ربما يحمل الموسم الجديد من بطولة العالم لفورمولا 1 بشرى للجماهير بزيادة حدة المنافسة بين أربعة فرق قبل بداية حقبة التغييرات في 2026.

وينتهي العمل باللوائح الحالية في الموسم الحالي، على أن تبدأ التغييرات الشاملة في موسم 2026، وهو الأمر الذي قد يُقلق بعض الجماهير.

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

ففي المعتاد، إذا وجدت بعض الفرق نفسها بعيدة عن المنافسة على لقبي السائقين أو الصانعين، تبدأ في التركيز على الموسم التالي على أمل أن تكون لديها الأفضلية مقارنة بفرق أخرى.

وجاءت اختبارات ما قبل الموسم في البحرين مبشرة بعدم اقتصار المنافسة منذ البداية على فريقين، فهناك أربعة فرق مرشحة هي مكلارين وفيراري ورد بول وأخيراً يعود مرسيدس لمصاف الكبار.

وحقق ويليامز الزمن الأسرع على مدار الأيام الثلاثة في البحرين، إذ كانت لفة كارلوس ساينز في اليوم الثانية هي الأفضل.

وحقق ساينز دقيقة واحدة و29.348 ثانية، لكن عند بداية المنافسة الحقيقية فربما لن نجد ويليامز بين فرق المقدمة.

وجاءت فرق فيراري ومرسيدس ورد بول ومكلارين في المراكز من الثاني وحتى الخامس فيما يتعلق بأسرع زمن في البحرين.

لكن يجب التأكيد على أن الفرق لا تكشف النقاب عن كمية الوقود في السيارات أو مدى استخدام القوة الكاملة للمحرك.

مكلارين

 قدم الفريق البريطاني أداءً رائعاً في النصف الثاني من الموسم الماضي، لينتزع لقب الصانعين للمرة الأولى منذ 1998، ويبدو المرشح الأول في الموسم الجديد.

استفاد مكلارين في الموسم الماضي من الجناح الأمامي المرن، وسيحظى الفريق بأفضلية في أول 8 جولات من الموسم قبل حظر الجناح الأمامي في جائزة إسبانيا الكبرى.

لم يحقق مكلارين الزمن الأسرع في البحرين، حيث وضح محاولة الفريق لإخفاء أوراقه، لكن في وجود لاندو نوريس وأوسكار بياستري فهو متكامل.

عانى مكلارين من انزلاق السيارة عند السرعات العالية في البحرين، واشتكى نوريس من الأمر، ورغم ذلك كان الفريق صاحب الأداء الأفضل في محاكاة السباق.

وحاول أندريا ستيلا رئيس الفريق التقليل من الأمر مشيراً إلى أن خصائص حلبة الصخير وقفت في صالح فريقه.

فيراري

يدخل فيراري الموسم الجديد بوجود لويس هاميلتون ضمن صفوفه، وهو ما يعني اكتسابه خبرة هائلة بسبب قدرة السائق البريطاني على تطوير السيارة.

وأنهى الفريق الأشهر في عالم فورمولا 1 الموسم الماضي في المركز الثاني خلف مكلارين، بعد تطور كبير في سيارة الفريق برئاسة فريد فاسور.

ورغم أنه كان في موقف جيد في اختبارات البحرين مقارنة بالأعوام الماضية، غير أن بعض المشاكل الفنية أثرت على الفريق، وفي المجمل كان الأداء مخيباً.

لكن شارل لوكلير سائق الفريق أكد أن الفرق ستذهب إلى افتتاح الموسم في أستراليا وسط العديد من الأمور المجهولة مقارنة بالمواسم الماضية.

وقال فاسور: "عملنا بجد على السيارة الجديدة في آخر 6 أشهر، وقطعنا خطوات كبيرة للأمام، لكن يجب علينا الانتظار حتى نكون في ملبورن لنعرف موقفنا مقارنة بالفرق الأخرى".

رد بول

على النقيض من المواسم الماضية، يدخل رد بول الموسم الجديد وسط شكوك وتغييرات في إدارة الفريق أبرزها رحيل أدريان نيوي مصمم السيارات الأشهر والذي ساهم في تتويج الفريق بالألقاب.

ولم تتغير سيارة الفريق كثيراً عن الموسم الماضي، لكن الفريق النمساوي أخفى تطوير أرضية السيارة.

ويعتقد مسؤولو رد بول أن بداية الموسم ستكون بمثابة تقليل الأضرار في ظل تفوق فرق أخرى بسبب الجناح الأمامي المرن، وأن الفريق سيستعيد تفوقه بعد حظره في إسبانيا.

وكانت مشاكل رد بول واضحة في البحرين، حيث عانى من مشاكل في التوازن عند الدخول والخروج من المنعطفات، كما ما زال يعاني من مشكلة إدخال السيارة في نافذة الحرارة الجيدة لاستخراج أفضل ما فيها.

وقال بيير فاشيه المدير التقني لرد بول بعد اختبارات البحرين: "رد فعل السيارة لم يكن مثلما توقعنا في بعض الحالات، ورغم ذلك فنحن نسير في الاتجاه الصحيح، لكن في النهاية تطور السيارة لم يكن على القدر الذي نتوقعه".

مرسيدس

لأول مرة منذ بداية حقبة اللوائح الجديدة، يدخل مرسيدس الموسم بآمال مرتفعة بعد أداء قوي في اختبارات البحرين.

ووضحت ثقة ثنائي الفريق جورج راسل وكيمي أنطونيلي في السيارة، حتى أن راسل وصف أداء السيارة بالسلس على مدار الأيام الثلاثة.

لكن هناك أمرين يقلقان مرسيدس، أولهما تفوق مكلارين الواضح رغم استخدام الفريقين الجناح الأمامي المرن، وثانيهما درجات الحرارة المنخفضة في البحرين.

وفي الموسم الماضي، عملت سيارة مرسيدس بكفاءة كبيرة في السباقات التي انخفضت فيها درجات الحرارة عن المعتاد، بينما عانى بشدة في الأجواء الحارة.

ولن يمثل رحيل هاميلتون إلى فيراري مشكلة بالنسبة للفريق الألماني، حيث يعمل أنطونيلي مع الفريق منذ فترة طويلة.