تطبيق DeepSeek الصيني يكسر هيمنة شات جي بي تي.. لكن هل يمكن الوثوق به؟ - غاية التعليمية
غاية التعليمية يكتُب.. في خطوة أثارت ضجة واسعة في عالم التكنولوجيا، أطلق تطبيق "DeepSeek" الصيني نموذج الذكاء الاصطناعي "R1" ليكون منافسًا شرسًا لأدوات الذكاء الاصطناعي العالمية مثل "ChatGPT".
اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.
ومع تصاعد شعبية التطبيق، وتحقيقه لتنزيلات تجاوزت الـ10 ملايين في يناير 2025، تفجرت مفاجأة غير متوقعة تمثلت في وقوع عطل تقني في التطبيق.
هذا العطل أثار مخاوف من تزايد المشاكل التقنية التي قد تعوق تطور الأداة الجديدة، بينما تواصل "DeepSeek" تحدي الشركات الكبرى، خاصة "OpenAI" المالكة لشات جي بي تي، في مجالات متعددة.
ظهور DeepSeek: التحدي الأكبر لشات جي بي تي
منذ إطلاقه، استقطب "DeepSeek" اهتمامًا عالميًا بفضل كفاءته المتميزة وسعره المنخفض مقارنة بنماذج الذكاء الاصطناعي الأخرى، التطبيق الصيني الذي تم تحميله من قبل أكثر من 3 ملايين مستخدم خلال النصف الأول من يناير 2025 فقط، استطاع أن يتفوق في بعض الجوانب على "ChatGPT"، بما في ذلك سرعة الاستجابة وتوفير تكاليف أقل. ما جعل التطبيق خيارًا جذابًا للمستخدمين في جميع أنحاء العالم.
ومع هذه الشعبية السريعة، إلا أن التطبيق، الذي كان يعد علامة فارقة في سوق الذكاء الاصطناعي، تعرض لعطل مفاجئ أصاب الموقع الرسمي للتطبيق، مما أدى إلى تعذر إنشاء حسابات جديدة.
عطل مفاجئ يعطل التسجيلات في DeepSeek
كشفت بعض المصادر عن تعرض التطبيق لمشكلة مفاجئة تم اكتشافها عبر الموقع الرسمي للتطبيق، فقد أظهرت الصفحة الرئيسية رسالة تحذير للمستخدمين الجدد تفيد بأن الموقع يعاني من "هجمات خبيثة واسعة النطاق" على خدماته، ما تسبب في توقف عملية التسجيل للمستخدمين الجدد.
وأشارت الرسالة إلى أن المستخدمين المسجلين يمكنهم الدخول بشكل طبيعي، لكن عملية التسجيل الجديدة تتعثر بشكل مؤقت لحين إصلاح العطل، ورغم أن الشركة لم تقدم تفاصيل محددة عن العطل، إلا أن هذا الحادث يشير إلى إمكانية تأثير المشاكل التقنية على أداء التطبيق.
مخاوف عالمية من استغلال البيانات
بعد النجاح السريع الذي حققه "DeepSeek"، ظهرت العديد من المخاوف الأمنية والخصوصية المرتبطة بتطبيق الذكاء الاصطناعي الصيني، وتزايدت حدة القلق في الولايات المتحدة بشكل خاص بعد أن أعلنت بعض الشركات الكبرى في قطاع الحوسبة السحابية حظر التطبيق على منصاتها، بسبب مخاوف من تسريب البيانات إلى الحكومة الصينية.
ووفقًا لسياسة الخصوصية الخاصة بـ"DeepSeek"، تقوم الشركة بتخزين جميع بيانات المستخدمين في الصين، وهو ما يجعلها خاضعة للقوانين الصينية التي تلزم الشركات المحلية بمشاركة هذه البيانات مع وكالات الاستخبارات عند الطلب.
هذه السياسات أثارت تساؤلات واسعة بشأن إمكانية تسرب البيانات إلى الحكومة الصينية، وهو ما أصبح مصدر قلق لمجموعة من الشركات الكبرى، بما في ذلك وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" التي بدأت في حظر استخدام التطبيق.
التحقيقات حول مصدر الرقائق: هل تم انتهاك القوانين؟
في وقت لاحق، بدأت التحقيقات الأمريكية تشير إلى احتمال قيام "DeepSeek" باستخدام أشباه موصلات متقدمة من شركة "إنفيديا" عبر أطراف ثالثة في سنغافورة، ورغم أن شركة "إنفيديا" أكدت أن الرقائق التي تستخدمها "DeepSeek" تتوافق مع ضوابط التصدير، إلا أن الجدل لا يزال قائمًا بشأن ما إذا كانت هذه الرقائق قد تم تهريبها في انتهاك للقوانين الأمريكية المتعلقة بتصدير التكنولوجيا المتقدمة إلى الصين.
وتجدر الإشارة إلى أن "DeepSeek" قد أنفقت مبالغ ضخمة على شراء الأجهزة اللازمة لتشغيل نموذجها "R1"، ويقدر البعض أن هذه النفقات قد تصل إلى 500 مليون دولار، ومع أن سنغافورة تمثل جزءًا كبيرًا من إيرادات شركة "إنفيديا"، إلا أن القوانين المحلية هناك لا تزال تسمح ببيع الرقائق لشركات خارج سنغافورة، بشرط أن تكون المنتجات المصدرة موجهة إلى دول أخرى غير الصين.
التحديات المستقبلية لتطبيق DeepSeek
في ظل التطور السريع لتطبيق "DeepSeek"، يواجه النموذج الجديد تحديات كبيرة في ما يتعلق بالموثوقية والأمان، وذلك مع تصاعد المخاوف من تسريب البيانات وانتهاك الخصوصية، ورغم التفوق الذي أظهره في بعض المجالات مقارنة بـ"ChatGPT"، إلا أن الموثوقية والأمان قد تظل نقاط ضعف رئيسية تحتاج إلى تحسين إذا كان التطبيق يطمح إلى المنافسة بشكل جدي في السوق العالمي.
وإن تعطّل الموقع في هذه المرحلة يعد تحذيرًا مبكرًا بشأن المشاكل التقنية المحتملة التي قد تؤثر على الاستخدام الواسع لهذا التطبيق.
في المقابل، فإن "ChatGPT" يواصل الهيمنة على السوق بفضل سياسات الخصوصية الأكثر صرامة، فضلًا عن تجنب أي ارتباطات مع الحكومات التي قد تثير القلق بشأن استخدام البيانات، لهذا، يُعتبر أن "DeepSeek" رغم قدراته التقنية المتقدمة، يحتاج إلى استثمار أكبر في تحسين الأمان والشفافية إذا كان يطمح للتفوق على "ChatGPT" في المستقبل.
كُنا قد تحدثنا في خبر تطبيق DeepSeek الصيني يكسر هيمنة شات جي بي تي.. لكن هل يمكن الوثوق به؟ - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.
0 تعليق