غاية التعليمية يكتُب.. نال الدكتور محمد الصادقي، أستاذ علم الكلام والفلسفة الإسلامية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية- ظهر المهراز بفاس، جائزة الكتاب العربي بمدينة الدوحة القطرية عن مؤلفه “الوجود والماهية بين أبي علي بن سينا وفخر الدين الرازي”.

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

وحصل الصادقي على المرتبة الثانية بقسم العلوم الاجتماعية والفلسفية في المسابقة السنوية، التي شارك فيها عدد من الباحثين والدارسين بمختلف التخصصات المعرفية المكتوبة باللغة العربية.

“الوجود والماهية بين أبي علي بن سينا وفخر الدين الرازي” مؤلف في مجال علم الكلام، صدر عن مركز إحياء للبحوث والدراسات ومؤسسة البحث في الفلسفة والعلوم في السياقات الإسلامية.

ويتناول الكتاب طريقة متأخري المتكلمين، في مرحلة نضجها واستوائها في أواخر القرن السادس الهجري/ الثاني عشر الميلادي، مع أحد أهم الأعلام الذين أسهموا في رسم ملامحها، وهو فخر الدين الرازي، مع دراسة أحد أهم أجزاء متنه الكلامي، ويتعلق الأمر بما يسمى الأمور العامة، التي تتضمن الوجود والماهية ولواحقهما الذاتية.

كما يقف الصادقي في هذا المؤلف عند دواعي انفتاح الرازي على هذه الأمور ذات الأصل الفلسفي، السينوي خاصة، وعدم اكتفائه بالمقدمات التقليدية للمتكلمين؛ متتبعا كيفية إدماج هذه الأمور داخل نسقه الكلامي، ونقلها من وضعية الغربة، حيث كانت تنتمي إلى جنس آخر (الفلسفة) إلى أن صارت جزءا أصيلا من علم الكلام.

كما يكشف كيف أحل الرازي هذه الأمور من علم الكلام محل مقدمات يستمد منها أدلته عند النظر في أصول العقائد، فصارت أحد أهم العوامل التي جلبت التجديد لعلم الكلام، وجعلت الكلام المتأخر طريقة مستقلة قائمة الذات.

وفي تصريح لهسبريس، قال الصادقي إن المؤلف المتوج بهذه الجائزة الموجهة للكتِاب المكتوب بلغة الضاد هو ثمرة مجهود طويل في البحث في هذا الموضوع، الذي يعتبر امتدادا لمجال اشتغاله الأكاديمي مع واحد من أهم علماء الكلام المتأثرين بابن سينا، وهو فخر الدين الرازي.

وعبر عن امتنانه بهذا التّتويج، الذي اعتبره اعترافا بما تضمنه المؤلف من اجتهاد أصيل في هذا المجال، منوها باللجنة المشرفة على هذه المسابقة التي تشجع وتكرم الباحثين والدارسين، وكذلك دور النشر والمؤسسات للمساهمة في صناعة الكتاب العربي، وإحلاله المكانة اللائقة به في الفكر الإنساني الكوني.