لعبة Intergalactic ستؤدي إلى نهاية فريق Naughty Dog؟! - غاية التعليمية
غاية التعليمية يكتُب.. ختم الإعلامي Geoff Keighley الذكرى العاشرة من حفل The Game Awards خاصته بالكشف عن عنوان جديد كليًا يُدعى Intergalactic: The Heretic Prophet التابع لفريق Naughty Dog.. أحد أهم وأعرق فرق التطوير لدى Sony PlayStation. لكن للأسف الكشف لم يسير كالمتوقع، فلم يتحمس اللاعبين للعبة ولم ينقلب الإنترنت رأسًا على عقب لوجود عنوان جديد من الفريق، بل واجه اللاعبين الإعلان بكمّ ضخم من الديس لايك على يوتيوب معبرين عن رأيهم بأنهم أصبحوا كارهين لكل ما يُقدمه الاستوديو. فما الذي أدى لذلك، ولماذا ستكون لعبة Intergalactic ستؤدي إلى نهاية فريق Naughty Dog؟ هذا ما سنناقشه اليوم في مقالنا!
اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.
تاريخ Naughty Dog مع حشر الأجندات في ألعابهم
حشر الأجندات بدأت منذ أكثر من 10 سنوات مع فريق Naughty Dog ولعبة The Last of Us وأنت تعرف ذلك بالفعل إذا جربت إضافة Left Behind التي تحكي عن كيفية تعرض إيلي للعض ومعرفتها بأنها لديها مناعة ضد الفيروس. الفريق قام بجعل طفلة عمرها لا يزيد عن 13 عام مثلية الجنس حيث جعلها تُقبل فتاة أخرى في اللعبة في مشهد أقل ما يقال عنه أنه مقزز بالأخص عندما نُركز في أنها “طفلة” عمرها ثلاثة عشر عامًا فقط!
استمر حشر الأجندات في ألعاب الاستوديو مع Uncharted 4 وشخصية Nadine Ross التي كانت أحد الأعداء الرئيسيين في اللعبة وهي إمرأة تقوم بضرب كل الرجال أمامها في اللعبة بلا أي منازع لها، بل وقام الاستوديو بصنع لعبة مستقلة خاصة بها وشخصية أنثوية أخرى من عالم Uncharted تحت عنوان The Lost Legacy والتي تعتبر من أسوأ أجزاء السلسلة عمومًا في رأي اللاعبين.
وبالطبع هذا ينقلنا للعبة The Last of Us Part II المليئة بكل الأجندات الممكنة التي يمكن تخيلها. في هذه اللعبة نحن نلعب ببطلة مثلية الجنس لديها مشهد جنسي مع أنثى أخرى. البطلة الأخرى عملاقة في الحجم وكأنها Hulk وليست إمرأة طبيعية، ويوجد إمرأة في اللعبة حامل وبطنها 5 متر أمامها لكنها تخرج للقتال بكل بساطة وتموت في النهاية (متوقع جدًا). ثم لدينا طفل يعاني من اضطراب الهوية ويريد أن يُصبح إمرأة ومتحول جنسي في النهاية!
لعبة The Last of Us Part II بغض النظر عن أنها قدمت أحد أفضل الرسومات في تاريخ الصناعة وأسلوب لعب سلس وممتع للغاية، إلا أنها من البداية للنهاية ما هي إلا عبارة عن حشر أجندات في كل شيء متعلق بالجنس بالأخص دعمًا لهؤلاء المثليين والمتحولين جنسيًا وهذا كان متوقع من الاستوديو بالطبع بالنظر إلى تاريخه الحافل في دعم الأجندات.
____
اقرأ أيضًا: “ماذا عن سوني؟”.. الجملة التي جعلت من Xbox واقعًا!
____
غضب اللاعبين من لعبة The Last of Us Part II
لعبة The Last of Us Part II نجحت تجاريًا وحققت جائزة لعبة العام عندما صدرت في 2020، لكن معظم اللاعبين لا يزالون غاضبين من هذه التجربة. الكل أجمع على أن The Last of Us Part II قدمت لنا تجربة لعب مميزة لم يستطع فريق آخر تقديمها حتى الآن، وهذا ينطبق على أسلوب اللعب السلس والحركات الرائعة الواقعية والرسومات الخلابة التي استغلت كل نقطة من قوة بلايستيشن 4 لتقديم تجربة غير مسبوقة رسوميًا على الجهاز.
اللعبة فعلاً ممتعة وشخصيًا أرى أن فريق Naughty Dog دائمًا ما يُبدع في الناحية التقنية من ألعابه حيث يدفع قوة المنصة لأبعد شيء يمكن تخيله ليستفيد منها تقنيًا ويُقدم أسلوب اللعب الذي يريده بالشكل الأمثل. لا أحد يختلف على ذلك ومهما كنت تكره قصة The Last of Us Part II، فلا يمكنك سوى التأكيد على مدى جمال أسلوب اللعب وأنه فعلاً إدمان.
لكن القصة كانت العبء الأكبر على هذه اللعبة. للأسف قصة The Last of Us Part II أخذت مجرى غريب وجديد وصادم في نفس الوقت ولعل هذه الجرأة هي ما كان يهدف لها Neil Druckmann (مخرج اللعبة) فعلاً. المخرج أراد صدمة اللاعبين بموت Joel في أول ساعتين من اللعبة وتركك تعاني نفسيًا طوال باقي الأحداث حتى تصل لنهاية اللعبة. المواجهة الأخيرة بين Ellie و Abby التي ستُريحنا نفسيًا بقتل هذه الفتاة التي أخذت منا أهم شخصية في عالم The Last of Us.. لكن للأسف هذا لم يحدث!
فرغم أن اللعبة تحاول توصيل رسالة أن “الانتقام وسفك الدماء لا يُفيدان بشيء”، إلا أن تلك النهاية التي “لم نصل فيها لشيء” لم تعجب اللاعبين وتركت طعمًا مرًا في فمنا بعد أن ظهرت الأسامي في النهاية. حتى يومنا هذا لا يزال اللاعبين غاضبين من قصة The Last of Us Part II ويتمنون لو أن السيناريو أخذ مسارًا مختلفًا للشخصيات التي أحببناها في الجزء الأول.
إعلان Intergalactic حصد كراهية أكثر من إعجاب!
لنغير منظورنا الآن ونتحدث قليلاً عن لعبة Intergalactic والتي كرهها اللاعبين بسرعة البرق تقريبًا! في وقت كتابة هذه المقالة، عرض Intergalactic عليه 50 ألف لايك مقابل 100 ألف ديس لايك تقريبًا.. نعم عدد الديس لايك على عرض اللعبة أكثر من عدد الديس لايك على عرض Concord التي ماتت من سوني منذ بضعة أشهر وأدت لخسارتهم 400 مليون دولار!
حسنًا لماذا كل هذا الكره للعبة لم نرى منها سوى مشهد سينمائي ولا نعلم ماهية أسلوب اللعب ولا تفاصيل كثيرة عنها؟ ببساطة بسبب البطلة الرئيسية. قصة اللعبة تقع أحداثها في عالم موازي عام 1986 حيث تقدم العالم جدًا في هذه الفترة وحقق إمكانية السفر عبر الفضاء. نحن نلعب بشخصية Jordan A. Mun وهي صائدة جوائز في هذا العالم الجديد.
المشكلة هنا أن الشخصية الرئيسية بها كل شيء يدعو لدعم الأجندات من مجرد العرض التشويقي الذي صدر، فهي بطلة أنثى صلعاء سمراء البشرة ذات أصول آسيوية. من مجرد رؤية الشخصية لبضعة دقائق يبدو أمامك أن فريق Naughty Dog سيدعم كافة الأجندات في هذه اللعبة، بالأخص وأن البطل يتم لعب دورها من قبل الممثلة Tati Gabrielle.. واحدة من أكثر الممثلات داعمين لقضية المثليين والمتحولين الجنسيين!
إذا كان كل هذا غير كافي، فدعونا نتحدث قليلاً عن القصة المُسربة عن اللعبة. القصة المُسربة تؤكد أنه يوجد أشخاص يمكن اعتبارهم فضائيين في عالم اللعبة لديهم ديانة خاصة بهم.. وأنهم ظلوا يعانون في المجرد متنقلين لسنواتٍ طويلة حتى جاء المُخلص الذي يقودهم إلى موطن أجدادهم حيث يستعيدون الأرض ويطهرون سكانها.
هل هذه القصة تبدو مألوفة بالنسبة لكم؟ نعم بالضبط فهي قصة الصهاينة الذين يريدون تطهير الأقصى من شعب فلسطين والسيطرة على الأرض هناك. وعندما نتذكر أن Neil Druckmann مخرج اللعبة هو يهودي إسرائيلي يدعم القضية الإسرائيلية في الحرب بين فلسطين وإسرائيل، سنجد أنه من المنطقي الترويج للفكرة في لعبته القادمة بهذه الطريقة!
رغم أن بعض الإعلاميين من ضمنهم الإعلامي الإسرائيلي الآخر Jason Schreier خرج لينفي صحة هذه التسريبات، إلا أن اسم اللعبة نفسه يجعلنا نُفكر في قصتها وما ستبدو عليه. اللعبة اسمها: “بين المجرات: النبي الزنديق”. و Neil Druckmann نفسه خرج ليؤكد أن القصة تتحدث عن دين وهمي وما يحدث عندما تضع ثقتك في مؤسسات مختلفة.
عمومًا سنعرف مدى صحة تلك التسريبات عندما تصدر اللعبة لأن هذا نفسه ما حدث مع The Last of Us Part II وتسريباتها قبل إطلاقها ببضعة أشهر…
تغير توجه الصناعة ووقوف اللاعبين ضد الأجندات
في فترةٍ ما قررت كل الشركة أن تسير وراء دعم الأجندات في الألعاب سواء عبر دعم النسوية أو المثلية أو المتحولين جنسيًا وهذا كنا قد اعتدنا عليه في آخر بضعة سنوات. لكن اللاعبين قرروا الوقوف أمام تلك الأمور والتركيز بشكل رئيسي على جودة الألعاب نفسها كألعاب تُقدم لنا متعة من البداية للنهاية بدلاً من التركيز على جانب الأجندات.
وقرر اللاعبين بالفعل الوقوف ضد كل الألعاب التي تدعم تلك الأجندات، وعلى سبيل المثال لدينا هذا العام لعبة Concord. لعبة أونلاين شوتر جديدة من بلايستيشن كانت تنوي أن تنافس Overwatch لكنها لم تستطع حتى منافسة نفسها لبضعة أيام، فقد ماتت في أقل من أسبوعين ولم يلعبها سوى 500 لاعب نشط على ستيم في نفس الوقت. اللعبة لم تُحقق أي مبيعات تقريبًا وأدت لخسارة سوني 6 سنوات من التطوير و 400 مليون دولار وتم فصل فريق التطوير بأكمله في نهاية المطاف!
لعبة أخرى ماتت بسرعة هذا العام هي Dragon Age: The Veilguard. تلك هي واحدة من الألعاب التي دعمت المثلية الجنسية والمتحولين بشكل رئيسي على مدار أحداث القصة بطريقة مستفزة ومقززة وكان هذا أحد أسوأ جوانب اللعبة. فاللعبة نفسها لعبة تقمص أدوار جيدة جدًا بقصة مميزة وأحداث قوية وأسلوب لعب ممتع، لكن فريق BioWare قرر التركيز على دعم الأجندات في اللعبة بشكل رئيسي بدلاً من التركيز على نجاح اللعبة، والنتيجة كانت فشل اللعبة في تحقيق المبيعات الكافية لشركة EA وتعتبر من أسوأ الألعاب مبيعًا في العام لأن اللاعبين قرروا عدم دعم هذا المنتج المستفز.
ليس توجه اللاعبين وحده الذي اختلف، بل توجه الصناعة بأكملها أيضًا اختلف تجاه تلك الأمور وهذا ما حدث في خطاب الختام لحفل The Game Awards 2024. حيث خرج البلجيكي Swen Vincke رئيس فريق Larian Studios (مُطورين Baldur’s Gate 3 الحاصلة على جائزة لعبة العام 2023) ليؤكد أن كل الاستوديوهات يجب عليها التركيز على جودة الألعاب نفسها وقوة قصتها وأسلوب اللعب بدلاً من وضع أجندات وسياسات هدفها دعم فكرةٍ ما لديهم في العالم الواقعي بدلاً من دعم اللعبة نفسها وتحسينها كتجربة!
بالنظر إلى ما حدث مع لعبة Concord هذا العام والألعاب الأخرى التي ركزت على دعم الأجندات بدلاً من تقديم تجربة لعب مختلفة ومبتكرة، فإذا قرر فريق Naughty Dog السير على نفس النهج والتركيز على على الأجندات بشكل رئيسي، فمن الممكن أن تكون لعبة Intergalactic: The Heretic Prophet هي نهاية الفريق كما نعرفه، أو على الأقل ستؤدي لرفد Neil Druckmann من الشركة تمامًا.
الخلاصة
هدفنا من تجربة الألعاب عمومًا هو الاستمتاع والانفصال عن الواقع الذي نعيشه في حياتنا اليومية. أي لعبة أفتحها هدفي من تجربتها هو تصفية ذهني والاستمتاع بعالم موازي أقوم بأشياء فيه لا أستطيع فعلها في العالم الحقيقي، وأريد أن أفعل ذلك دون اقحام أفكار المطور وأجنداته في حلقي طوال أحداث اللعبة. من الرائع رؤية تغير توجه الصناعة خلال الفترة الأخيرة ووقوف اللاعبين كلهم يدًا واحدة ضد كل تلك الأمور التي لا نريد أن نتعرض إليها أنفسنا، ولا نريد أن يتعرض إليها الجيل الجديد من اللاعبين الصغار.. لأن تأثيرها عليهم من الممكن أن يُصبح كارثي عاجلاً أم آجلاً..
كُنا قد تحدثنا في خبر لعبة Intergalactic ستؤدي إلى نهاية فريق Naughty Dog؟! - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.
0 تعليق