الرئيس توقاييف يدعو إلى نهج واقعي لمستقبل كازاخستان - غاية التعليمية

0 تعليق ارسل طباعة

الرئيس توقاييف يدعو إلى نهج واقعي لمستقبل كازاخستان - غاية التعليمية

غاية التعليمية يكتُب.. دعا الرئيس قاسم جومارت توقاييف إلى اتباع نهج عملي مع اقتراب كازاخستان من الذكرى الأربعين لاستقلالها، وذلك في الكورولتاي الوطني في 14 مارس

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

وأكد توقاييف على ضرورة التوصل إلى فهم واضح لتراث البلاد والتحديات التاريخية التي يجب معالجتها بحلول ذلك الوقت. 

أكد توقاييف على ضرورة أن تتحلى كازاخستان بالواقعية في تقييم نقاط قوتها وضعفها. وأكد أن البلاد لا تستطيع الريادة في جميع الصناعات والقطاعات، مما يجعل من الضروري تحديد مزاياها التنافسية والتركيز عليها.

وفقًا لتوقاييف، تتمتع كازاخستان بإمكانيات هائلة في عدة مجالات رئيسية، حيث يمكنها تحقيق الاكتفاء الذاتي، بل وتبوؤ دور قيادي إقليميًا وعالميًا. وتشمل هذه المجالات الرقمنة والذكاء الاصطناعي، والنقل والترانزيت، والطاقة، والقطاع الزراعي الصناعي. ومع ذلك، أكد، قبل كل شيء، أن رأس المال البشري يبقى أثمن ما تملكه البلاد.

تعزيز التحول الرقمي واستقلال الطاقة

أكد توقاييف على ضرورة تطوير بنية تحتية متينة لتخزين ومعالجة البيانات، والبدء بتصدير المنتجات التكنولوجية على نطاق واسع. وأشار إلى أن كازاخستان تُصنّف بالفعل ضمن أفضل 25 دولة في مؤشر الأمم المتحدة لتنمية الحكومة الإلكترونية، الذي يشمل أكثر من 190 دولة، لكنه شدد على أن التقدم يجب ألا يتوقف عند هذا الحد. وأضاف أن التقنيات المتقدمة ستدفع عجلة النمو في جميع قطاعات الاقتصاد والإدارة العامة.

ودعا الحكومة إلى تكثيف جهودها لتهيئة بيئة مواتية لتبني أحدث الحلول الرقمية والذكاء الاصطناعي. إلا أنه حذّر من أن التحول العالمي نحو اقتصاد رقمي قائم على الذكاء الاصطناعي عملية تتطلب استهلاكًا كثيفًا للطاقة، وأن نقص الطاقة في جميع أنحاء العالم سيستمر في التفاقم.

في هذا السياق، أكد سيادته على ضرورة أن تحقق كازاخستان الاكتفاء الذاتي الكامل من الطاقة، وأن تصبح لاعبًا رئيسيًا في سوق الطاقة العالمي. وإدراكًا منه للأهمية البالغة لهذه المهمة، أعلن عن إنشاء وكالة للطاقة النووية تحت إشراف الرئيس. وأكد على ضرورة الاستفادة الكاملة من قدرات البلاد في توليد الغاز والفحم والطاقة المتجددة.

النمو الاقتصادي والتنمية الوطنية

سلّط ​​توقاييف الضوء على التقدم الاقتصادي الملحوظ الذي حققته كازاخستان في السنوات الأخيرة. فمنذ عام 2019، نما الاقتصاد بنسبة 15.5% بالقيمة الحقيقية، ليصل إلى 288 مليار دولار، وارتفع نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي بنحو 46% ليتجاوز 14 ألف دولار. وارتفع حجم التجارة الخارجية بنحو 45% ليصل إلى 140 مليار دولار، بينما ارتفعت الاستثمارات في الأصول الثابتة بمقدار مرة ونصف، متجاوزةً 19 تريليون تنغي (38 مليار دولار أمريكي) العام الماضي.

كما أكد على الاستثمارات الكبيرة في القطاعات الرئيسية، حيث زاد تمويل التعليم والعلوم بأكثر من خمسة أضعاف، والرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية بثلاثة أضعاف ونصف، وتضاعفت البنية التحتية للنقل ثلاثة أضعاف تقريبًا. وتم تنفيذ مشاريع واسعة النطاق، بما في ذلك مدارس ومراكز طبية ومجمعات رياضية ومرافق اجتماعية جديدة. وتم بناء أو إعادة بناء أكثر من 4000 كيلومتر من الطرق، وإطلاق خطوط سكك حديدية جديدة، وتأسيس عشرات الصناعات الجديدة.

دعوة إلى البراجماتية والحوار الصادق

أشار توقاييف إلى أن كازاخستان لا تزال منفتحة على العالم. يدرس حاليًا أكثر من 90 ألف مواطن كازاخستاني في الخارج، وقد ازدادت حركة السفر الدولي. يمنح جواز السفر الوطني الفيروزي للبلاد الآن إمكانية الدخول بدون تأشيرة إلى 92 دولة، مما يعزز اندماج كازاخستان العالمي.

قال إن كازاخستان تُعتبر قوةً متوسطةً، وتحظى باحترامٍ كبيرٍ على الساحة الدولية. وسلط الضوء على اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة مؤخرًا قرارًا بإنشاء مركزٍ إقليميٍّ لأهداف التنمية المستدامة في ألماتي، والذي سيخدم آسيا الوسطى وأفغانستان. وأضاف أن هذا يعكس نفوذ كازاخستان ومكانتها المتنامية في العالم.

في معرض حديثه عن التقدم الوطني، أكد توكاييف أنه على الرغم من التقدم الملحوظ الذي أحرزته كازاخستان، إلا أن الطريق إلى الأمام يتطلب مواصلة البراجماتية ورفض الشعبوية والشعارات الجوفاء. وأشار إلى أن الإصلاحات التي بدأت في السنوات الأخيرة أعطت زخمًا قويًا لتنمية البلاد، وأيقظت أمل المجتمع بالتغيير، وأعادت الثقة بالعدالة.

ودعا إلى نهجٍ واقعي، يتجنب الثناء على الذات، ويركز بدلاً من ذلك على الإنجازات الملموسة. وأكد أن كازاخستان دأبت على الدعوة إلى حوارٍ صادق، والتحدث بصراحة عن الصعوبات والتهديدات، دون تجميل للواقع أو تقديم وعودٍ فارغة. 

واختتم حديثه قائلاً: "إن الحقيقة قد تكون قاسية في بعض الأحيان، ولكنها ضرورية لتقييم المواقف بشكل جاد وتجنب الأوهام الزائفة".

كُنا قد تحدثنا في خبر الرئيس توقاييف يدعو إلى نهج واقعي لمستقبل كازاخستان - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.

جميلة الهادي
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق