«الأوروبي» يخشى القنوات الثنائية من الباب الخلفي مع الولايات المتحدة - غاية التعليمية
غاية التعليمية يكتُب.. «الحرب التجارية ليست في مصلحة أحد، كلنا فيها خاسرون، لكن إذا قررت الولايات المتحدة فرض رسوم جمركية على البضائع والمنتوجات الأوروبية، فإن رد الاتحاد سيكون حازماً». هذا كان التحذير الذي خرج به اجتماع القادة الأوروبيين الذي استمر حتى ساعة متأخرة حول عشاء، مساء الاثنين، في بروكسل، بعد التصريح الأخير للرئيس الأميركي الذي قال فيه إن الرسوم على البضائع الواردة من الاتحاد الأوروبي «آتية حتماً»، وبعد أن قطف ترمب الثمار الأولى لتهديداته من المكسيك وكولومبيا وبنما، وفتح قناة التفاوض مع كندا.
اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

ورغم الاقتناع السائد بأن الحرب التجارية مع واشنطن أصبحت على الأبواب، يحاول الاتحاد الأوروبي أن يلعب ورقة التفاوض مع الإدارة الأميركية الجديدة، علماً بأن ترمب لم يحدد نسبة الرسوم التي يريد فرضها على البضائع الأوروبية، كما فعل مع كندا والمكسيك والصين، ولا موعد تطبيقها.
كل التصريحات التي صدرت عن القيادات الأوروبية، قبل الاجتماع وبعده، ذهبت في الاتجاه نفسه. الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال: «إذا تعرض الاتحاد الأوروبي لهجوم تجاري، فعليه أن يرد لفرض احترامه».

رئيس الوزراء الفنلندي بيتيري أوروبو من جهته، أكد أن الاتحاد جاهز، لكنه «يريد أن يشنّ مفاوضات وليس حرباً»، فيما قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين: «عندما يتعرض الاتحاد الأوروبي لهجوم مجحف واعتباطي يكون الرد حازماً». أما رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك الذي تتولي بلاده الرئاسة الدورية الحالية للاتحاد، والذي كانت حكومته قررت قبل أيام مقاطعة منتوجات شركة «تسلا» التي يملكها إيلون ماسك، فقد وصف الحرب التجارية التي يهدد بها الرئيس الأميركي بأنها «حمقاء». واعتبرت مسؤولة العلاقات الخارجية الأوروبية كايا كالاس أن الرابح الوحيد من حرب تجارية تندلع بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة هي الصين.

وتقول مصادر دبلوماسية أوروبية إن الاتحاد قد أعدّ حزمة من «الأسلحة التجارية»، لكنه قرر التكتم عليها كي لا يستفز الجانب الأميركي، وأن فريقاً من الخبراء كان قد انكبّ طوال أشهر على وضع تصورات وردود محتملة لعودة ترمب إلى البيت الأبيض والاستعداد لمواجهة السياسات التي يمكن أن ينتهجها، وأعدّ حزمة التدابير التي تتيح للاتحاد الأوروبي الرد عليها.
وتضيف هذه الأوساط أن الرد الأوروبي سيركز الرسوم التي سيفرضها على المنتوجات والقطاعات وفقاً لتداعياتها في الأسواق وتأثيرها على الولايات الأميركية التي يحكمها الجمهوريون؛ لدفع ممثليها في الكونغرس إلى الضغط على ترمب كي يعود عن تهديداته، وهو نفس الأسلوب الذي اعتمده الاتحاد خلال ولاية ترمب الأولى عندما قرر الرئيس الأميركي فرض رسوم جمركية على منتوجات الصلب والألمنيوم، فردّ الاتحاد بفرض رسوم إضافية على منتجات «هارلي ديفيدسون»، وعلى عصير البرتقال وبعض المشروبات الروحية.

لكن الأولوية بالنسبة للاتحاد الأوروبي هي الذهاب إلى المفاوضات قبل اندلاع الحرب التجارية، وما قد ينتج عنها من تصعيد سريع. ويقترح بعض القادة الأوروبيين أن يوقع الاتحاد اتفاقات مع واشنطن لشراء كميات إضافية من الغاز الأميركي المسال، والإبقاء على العقود الحالية مع الصناعات الحربية الأميركية التي يخطط الاتحاد لإنهائها ضمن إطار تعزيز صناعاته الدفاعية الذاتية.
وكان موضوع الأمن والدفاع هو المحور الأساسي لاجتماع الاثنين الذي شارك فيه للمرة الأولى رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والأمين العام للحلف الأطلسي مارك روته، لكن تهديدات ترمب بشن الحرب التجارية خيّمت على أجواء القمة.

وما زال الأوروبيون يواجهون صعوبة كبيرة في تحديد مصادر تمويل إعادة التسلح التي أصبحت حاجة ماسة في ظل الحرب الأوكرانية والتهديدات الأميركية بسحب الغطاء الدفاعي عن الأعضاء الأوروبيين في الحلف الأطلسي. ويشدد الفرنسيون والبريطانيون على تعزيز الصناعات الحربية الأوروبية، فيما تدعو دول أخرى إلى الانفتاح على أسواق أخرى.
لكن أكثر ما يقلق المفوضية هو أن وحدة الصف التي أظهرتها صورة هذه القمة الأخيرة وما رافقها من تصريحات، تخفي وراءها تحركات من جانب بعض الدول، مثل إيطاليا والمجر وحتى فرنسا، لفتح قنوات ثنائية مع الإدارة الأميركية للتفاوض حول إعفاءات من الرسوم، والخروج عن الموقف الموحد الذي يعدّه خبراء الاتحاد حيوياً لمواجهة المعركة التجارية مع واشنطن.
كُنا قد تحدثنا في خبر «الأوروبي» يخشى القنوات الثنائية من الباب الخلفي مع الولايات المتحدة - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.
0 تعليق