غاية التعليمية يكتُب.. مرصد مينا

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

رفض البرلمان الألماني (البوندستاغ)، مساء أمس الجمعة، مشروع قانون قدّمه الحزب المسيحي الديمقراطي يهدف إلى تشديد القيود على الهجرة، وذلك بأغلبية 350 صوتاً مقابل 338، مع امتناع 5 أعضاء عن التصويت.

جاء هذا القرار بعد أيام من تصويت مثير للجدل على مقترح غير ملزم، نجح فقط بفضل دعم حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف، مما فجّر أزمة سياسية واسعة.

وأثار دعم حزب يميني متطرف لمقترح قانوني لأول مرة في تاريخ ألمانيا الحديثة مخاوف من “تطبيع التعاون” مع هذا التيار.

وشهد الحزب المسيحي الديمقراطي وحليفه الاتحاد الاجتماعي المسيحي خلافات داخلية بشأن القانون، بينما امتنع نواب الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر عن التصويت، وسط نقاش محتدم حول مستقبل سياسات الهجرة.

ودافع زعيم المعارضة، فريدريش ميرتز، عن المشروع باعتباره ضرورة لتعزيز الأمن الداخلي بعد حوادث إجرامية تورط فيها مهاجرون.

في المقابل، أكد المستشار أولاف شولتس أن القوانين الحالية كافية إذا طُبقت بحزم، متهماً المعارضة بالسعي لتحقيق مكاسب سياسية على حساب المبادئ الديمقراطية.

تحذيرات من انقسامات خطيرة

وحذّر سياسيون من أن تزايد الانقسامات داخل الأحزاب الديمقراطية قد يعيد مشهد سقوط جمهورية فايمار في الثلاثينيات، مما مهد حينها لصعود النازيين.

كما استقال الناشط اليهودي البارز ميشيل فريدمان من الحزب المسيحي الديمقراطي احتجاجاً على دعم الحزب للمشروع.

بينما أعاد الناجي من الهولوكوست ألبريشت فاينبرغ (99عاماً) وسام الاستحقاق الفدرالي رفضاً لموقف المحافظين.

وشهدت برلين ومدن ألمانية أخرى مظاهرات حاشدة ضد أي تحالف مع اليمين المتطرف، حيث رفع المتظاهرون لافتات تحمل شعارات مثل “الأمل والمقاومة” عند بوابة براندنبورغ، في رسالة واضحة ضد أي انحراف نحو سياسات معادية للهجرة.

جدير بالذكر أن استطلاعات رأي حديثة أظهرت أن 67% من الناخبين يؤيدون فرض ضوابط حدودية دائمة، بما في ذلك أكثر من نصف أنصار الحزب الديمقراطي الاجتماعي بزعامة شولتس.