غاية التعليمية يكتُب.. لم تكن خسارة الحسين إربد أمام الشارقة 0-1 مستساغة لجماهيره، التي توقعت أن يخرج بنتيجة التعادل على أقل تقدير، وذلك في المباراة التي جمعتهما أمس الثلاثاء في ذهاب دور الستة عشر من دوري أبطال آسيا 2.

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

ويعد الحسين أفضل فريق أردني في الوقت الحالي، فهو يضم كوكبة من نجوم منتخب النشامى، وتوّج للتو بكأس السوبر الأردني على حساب الوحدات.

وعانى النادي الملقّب بـ"الملكي" من عدة سلبيات أدت إلى افتقاده للحلول الهجومية التي تمكنه من تحقيق الفوز أو تعديل النتيجة، حيث يحصرها موقع winwin في ثلاث أسباب على النحو التالي:

غياب بني رزق وعارف الحاج

ظهر جليًّا أنّ الحسين إربد افتقد لمهاجمه رزق بني هاني وعارف الحاج بسبب الإصابة، ورغم محاولة سد هذه الغيابات، وتوفر دكة البدلاء القوية لدى المدير الفني جواو موتا، إلا أن الفريق كان بلا فاعلية في خط المقدمة.

ودفع موتا بالسنغالي عبد العزيز إنداي فهو بارع بالكرات الهوائية لكنه ضعيف بالأرضية، ومع ذلك فإن خطورته ظلت غائبة بعد أن عطل فريق الشارقة أطراف الحسين إربد التي شغلها شرارة ومحمود مرضي.

ولم يكن صانع الألعاب يوسف أبو جلبوش "صيصا" بالجاهزية المطلوبة، وعلاوة على ذلك عانى من رقابة لصيقة حدّت من قدرته على بناء الهجمات من العمق، فبقيت المحاولات عقيمة، والاستحواذ على الكرة بلا فائدة.

تدخلات مدرب الحسين إربد لم تثمر

وحاول المدير الفني للحسين إربد، البرتغالي جواو موتا التدخل في الشوط الثاني، من خلال إجراء أكثر من تبديل لتفعيل القدرات الهجومية، لكن هذه التبديلات لم يكن لها التأثير المطلوب، فالمشكلة تكمن بطريقة اللعب، وغياب الأسلوب الهجومي الواضح.

وتكرر مشهد تسلم رجائي عايد أو صيصا للكرة في منتصف الملعب، لكنهما لم يجدا المساندة المطلوبة، فغابت الجمل التكتيكية بين الخطوط، وبقي الأداء كلاسيكيًّا، ومقروءًا بالنسبة للفريق الخصم الذي كان يهدم هجمة منافسه قبل استفحال خطورتها.

وكان الأفضل لمواتا، منح صيصا حرية التقدم بشكل أكبر نحو منطقة جزاء المنافس، وبحيث يُكمل الهجمة مع الأطراف ويخلق الكثافة العددية في المناطق الأكثر خطورة، وتمّ استبدال نداي بوقت مبكر ليدخل بدلاً منه عبد الله العطار الذي يمتلك قدرة استلام الكرات والمراوغة داخل منطقة الجزاء.

ولو لعب الحسين إربد شوطًا إضافيًّا، فإنه لن يستطيع أيضًا تسجيل هدف التعادل، ذلك أن عمل المنظومة الهجومية كان كلاسيكيًّا، وعجز موتا عن إيجاد الحلول الفاعلة حتى مع سلسلة التبديلات التي أجراها، لأن المشكلة تمثلت في انعدام التنوع الهجومي. 

خطأ دفاعي.. وثنائية القرشي وحداد 

لم يكن دفاع الحسين في أفضل أحواله رغم أنه كان يضم ثلة من نجوم منتخب النشامى كعبد الله نصيب وسعد الروسان، ولم يكن مناسبًا الدفع بالثنائي أدهم القرشي وإحسان حداد معًا وهما يلعبان بذات المركز، وكان الأفضل اللعب بأربعة مدافعين وليس ثلاثة، لكن المجاملة في ضرورة حضور أسماء على حساب طريقة اللعب لم يكن قرارًا صائبًا.

وقد تنجح ثنائية القرشي وحداد في الدوري المحلي نظرًا للفوارق الفنية الكبيرة التي تصب لصالح الحسين إربد، لكن في دوري أبطال آسيا 2، فحال الفرق مختلف تمامًا.

وجاء هدف الشارقة بعد أن استلم عثمان كمارا الكرة من الجهة اليسرى للحسين إربد، وتخطى عبد الله نصيب وكل من قابله بمنتهى السهولة، قبل أن يهيئ كرة لكايو لوكاس مسجلاً منها هدف المباراة الوحيد في الدقيقة (42).