التزوير بدأ من هنا - غاية التعليمية
غاية التعليمية يكتُب.. نشكر الإخوة الذين ناصروا المتضررين من الإلغاء غير المدروس لجناسي بعض «الكويتيين والكويتيات»، ونشد على يد كل مَنْ اعترض على الظلم الذي تعرَّض له ضحايا الإجراءات الأخيرة لسحب الجناسي. لكن الأمر يجب ألا ينحصر في الجانب الإنساني أو الاجتماعي، رغم أهميته وخطورته، إذ يبقى الجانب السياسي أو التساؤل المشروع والضروري قائماً: لماذا هذا التسيُّب في الجنسية الكويتية؟ ولماذا لم تعانِ الدول الشقيقة، والمقاربة ظروفها لظروف الكويت، هذا الأمر؟ لماذا الكويت فقط؟
اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.
إنها الديموقراطية... الديموقراطية التي تتفرَّد بها الكويت، لكنها ليست الديموقراطية بحد ذاتها، بل «معارضتها» ومقاومة التغيُّرات الحتمية السياسية التي كان يمرُّ بها المجتمع الكويتي.
منذ تبني النظام الديموقراطي في الكويت وبعض أطراف الأسرة الحاكمة تعمل جاهدة للتصدي للنظام الديموقراطي وتخريبه. ومع الأسف نجحت في ذلك، واليوم نحن، وليس هي، مَنْ يدفع للأسف الثمن الباهظ لذلك.
لقد زوَّرت تلك الأطراف انتخابات 1967، ولكن عندما صحح المرحوم الشيخ جابر الأحمد هذا المسار في انقلابه الأبيض في 24 حزيران 1970 لجأت هذه الأطراف إلى العبث بالتركيبة السكانية عبر «التجنيس السياسي»، وأنا أفضِّل هذه التسمية على «التجنيس العشوائي»، لأن هذا التجنيس لم يكن صُدفة، ولم يحدث نتيجة خطأ أو تسيُّب إداري، بل كان عملاً سياسياً مدروساً ومطلوباً ومخططاً له من قِبل الأطراف المتنفذة من أقطاب الأسرة، لهدف محدد وواضح، وهو تزوير إرادة الشعب الكويتي، عبر تقليص أصوات أو النفوذ السياسي للقوى الديموقراطية الكويتية التي اصطفت خلف القيادات التجارية الوطنية، والتي حملت بإصرار لواء الإصلاح السياسي وتمدين الدولة.
تقليص هذا النفوذ، أو بلغة الانتخابات المباشرة، إن شئنا التبسيط، تحجيم الأغلبية الديموقراطية الكويتية عبر إضافة «كويتيين» أو أصوات انتخابية جديدة بانتماءات قبلية وعشائرية وعقائد وتراث تقليدي، مرتبط ومعلَّق بالسُّلطة، وخاضع لتربية ونفوذ «الشيوخ أبخص».
باختصار، تجنيس الآلاف من خارج الكويت وضمهم إلى الجداول الانتخابية، بحيث يشكِّلون الأغلبية الموالية والمنحازة للسُّلطة، ضد التطوُّر والتقدُّم الديموقراطي، ضد الكويتيين الواعين سياسياً «نسبياً»، والذين تشرَّبوا الانفتاح والتسامح من خلال الاحتكاك بالشعوب الأخرى عبر التجارة والسفر.
هذه كانت البداية، والعبث، والتحريض، والتزوير في الهوية الوطنية الكويتية، تمَّت على يد الأطراف المناوئة للديموقراطية وللتطور السياسي من قِبل بعض أقطاب الأسرة الحاكمة، وأطلقت أو أعطت إشارة البدء للتزوير والتلفيق والعبث بالهوية الكويتية.
كُنا قد تحدثنا في خبر التزوير بدأ من هنا - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.
0 تعليق