على المباراة.

ويعول فريق الحسين إربد على حارس مرماه يزيد أبو ليلى، وسيقود الدفاع عبد الله نصيب وسعد الروسان واحسان حداد وأدهم القرشي والبرازيلي إيتالو سيلفا، فيما ستناط مهمة بناء الهجمات برجائي عايد والنيجيري عبد الجليل أجاجون، ويلعب على الأطراف محمود مرضي وشرارة لتمويل المهاجم عبد العزيز إنداي.

ولا يعني بحال من الأحوال أن أفضلية الحسين إربد الفنية قد تمنحه تحقيق مبتغاه، فالوحدات سبق وأن كان يعاني من ذات الظروف في الموسم الماضي، واستطاع أن يفوز على منافسه في نهائي كأس الأردن 2-1، لذلك تبقى لكل مباراة ظروفها الخاصة بها، وعليه تبقى نتيجة المباراة بعلم الغيب.