المسرح فى معرض الكتاب: نصوص كلاسيكية وحديثة.. ودراسات نقدية وسيرة - غاية التعليمية

0 تعليق ارسل طباعة

المسرح فى معرض الكتاب: نصوص كلاسيكية وحديثة.. ودراسات نقدية وسيرة - غاية التعليمية

غاية التعليمية يكتُب.. فيما يتضمن معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ٥٦ آلاف العناوين، التى تتنوع بين الأدب والفكر والعلوم، يأتى المسرح كواحد من أبرز الفنون التى تحظى باهتمام كبير من ناحية الإصدارات المطروحة فى هذه التظاهرة الثقافية.

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

وفى أروقة المعرض، يمكن للزائر أن يقتنى كُتّب المسرح، التى تتنوع بين النصوص الكلاسيكية والحديثة، والدراسات النقدية، وكُتب السيرة الذاتية للمؤلفين والمخرجين المسرحيين، وهى إصدارات لا تُلقى الضوء فقط على تاريخ المسرح العالمى والعربى، بل تفتح نافذة على التجارب الإبداعية المعاصرة التى تسعى إلى تطوير هذا الفن العريق.

ومن خلال هذه الكتب، يمكن للقارئ أن يغوص فى عوالم الدراما والكوميديا، ويتعرف على المدارس المسرحية المختلفة، وكيفية تطورها عبر العصور، مع تقديم بعضها رؤى نقدية تحليلية لأعمال مسرحية شهيرة، ما يجعلها مرجعًا لا غنى عنه للدارسين والمهتمين بفن المسرح.

فى السطور التالية، تقدم «الدستور» دليلًا شاملًا للقارئ وزائر معرض القاهرة الدولى للكتاب، للتعرف على أبرز الإصدارات المختصة بالمسرح فى هذا «العُرس الثقافى»، قبل ختام فعالياته الأربعاء المقبل.

«باب عشق» حكايات عن الحب والسلطة وبشاعة الواقع وآلام المهمشين فى المجتمع

يحتوى كتاب «باب عشق»، الصادر عن دار نشر «عين حورس»، للكاتب المسرحى إبراهيم الحسينى، على ٣ مسرحيات هى: «باب عشق» و«أشباح إيزابيل سلامة» و«المستوقد».

وتتناول مسرحية «باب عشق» الصراع بين الحب والسلطة، والخيانة والوفاء، فى إطارٍ يجمع بين الشعر العربى الكلاسيكى والرمزية الدرامية، ويكشف كيف تشوه السلطة الإنسانية وتحول الحب إلى لعنة، باستخدام لغة شعرية غنائية تعكس ثراء التراث العربى، مع إدخال عناصر سردية دراماتيكية، مستلهمة أحداثها من أحداث حقبة هارون الرشيد والصراعات العباسية، دون التقيد بالدقة التاريخية.

وتدور أحداث المسرحية حول الشاعر «دوقلة»، الذى ينظم قصيدة غزلية فريدة لوصف الأميرة «دعد»، ابنة «الملك رخاء الدين»، التى تشترط أن يتزوجها من يخطف قلبها بشعره. 

لكن القصيدة تصبح أداة للموت حين يسرقها «غيلان»، وهو راعٍ مخادع يتنكر فى ثوب شاعر، ويقتل «دوقلة» بمساعدة عبده «هارون» الطامع فى الحرية، وتنجح خدعته فى إبهار «دعد»، فيتزوجها ويصبح ملكًا، لكن السلطة تكشف عن وجهه القبيح، فراعى الأغنام يتحول إلى طاغية، والأميرة المثقفة تتحول إلى حاكمة باردة تستخدم الحب كسلاح للسيطرة.

والنهاية مفتوحة على الأسئلة: هل الحب هروب من الواقع أم وهم يُغذى السلطة؟ وهل يمكن للشعر أن ينقذ الإنسان من براثن القبح؟ لكن المسرحيةُ لا تقدّم إجابات، بل تترك المشاهد فى دوامة من الصور الرمزية، مثل تمثال «ربة الجمال» المشوّه، وصحراءُ الروح القاحلة، وصرخةُ طفلٍ يلوح بالأمل فى خضم الدمار.

وهذه المسرحية أخرجها حسن الوزير لمسرح الطليعة، فى عام ٢٠٢٣، ونالت جائزة أفضل نص مسرحى، من مؤسسة «ساويرس» الثقافية، فى عام ٢٠٢٢.

أما مسرحية «أشباح إيزابيل سلامة» فتدور أحداثها حول مجموعة من الشخصيات العالقة فى مطارٍ دولى بسبب جائحة «كوفيد- ١٠١»، فيُجبرون على الانتقال إلى صحراء نائية، حيث يُحتجزون فى مخيم للاجئين يعانى الفقر والمرض.

تبرز هنا «إيزابيل سلامة»، ممثلة إعلانات أوروبية من أصل عربى، كرمز للصراع بين الضمير الإنسانى والواقع القاسى، وتُقرر بيع عذريتها فى مزاد علنى عبر الإنترنت، لجمع تبرعات لإنقاذ سكان المخيم، مُستخدمة شهرتها وجسدها كسلعة فى عالم يستثمر فى المآسى.

وتتصاعد الأحداث مع تدخل قوى متعددة: وهى رجال أعمال فاسدون، ومنظمات دولية بيروقراطية، وجماعات دينية متطرفة، وتجار شهوة يستغلون الأزمات.

وتكشف المسرحية تناقضات المجتمع الدولى، الذى يتفرج على المأساة ويُشارك فى استغلالها، بينما يُحاصَر سكان المخيم بين الموت جوعًا وابتزاز «المُنقذين».

وتنتهى «إيزابيل» ضحية لخياراتها الجريئة، فتُغتال بعد رفضها الخضوع لشروط الفاسدين، تاركةً وراءها تساؤلات عن عدالة عالم يبيع القضايا الإنسانية فى سوق النخاسة الحديث.

وتُعرى المسرحية وجه العالم القبيح، عبر استعارة أشباح المخيم، أشباح اللاجئين المنسيين، وأشباح المبادئ الإنسانية التى تتحول إلى سلع، وأشباح الشخصيات التى تفقد إنسانيتها فى سعيها للسلطة أو المال، وتنتهى بالإشارة إلى جائحة جديدة «كوفيد- ١٠٢» كدليل على تكرار التاريخ، واستمرار حلقة المعاناة فى عالمٍ لا يتعلم من أخطائه.

المسرحية الثالثة التى يضمها الكتاب هى «المستوقد.. اقتناص المحال»، التى تدور أحداثها داخل فضاء رمزى يُدعى «المستوقد»، وهو مكان مغلق يعكس صراعات وجودية واجتماعية. 

يعمل فى هذا المكان مجموعة من الأيتام والشباب المُهمَّشين، تحت سيطرة شخصيات مستبدة مثل «رشيدى» و«بكارى»، حيث يُجبرون على فرز القمامة وطهى الفول المدمس فى ظروف قاسية، ويُستخدم الرقص التعبيرى والديكورات البسيطة كالحبال والأكياس لتصوير بيئة قمعية تُمزق أحلام الشخصيات.

وتتصاعد التوترات بين «شوشيتا» المشرفة على الفتيات، و«رشيدى» المشرف على العمال، مع سعى الأولى للسيطرة على المستوقد عبر المؤامرات، بينما يحاول الأخير فرض سلطته بالعنف. 

وتظهر علاقات معقدة كالحب المستحيل بين «تامر» و«مليكا»، التى تُجبر على خيانته بدافع الخوف من «شوشيتا». أما «هلال»، الشاب الحالم، فيهرب بحثًا عن حبيبته «ياسمينا» التى ترمز للحرية أو الحقيقة، ليواجه عالمًا خارجيًا غامضًا مليئًا بالخيبة والأوهام.

«مسرح العرائس المائية»أسرار «العرائس المائية الفيتنامية» فى رسالة ماجستير

أصدرت دار «حابى» للنشر كتاب: «مسرح العرائس المائية»، للباحثة والمخرجة مى مهاب، الذى يتحدث عن فن نادر، هو العرائس المائية الفيتنامية، المقدم فى دولة فيتنام فقط.

الكتاب مأخوذ عن جزء من رسالة الماجستير للباحثة والكاتبة مى مهاب، ويتكون من ٤ فصول، الأول يتحدث عن نشأة العرائس المائية، ويطرح أكثر من تصور لهذه النشأة، وفقًا للمراجع والمصادر الفيتنامية التى وثقت ذلك.

الفصل الثانى يتطرق إلى انعكاس التراث الشعبى الفيتنامى على فن العرائس المائية، وكيف تأثر فن العرائس المائية بالتراث الشعبى الفيتنامى، من خلال الموروث التاريخى والأسطورة، وكذلك تأثير الحياة الدينية والاجتماعية على هذا المسرح، مع عرض كيفية اختيار فنانى العرائس المائية، وهى طريقة غربية وفريدة من نوعها، ومختلفة تمامًا عن الالتحاق بأى مسرح آخر.

ويتحدث الفصل الثالث عن العروسة والمسرح، وتقنيات التصنيع، وأساليب التحريك، وأنواع العرائس المختلفة فى فن العرائس المائية، مع عرض أشكال المسرح المختلفة، مثل المسارح الموجودة فى القرى والمعابد الكيمونية، والمسارح المغلقة فى قاعات تشبه مسارح العلبة الإيطالية، مع اختلاف أن خشبة المسرح مسطح مائى، والمسارح متنقلة.

ويتعرض الفصل الرابع لأكثر العروض الفيتنامية شهرة فى الفترة الأخيرة، منها «الدونج باو- أبناء القصة الواحدة»، تصميم فنان العرائس الفيتنامى تشو فان لونج، وإخراج توان سون.

ويعد الكتاب ملخص رحلة استمرت لأكثر من ٨ سنوات من البحث والسفر لفيتنام، واكتشاف سر فن العرائس المائية، الذى لم يكن أمرًا سهلًا، فقد قاوم خبراء هذا الفن وتحفظوا كثيرًا على مشاركة أسراره مع أى شخص أجنبى، حتى تأثروا بجدية وإخلاص صانعة الكتاب.

«فى عشق المسرح»نقد 80 مسرحية.. واهتمام خاص بـ«فرقة الهواة»

صدر حديثًا كتاب: «فى عشق المسرح»، للكاتبة والناقدة المسرحية نور الهدى عبدالمنعم، الذى يعد إضافة جديدة إلى مجال النقد المسرحى التطبيقى. 

يأتى هذا الإصدار كخامس عمل فى المسيرة الأدبية المتميزة للمؤلفة، إذ سبق لها أن أثرت المكتبة العربية بمجموعتين قصصيتين هما: «دبلة للعنق» و«جوليا أخيرًا»، بالإضافة إلى رواية بعنوان: «ليلة مع عمر مكرم»، وكتاب «شخصيات فنية/ قضايا... مشاوير ومحطات».

ويُعتبر «فى عشق المسرح»، الصادر عن دار نشر «الرائدية»، أول مؤلَف نقدى للكاتبة نور الهدى عبدالمنعم، وهو يتناول قضايا مسرحية بأسلوب تحليلى عميق، ليقدم للقارئ رؤية ثرية ومتخصصة فى عالم المسرح.

يقع «فى عشق المسرح» فى ٣١٩ صفحة من القطع المتوسط، ويُعد إضافةً مهمةً للمكتبة العربية عامةً ولمجال الفنون المسرحية خاصةً، نظرًا لندرة الإصدارات الحديثة فى مجال النقد التطبيقى. 

وتكمن أهمية الكتاب فى تنوع العروض المسرحية التى تناولتها الكاتبة بالنقد والتحليل، إذ غطت أكثر من ٨٠ عملًا مسرحيًا أُنتجت خلال الفترة من ٢٠١٦ إلى ٢٠٢٣، لتسلط الضوء على إبداعات أكثر من ٨٠ مؤلفًا ومخرجًا، بالإضافة إلى توثيق إنتاج أكثر من ٨٠ فرقة مسرحية.

ولم يقتصر الكتاب على عروض مسارح الدولة مثل: المسرح الكوميدى والحديث والطليعة والغد والشباب والهناجر والمواجهة والتجوال، بل شمل أيضًا عروض دار الأوبرا المصرية، وقطاع الفنون الشعبية والاستعراضية. 

وأولت الكاتبة كذلك اهتمامًا كبيرًا بعروض فرق الهواة، سواء فى المسرح الجامعى، أو فرق الأقاليم التابعة لهيئة قصور الثقافة، أو معهد الفنون المسرحية، أو مركز الإبداع، أو حتى عروض مطرانية سمالوط بالمنيا، وفرق الشباب.

ويقدم الكتاب صورة بانورامية دقيقة لأهم أنشطة المسرح خلال ٥ سنوات، مع تركيزه على عروض مسرحية متميزة، ونخبة من المبدعين فى التأليف والإخراج. 

وبفضل الملاحق والجداول المرفقة، يعد هذا العمل مرجعًا قيمًا للباحثين ودارسى الدراسات العليا، فضلًا عن كونه مصدرًا مهمًا للعاملين فى مجالات الصحافة والإعلام، ما يعزز قيمته كوثيقة توثيقية وتحليلية شاملة لفن المسرح فى مصر.

كما يتضمن أيضًا النقد والتحليل لبعض العروض العربية التى عُرضت فى مصر، أو فى بعض المهرجانات المسرحية العربية، وتمثل دول: تونس والمغرب والإمارات والكويت والبحرين والعراق.

ويتميز الكتاب بعدة سمات تجعله عملًا نقديًا متميزًا، فهو يلتزم بالموضوعية ويتجنب الآراء الانطباعية السريعة، معتمدًا على الدقة الشديدة فى توثيق كل التفاصيل المتعلقة بكل عرض مسرحى، مثل تاريخ الإنتاج وجهة الإنتاج والمؤلف والمخرج.

كما يظهر وعيًا كبيرًا بمفردات العرض المسرحى، إذ لا يقتصر على تحليل النص أو الإخراج فحسب، بل يسلط الضوء أيضًا على إبداعات العاملين خلف الكواليس، فى مجالات: الإضاءة والإكسسوار والملابس والديكورات.

ومن ناحية الأسلوب، تتميز الكاتبة بصياغة سهلة ومباشرة، تعتمد على الجمل التلغرافية القصيرة ذات المعانى الواضحة، ما يجعل الكتاب سهل التناول لفئة واسعة من القراء، مع تجنب استخدام المصطلحات المتخصصة التى قد تكون غامضة أو معقدة، واستبدالها بعبارات واضحة ومفردات دالة تخلو من الغموض.

كما يتناول الكتاب قضايا مسرحية مهمة، مثل ضرورة الحفاظ على الهوية الفريدة لكل فرقة مسرحية، والدعوة إلى الاحتفاء بالفنانين المعاصرين وتسليط الضوء على إنجازاتهم. 

كما يولى اهتمامًا خاصًا بفرق الهواة، مشددًا على أهمية تشجيعهم ودعمهم. وأخيرًا، يتصدى لقضية السرقات الأدبية والفنية، مما يضيف إليه بعدًا نقديًا وأخلاقيًا يجعل منه مرجعًا قيمًا للباحثين والمهتمين بفن المسرح.

ويُعد اختيار عنوان الكتاب «فى عشق المسرح» موفقًا ودالًا، إذ يعكس ليس فقط مضمون العمل، بل أيضًا شغف الكاتبة نور الهدى عبدالمنعم بهذا الفن العريق، فمن خلال مجموعة المقالات النقدية التى يضمها الكتاب، التى تزيد على ٨٠ مقالة، تتناول أكثر من ٨٠ عرضًا مسرحيًا، بما يعكس بوضوح مدى عشق المؤلفة المسرح، وحرصها على متابعة هذا العدد الكبير من العروض، وتحليلها نقديًا.

«مسرح نجيب الريحانى»التاريخ غير المنشور لـ«كشكش بيه»

صدر كتاب «مسرح نجيب الريحانى»، عن دار «مرايا للثقافة والفنون»، وهو الجزء الأول من مشروع ضخم للأستاذ الدكتور سيد على إسماعيل، أستاذ الأدب المسرحى فى قسم «اللغة العربية» بكلية الآداب جامعة حلوان، يتحدث فيه عن تاريخ الفنان الكبير نجيب الريحانى، وهذا الجزء صدر فى كتابين.

شرح المؤلف مشروعه فى مقدمة الكتاب قائلًا: «إن كل ما كتب أو نشر أو شوهد عن نجيب الريحانى لا يمثل إلا نسبة ٢٠٪ من الحقيقة، والنسبة المتبقية ٨٠٪ جمعتها ودرستها منذ سنوات طويلة، لكى أنشرها فى عمل ضخم يليق بنجيب الريحانى وتاريخه المسرحى العظيم، وهو الأمر الذى شجعنى عليه يحيى فكرى، مدير دار «المرايا للثقافة والفنون»، الذى رحب بنشر الدار لهذا العمل، الذى يتوافق مع مشروعى فى تأريخ وتوثيق المسرحين المصرى والعربى».

وأوضح د. «إسماعيل» أن المشروع يقوم على ٣ محاور، الأول أن أكتب جديدًا غير مسبوق، والثانى أن أكتب عن التاريخ المسرحى المغمور والمجهول الذى لم يكتبه أحد من قبل، والثالث أن أضيف جديدًا حول تاريخ المسرح وأعلامه، شريطة أن يكون هذا الجديد مجهولًا أو غير منشور من قبل، ويضيف معلومات جديدة ومؤثرة فيما هو معروف أو مألوف أو منشور، من خلال نشر أدق التفاصيل.

وينوى المؤلف إصدار هذا العمل الضخم فى عدة أجزاء، ليغطى التاريخ المسرحى لنجيب الريحانى منذ عام ١٩٠٨ حتى وفاته عام ١٩٤٩، على أن يغطى الجزء الأول الفترة الزمنية ما بين عامىّ ١٩٠٨- ١٩٢٨، وهو يقع فى كتابين: الأول الدراسة التاريخية النقدية، والثانى النصوص المسرحية المحققة.

وفى هذا الجزء، وبقية الأجزاء أيضًا، يتعرف القارئ على أدق التفاصيل للمسيرة المسرحية لـ«الريحانى»، التى تكاد تكون مجهولة، ولم تنشر من قبل، معتمدًا على الوثائق والدوريات.

يتضمن الكتاب ٢٧ مخطوطة مسرحية تقريبًا لفرقة «الريحانى» بصورة كاملة، وهى النصوص التى تفتح المجال لأمرين مهمين، الأول هو: الإنتاج الفنى لمن يرغب فى إعادة إنتاج الأعمال المسرحية لـ«الريحانى»، أو إنتاج أفلام ومسلسلات عنه، بناءً على الجديد الذى تضيفه أجزاء هذا العمل بنسبة كبيرة، والثانى: كتابة الرسائل الجامعية والبحوث الأكاديمية، حول نصوص مسرحيات «الريحانى» وبديع خيرى، بعد توافرها بهذا الكم أمام الباحثين بصورة محققة وموثقة ومنشورة.

والكتاب الثانى من الجزء الأول به ٩ نصوص مسرحية مخطوطة تنشر لأول مرة، باستثناء «العشرة الطيبة»، هى: «أم أحمد- العشرة الطيبة- أنت وبختك- الليالى الملاح- أيام العز- البرنسيسة- ليلة جنان- مملكة الحب- كشكش بك عضو فى البرلمان». 

وقسّم الكاتب هذا الجزء، فى كتابه الأول، إلى عدة مراحل، بدأها بمرحلة «البدايات» التى ظهر فيها «الريحانى» ضمن أفراد «فرقة عزيز عيد»، ومثل مسرحيتىّ: «خلى بالك من إميلى» و«القرية الحمراء». 

ثم انتقلت إلى مرحلة «ظهور شخصية كشكش بك»، من خلال مسرحيات «بكرة فى المشمش» و«خليك تقيل» و«بلاش أونطة» و«هزّ يا وزّ» و«إديلو جامد» و«ابقى قابلنى» و«كُل بعضك» و«أيوه والله لأ آه» و«الحدق يفهم» أو «أحلام كشكش بك» و«إحم إحم» و«كده وكده» و«صية كشكش بك» و«وداع كشكش بك» و«كشكش بك فى باريس» و«أم أحمد» و«كله فى الهوا» و«دقة بدقة» و«حماتك تحبك» و«أم بكير» و«حَلّق حُوش» و«على كيفك» و«حَمَار وحلاوة ١٩١٨-١٩٢٠» و«كله من ده» و«شاترتون». 

بعد ذلك «عروض ثورة ١٩١٩»، التى تعد أهم فترة وطنية فى تاريخ فرقة نجيب الريحانى المسرحية، وتتضمن مسرحيات: «ولو» و«قولو له» و«إيش» و«العشرة الطيبة» و«فرجت» و«فشر» و«رن» و«أنت وبختك» و«٢٤ قيراط» و«ريا وسكينة». 

أما «رحلة الفرقة إلى الشام وظهور بديعة مصابنى»، فكان الحديث عنها من خلال مسرحيات: «الخير على قدوم الواردين» و«دقة معلم» و«أفوتك ليه» و«لا يا سيدى» و«الحلاق الفيسلوف أو أيام العز أو حلاق بغداد» و«علمى علمك».

وبالنسبة لمرحلة الفرقة «الجديدة والجادة» فتمثلت فى مسرحيات: «الليالى الملاح» و«الشاطر حسن» و«البرنسيسة أو الأمير» و«الفلوس» و«مجلس الأنس» و«لو كنت ملك» و«كشكش فى الحبشة أو كشكش فى الجيش»، متطرقًا إلى تفاصيل «رحلة أمريكا الجنوبية» وعرض مسرحية «الشرق والغرب».

ثم ينتقل الكتاب إلى فترة «الشراكة مع أمين صدقى»، التى تمثلت فى مسرحيتىّ: «قنصل الوز» و«مراتى فى الجهادية»، كما تطرقت إلى فترة مؤلمة فى تاريخ الفرقة وهى «مرحلة البحث عن مسرح»، التى أدت إلى مرحلة «ضعف ويأس وإحباط» ظهرت فى مسرحيات الفرقة، ومنها: «المتمردة» و«مونا فانا» و«الجنة» و«الشرك» و«حبوب عنتر» و«اللصوص». 

ويختتم هذا الجزء بفترة «عودة كشكش بك»، من خلال مسرحيات: «ليلة جنان» و«مملكة الحب» و«الحظوظ» و«يوم القيامة» و«علشان بوسة» و«جنان فى جنان» و«كشكش بك عضو فى البرلمان» و«آه من النسوان» و«ابقى اغمزنى».

كُنا قد تحدثنا في خبر المسرح فى معرض الكتاب: نصوص كلاسيكية وحديثة.. ودراسات نقدية وسيرة - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.

جميلة الهادي
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق