اكتشف علماء الآثار فى ترينتو بإيطاليا مقبرة ضخمة تعود إلى ما قبل العصر الرومانى، تحتوى على مقابر وسلع جنائزية ذات المكانة العالية، وفقا لما نشره موقع heritagedaily.

تم الاكتشاف أثناء أعمال ترميم مبنى في منطقة سانتا كروتشي، من قبل باحثين من مكتب التراث الأثرى، التابع لهيئة الإشراف على التراث الثقافى والأنشطة، فى مقاطعة ترينتو المستقلة بجامعة سانت مارتن.

وبحسب بيان صحفى صادر عن المكتب الصحفى للمجلس الإقليمى، تم اكتشاف أكثر من 200 مقبرة تحت طبقات من المواد الرومانية والعصور الوسطى، على عمق ثمانية أمتار تحت مستوى الشارع الحالي.

يشير الخبراء إلى أن تاريخ المقبرة يعود إلى ما بين القرنين التاسع والسادس قبل الميلاد خلال العصر الحديدي المبكر، في ذلك الوقت، كانت المنطقة مأهولة باتحاد من القبائل الألبية المعروفة باسم الريتيان، والتي كانت لغتها وثقافتها وثيقة الصلة بالإتروسكان.

يعتبر العصر الحديدي فترة من التحولات العميقة من وجهة نظر تاريخية وثقافية في جميع أنحاء البحر الأبيض المتوسط، وفي القوس الألبي وخارج جبال الألب.

ازدهرت الحضارات العظيمة للإتروسكان والفينيقيين واليونانيين والسلتيين، كانت هذه أوقات الألعاب الأولمبية الأولى التي يرجع تاريخها تقليديًا إلى عام 776 قبل الميلاد وتأسيس روما في عام 753 قبل الميلاد.

أحد الجوانب الفريدة للمقبرة هو تصميمها على شكل مخطوطة ضخمة، تتميز بوجود شواهد جنائزية موضوعة عموديا تمثل الحافة الغربية لغرفة حجرية مغطاة بتل، حيث تطورت مجموعة كثيفة من المقابر التابعة بمرور الوقت.

إن السلع الجنائزية ذات المكانة العالية في المقابر تعمل كمؤشرات حاسمة للهوية الاجتماعية والأدوار والمكانة، ومن الجدير بالذكر أن القطع الأثرية المعدنية بما في ذلك الأسلحة والزخارف المصنوعة بدقة مع العنبر وتطعيمات عجينة الزجاج، وتشير إلى التأثيرات الثقافية الواسعة النطاق والاتصالات مع المناطق الإيطالية.