في الصميم: يا «وابور» الكويت... أنت فين؟! - غاية التعليمية
غاية التعليمية يكتُب.. «الوابور» هو القطار عند صعايدة مصر المحروسة، وهي كلمة ذُكرت في إحدى أغنيات الفنان المصري محمد عبدالوهاب وهو يخاطب «وابوره» الذي ذهب بحبيبته إلى حيث لا يعلم، فناداه منشداً بلهجته المصرية المحببة: يا وابور قل لي رايح على فين * يا وابور قل لي وسافرت منين. ونحن هنا نسأل عن «وابور» الكويت، ماذا حصل له؟ وهل سيأتي يومٌ ونراه قد وصل إلى أولى محطاته ونحن أحياء نُرزق.
اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.
لم يكن مشروع وابور أو مترو الكويت فقط هو الذي تأخر إنجازه، أو على الأقل وضع حجر الأساس له، فهناك أيضاً مشروع القطار الخليجي، الذي طُرحت فكرته قبل 30 عاماً، وتحديداً عام 1993 عندما كانت الحكومة وقتها تدرس إنشاء خط للسكك الحديدية بين دول مجلس التعاون الخليجي، بموجب قرار مجلس التعاون، لكن المشروع تعثَّر، لأسباب الله وحده أعلم بها.
فهل عدم إنجاز مترو الكويت سببه عجز وعدم كفاءة الحكومات السابقة المتعاقبة المشغولة بمعاركها السياسية العبثية مع مجالس أمة فاشلة؟ أم لخوفها المزمن وغير المبرر من نواب استمرأوا العرقلة والتنمُّر عليها لمصالحهم الخاصة؟ أم بسبب الدورات المستندية القاتلة؟ أم بسبب الصراع على مَنْ يفوز بالقطعة الكبرى من كعكة المشروع الدسمة؟ فمشروع مترو الكويت لم يتحرَّك من محطته الأولى، وكيف له أن يتحرَّك وهو أصلاً بلا محطة؟!
ومن باب المقارنة، لا غير، فقد أنجزت دول خليجية عدة مشاريع سككها الحديدية الخاصة بها، بعضها منذ سنوات، وبعضها أخيراً، فمترو دبي افتتح في سبتمبر 2009 وسجَّل نجاحات متوالية ومبهرة، حتى بلغ عدد قطاراته 129 في سنة 2024 تُسيَّر لمسافات بلغت 90 كم، وتخدمها 53 محطة، وتستوعب 20 مليون مُستخدم.
أما مترو قطر، فقد تم افتتاح خطه في نوفمبر 2019، كجزء من مشروع قطارات قطري متكامل، وليقطع في بداياته مسافة تُقدَّر بـ 14 كم تخدمه 11 محطة، كجزء من شبكة السكك الحديدية في قطر، والتي ستشمل مسافات طويلة عالية السرعة في جميع أنحاء قطر، ولتبلغ عدد محطاته في مرحلتها الأولى 37 محطة.
أما مشروع مترو الرياض، الذي افتُتح رسمياً في نوفمبر 2024 تحت مسمَّى قطار الرياض الكهربائي، فهو جزء رئيسي من مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بمدينة الرياض، المكوَّن من قطارات وحافلات، ليغطي ستة خطوط رئيسة تربط مختلف أحياء المدينة على امتداد 176 كيلومتراً، وتخدمه 85 محطة.
نتمنى، بل نراهن على أن العهد الجديد سيُخرج مشروع مترو الكويت من قمقمه ليرى النور، أسوة بمشاريع أشقائنا الخليجيين، فأهمية هذا المشروع الاستراتيجي لن تقتصر على انسيابية المواصلات اليومية، بل إنه سيغيِّر ويطوِّر منظومة وسائل المواصلات المرتبطة بمشروع ميناء مبارك العتيد، فعجلة إنجازه بدأت فعلاً تدور.
***
نهنئ الكويت وأنفسنا على الذكرى الأولى لتولي سمو الأمير مقاليد الحُكم، كما نهنئ الجميع على الافتتاح الرائع لفعاليات «خليجي 26»، متمنين الفوز لمنتخبنا الذي اشتقنا إليه.
كُنا قد تحدثنا في خبر في الصميم: يا «وابور» الكويت... أنت فين؟! - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.
0 تعليق