طالب الإعلام - غاية التعليمية

0 تعليق ارسل طباعة

طالب الإعلام - غاية التعليمية


غاية التعليمية يكتُب.. بدأت الحكاية عندما عدت من رحلة دراسة الماجستير في جامعة أم القرى بمكة المكرمة، هناك انطلقت مسيرتي الحقيقية في التدريس، حيث تضاعف الدور، وزادت المسؤولية، واتسعت الصلاحية، فكان هناك مجال للعطاء والتحسين بشكل أكبر مما كنا عليه في مرحلة الإعادة، وأعني هنا أن يكون للأستاذ الجامعي دور فاعل ومؤثر في تطوير البيئة الجامعية التي محورها وركيزتها الأساسية الطالب، أن يكون للأستاذ القدرة على جعل الطالب يغادر المقرر بل وحتى الجامعة محملًا بالمعرفة وبالتجربة التي تمضي به السنين ولا ينساها؛ لأنها صقلته، طورته، بل واكتشفت فيه جانبًا لم يكن بحسبانه.
بدأت بأمل وهمة عالية دفعوني لأداء الواجب بصورة مختلفة عما كنا عليه في السابق، إني على يقين بأن طالب الإعلام تواجده في الميدان سيقدم له دروسًا تفوق بأثرها أحيانًا دروس القاعة الدراسية، وكلما مارس مهارات التخصص زادت خبرته وكفاءته فيها، فضلًا عن إيماني بأن الاستثمار بالطالب وتنمية مهاراته العملية يسهم في إعداد جيل إعلامي قادر على مواكبة التغيرات الحديثة وصناعة التأثير الإيجابي في المجتمع.
من هنا جاءت محاولاتي بجعل طالب الإعلام يتصدر المشهد، يقوم بدوره الأساسي كما لو كان موظفًا في حياته المهنية، يوثق الإنجاز، يبدي الرأي، يكتب الفكرة، ينتج القصة، ويصنع الأثر داخل الجامعة وخارج أسوارها، أن يكون مسؤولًا، مقدامًا، ونموذجًا رائدًا بمبادراته وإنجازاته التي لا يخفت بريقها.
ومن المحاولات التي لا زلت أحصد ثمارها تشكيل الفرق التطوعية التي تقوم بالتغطيات الإعلامية للجهات المختلفة بالجامعة امتدادًا لبعض الجهات غير الربحية خارج أسوار الجامعة، أحدهم كان قبل ابتعاثي للماجستير «عَين» والآخر بعد عودتي «نديم» وكلاهما أحدثا أثرًا فاق تصوري وتجاوز هدفي لما هو أبعد وأنفع – بفضل الله – لا زلت أتذكر بل وأفخر بالطالبة التي بدأت مشوارها في عالم التصوير معنا وأصبحت اليوم مصورة رسمية لأحد قطاعات الإعلام السعودي وأهم أذرعه، لا أنسى أيضًا الطالبة التي اكتشفت نفسها معنا واكتشفها العالم من حولها حتى أصبحت علامة فارقة في مجال التخصص، ولا يغيب عن مخيلتي تلك الطالبة التي وجدت شغفها بعملها معنا وشهدنا على اقتناء كاميرتها الأولى توثق فيها حدث هنا وآخر هناك، ولا يفوتني أيضًا تلك الطالبة التي كانت جزءًا من هذه الفرق التطوعية ومنحت حينها فرصة التدريب في إحدى جهات الجامعة وأصبحت جزءًا منها موظفة لا متدربة، ومثل هذه المواقف الكثير والكثير مما أحاول عدم نسيانه وتجاوزه.
أعتقد أن الفرق والأندية الطلابية هي مفتاح سحري يحوّل الطالب من حال إلى حال، تشعر وأنت معه بتطوّر عمله باستمرار، بتغيّر شخصيته وطريقة تواصله، تشعر بمسؤوليته وبضميره اليقظ، يصل لك إخلاصه، مثابرته، التزامه، شغفه بالبذل، ورغبته الحقيقية بتغيير نفسه للأفضل، هذه إحدى المحاولات التي قمت بها وليس أولها ولا حتى آخرها في مجالي الأحبّ لطالب الإعلام ومؤخرًا اتسعت دائرة الهدف لتشمل كل طالب مبدع وموهوب من مختلف المجالات، ولا زلت أسعى وأحاول.
@syalaboud

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

كُنا قد تحدثنا في خبر طالب الإعلام - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.

جميلة الهادي
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق