غاية التعليمية يكتُب.. القاهرة: حسام عباس

تنافس الفنانة المصرية أمينة خليل في سباق دراما رمضان هذا العام وتجسد خلال أحداث مسلسل «لام شمسية» شخصية «نيللي»، وهي مدرسة بإحدى المدارس الدولية.
وتتعرض الأحداث لتأثير الأذى النفسي الذي قد يتعرض له الإنسان في مراحل مبكرة من حياته، وتأكيد أنه ليس وصمة عار، بل حالة تستلزم المواجهة والعلاج بدعم وتفهم من المقربين.
يشارك في بطولة المسلسل يسرا اللوزي، أحمد السعدني، محمد شاهين، صفاء الطوخي، ياسمينا العبد، أسيل عمران، يارا رجب، وعدد آخر من الفنانين، هو من تأليف مريم نعوم وإخراج كريم الشناوي.
عن المسلسل والمنافسة في رمضان كان هذا الحوار مع أمينة خليل.
* هل ترددت لأن المسلسل رشحت له قبلك منى زكي؟
- ما حدث أمر طبيعي في عالم الدراما، سواء التلفزيونية أو السينمائية. دائماً هناك أعمال تُعرض عليك ثم يُعتذر عنها بسبب ظروف خاصة أو إنتاجية، وتذهب إلى فنانين آخرين. وبالفعل كانت هناك أعمال من بطولتي اعتذرت عنها وأدتها زميلات وأبدعن في تقديمها. وأعتقد أن منى زكي لو كانت لعبت الدور لبدا رائعاً، لأنها فنانة مبدعة وقادرة على تأدية كل الشخصيات بحرفية وتمكّن.
* هل أصبحتِ تميلين لمناقشة القضايا الاجتماعية في أعمالك؟
- السيناريو الجيد هو الذي يفرض عليَّ ذلك. أحب شغلي كثيراً، وأحرص على التعاون مع فريق عمل ناجح، ولذلك حين يُعرض عليَّ عمل فني تتوافر فيه هذه العوامل لا أتردّد في تقديمه.
* هل تحبين المنافسة في موسم رمضان تحديداً؟
- أي فنان يتمنى أن يكون له عمل من بطولته في رمضان، لأنه يظل الموسم الأهم والأقوى. وفي كل الأحوال هي مسؤولية كبيرة وأتمنى أن أكون عند حسن ظن الجميع ويستمتع الجمهور بالعمل وتصل رسالته.
وتتحدّث أمينة عن تجربتها كعضو لجنة تحكيم في دورة مهرجان الجونة السينمائي الأخيرة فتقول: مشاركتي في لجنة تحكيم مهرجان«الجونة السينمائي» بشكل عام كانت أكثر من رائعة، وقد استفدت الكثير من التجربة. الدورة الأخيرة من المهرجان كانت مبهرة بحيث تشعر أن الحاضرين والمشاركين كانوا يتسابقون بشغف كي تخرج الدورة في أحسن صورة. الجميع كان يريد مشاهدة الأفلام، وكل المسابقات تضمّنت أفلاماً جميلة، حتى الندوات والفعاليات امتلأت بالحضور، وأهم مثال على ذلك ندوة الفنانة إسعاد يونس التي لم يكن فيها مقعد فارغ. أتمنى أن تكون كل المهرجانات العربية السينمائية مماثلة ل«مهرجان الجونة السينمائي» بدورته الأخيرة وهو إضافة مهمة للمشهد الفني العام في مصر.
أعمال سينمائية
* في الفترة الأخيرة كان لديك نشاط سينمائي واضح، هل قصدت التركيز على السينما؟
- هي مجرد صدفة أن تتوالى هذه الأفلام، ولم أُخطّط لذلك أبداً، وكل ما يمكنني قوله إنني أحببت أدواري في هذه الأعمال السينمائية، ولذلك وافقت على المشاركة فيها. وسُعدت كثيراً لأن الأفلام تصدّرت شباك التذاكر، ونجحت مع الجمهور في دور السينما وأنا أحب السينما وأميل لها أكثر وأتمنى أن أحقق لي فيها رصيداً قوياً ويكون لي تاريخ من الأفلام المهمة.
* هل تتحمسين تحديداً للأفلام التي تنحاز لحقوق المرأة؟
- بعض الأفلام التي قدّمتها جعلت الجمهور يقول ذلك. بالتأكيد الدفاع عن حقوق المرأة وقضاياها أمر يُسعدني ويشرّفني، ولكن في المجمل أنا لا أسير على نهج واحد ومحدّد، بل أقرأ السيناريو أولاً، وإذا أعجبني الدور لا أتردّد في تقديمه. ربما أن أغلب القصص تتمحور حول المرأة ومشكلاتها وقضاياها، وهي كثيرة في المجتمع المصري وكل المجتمعات في دول العالم، لكنني لم أسعَ وراء الأدوار التي تنحاز للمرأة تحديداً لكنها أعجبتني وقدمتها وأنا سعيدة بدفاعي عن قضايا المرأة والسيدات، ولكن كما قلت لم أرسم خطّة نسوية أسير عليها، وكل ما يهمّني هو تقديم عمل جيد يليق باسمي وتاريخي.
* ألم تخافي من تقديم دور راقصة في عمل سينمائي؟
- قبل الموافقة على فيلم «شقو»، لم أتخيّل يوماً أن أجسد دور راقصة، لكن مع مرور الوقت بدأت أقتنع بالفكرة، ورأيت أنني قادرة على تنفيذها، خصوصاً أن كل عناصر النجاح كانت متوافرة في الفيلم، بدءاً بمخرجه المتمكّن من عمله، مروراً بالزملاء الفنانين الذين وقفوا بجانبي وحمسوني لخوض التجربة، وصولاً إلى جهة الإنتاج التي لم تبخل علينا بشيء.
* هل تحتاجين إلى وقت طويل للفصل بين الشخصيات التي تقدّمينها؟
- لا.. لأن الشخصيات التي أقدّمها مختلفة عن شخصيتي الحقيقية.