العصر الجليدي القادم يقترب.. لكن البشر قد يفسدون الأمر! - غاية التعليمية
غاية التعليمية يكتُب.. على مدى ملايين السنين، شهد كوكبنا فترات جليدية تلتها فترات أدفأ، يُرجح أن للحركة المدارية دورًا حاسمًا في هذه التغيرات. وقد تمكن الباحثون من إعادة بناء الفترات الجليدية مستقلةً على مدار مليون سنة الماضية، بدراسة كيفية تحرك كوكبنا وتذبذبه، ما أتاح لهم وضع بعض التوقعات بشأن المستقبل.
اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.
تعود فكرة ارتباط مدار الأرض حول الشمس بتقلب درجات الحرارة العالمية إلى ما قبل خمسة عقود، لكن التغيرات المدارية الدقيقة التي تؤدي دورًا في هذه الظاهرة لم تكن واضحة تمامًا. وتشمل هذه المتغيرات التغيرات الطفيفة في شكل المدار (الانحراف)، وزاوية ميلان الكوكب بالنسبة إلى مداره (الميل)، والتغير في اتجاه محور دوران الأرض (التقدّم). مع ذلك، لم يكن واضحًا تمامًا كيف تؤثر هذه العوامل مجتمعةً في المناخ.
يؤدي الميلان إلى تغيرات موسمية تمتد على مدى 41,000 عام، ما يؤثر في كمية الطاقة التي تتلقاها خطوط العرض العليا خلال فصل الصيف. يغير التقدّم توقيت ذروة شدة الصيف عند خطوط العرض المتوسطة والعالية في دورات تستمر 21,000 عام.
رغم أهمية هذين العاملين وتفاعلهما، فإن التغيرات الناجمة عن التقدّم تُحدث تأثيرًا أقوى في بداية فترات الذوبان، في حين تؤثر تغيرات الانحراف في ذروة الفترات بين الجليدية، أي الفترات الدافئة بين العصور الجليدية، وكذلك في توقيت بداية العصور الجليدية الجديدة.
«اكتشفنا نمطًا يمكن توقعه، على مدى مليون سنة الماضية، يحدد توقيت انتقال مناخ الأرض بين العصور الجليدية والفترات الدافئة المعتدلة، مثل الفترة التي نعيشها اليوم، المعروفة باسم الفترات بين الجليدية».
«أدهشنا العثور على بصمة واضحة للمتغيرات المدارية المختلفة في سجل المناخ. من المدهش أن هذا النمط لم يُلاحظ من قبل بهذه الدقة».
قارن الفريق بين التغيرات المدارية والفترات الجليدية على مدى 900,000 سنة. وتبين أن الانحراف يتغير في دورات تمتد 100,000 سنة، مع دورة ثانوية تبلغ 400,000 سنة. وجدوا نمطًا متكررًا يتماشى مع هذه التغيرات المدارية.
«النمط الذي اكتشفناه ثابت وقابل للتكرار، إلى درجة أننا استطعنا بدقة توقع موعد حدوث كل فترة بين جليدية على مدار مليون سنة الماضية، ومدة استمرار كل منها. هذه النتيجة مهمة، لأنها تؤكد أن دورات تغير المناخ التي نشهدها على مدى عشرات الآلاف من السنين ليست عشوائية أو فوضوية، بل يمكن توقعها».
قد تساعد هذه الاكتشافات على بناء نظرية موحدة تفسر حدوث العصور الجليدية والفترات بين الجليدية على الأرض، قد تكون مفيدة للتنبؤ بمناخ المستقبل. وبناءً على المتغيرات المدارية، إذا لم يتدخل النشاط البشري في تغير المناخ جذريًا، من المتوقع أن يبدأ العصر الجليدي التالي بعد نحو 10,000 عام.
«نظرًا إلى أننا نعيش حاليًا في فترة بين جليدية تُعرف باسم الهولوسين، فإن بوسعنا وضع تقدير أولي لموعد عودة المناخ إلى حالة جليدية».
«من غير المرجح أن يحدث هذا الانتقال إلى الحالة الجليدية خلال 10,000 عام، لأن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة من النشاط البشري غيّرت مسار المناخ بالفعل، ما سيكون له تأثيرات طويلة الأمد في المستقبل».
يأمل الباحثون تطوير نموذج أساسي طويل الأمد لمناخ الأرض، يمكن استخدامه إلى جانب النماذج المناخية قصيرة الأمد التي تركز على تأثيرات النشاط البشري خلال 150 سنة الماضية.
«الآن وقد أصبحنا نعلم أن المناخ يمكن توقعه على مدى فترات زمنية طويلة، يمكننا استخدام التغيرات المناخية السابقة لفهم ما قد يحدث في المستقبل. هذا أمر لم يكن ممكنًا من قبل بالمستوى العالي من الثقة الذي توفره نتائجنا الجديدة، وهو أمر بالغ الأهمية لتحسين القرارات المتعلقة بانبعاثات الغازات الدفيئة، التي ستحدد مسار التغير المناخي في المستقبل».
اقرأ أيضًا:
هل الأرض الكوكب الوحيد في المجموعة الشمسية الذي يحتوي على صفائح تكتونية؟
هل كانت أنتاركتيكا قارة خضراء سابقًا؟
ترجمة: محمد الشرقاوي
تدقيق: يامن صالح
المصدر
كُنا قد تحدثنا في خبر العصر الجليدي القادم يقترب.. لكن البشر قد يفسدون الأمر! - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.
0 تعليق