غاية التعليمية يكتُب.. حقق المنتخب السعودي ما كان يصبو إليه بالتعادل 0-0 أمام مضيفه منتخب اليابان على ملعب سايتاما 2002، ضمن منافسات الجولة الثامنة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026.

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

ورفع منتخب اليابان، الذي ضمن التأهل إلى كأس العالم 2026 قبل خوض هذه المباراة، رصيده إلى النقطة 20 في صدارة المجموعة الثالثة، فيما رفعت السعودية رصيدها إلى 10 نقاط في المركز الثالث، حيث يتبقى للأخضر السعودي مباراتان في يونيو خارج ملعبه أمام البحرين وعلى أرضه ضد أستراليا.

ويتأهل أول فريقين من كل مجموعة مباشرة إلى نهائيات كأس العالم 2026، في حين ينتقل المنتخبان الحاصلان على المركزين الثالث والرابع إلى الدور الرابع للتنافس على بطاقتين إلى كأس العالم وبطاقة إلى الملحق العالمي.

المنتخب السعودي.. واقعية أم غياب شخصية

عندما تواجه أشرس منتخب في آسيا، والمصنف رقم 15 عالميًّا، والذي مزق شباك الصين بسباعية في هذه التصفيات، فبالتأكيد ستلعب بتحفظ دفاعي، وهذه هي الواقعية، لكن ليس معنى ذلك أن تلغي خط الهجوم بالكامل من حساباتك في المباراة.

أمام اليابان لعبت السعودية بـ10 لاعبين خلف الكرة فقط. خاض المدرب الفرنسي المباراة بـ5 لاعبين في الخلف وبدفاع في المنطقة كما توضح الصورة أدناه، حتى اللاعبين الهجوميين كانوا يلعبون من أجل الدفاع لا أكثر ولا أقل.

في الأخير، فشلت السعودية في تسديد أي كرة على مرمى اليابان في هذه المباراة، وهي المرة الأولى التي تفشل فيها في تسديد أي محاولة على مرمى الخصم في مباراة بتصفيات كأس العالم (منذ عام 2018 على الأقل).

الأمر يصبح أكثر سلبية عندما تعلم أن السعودية فشلت في التسجيل في 5 من أصل 8 مباريات خاضتها، وهو رقم قياسي يفوق أي فريق آخر في تصفيات كأس العالم 2026.

رينارد يكرر خطأ مانشيني

طريقة اللعب التي طبقها رينارد هي نفسها طريقة روبرتو مانشيني التي لا تناسب إمكانات لاعبي الأخضر، حيث اعتمد عليها رينارد بشكل دفاعي بحت، في حين لم يظهر المنتخب السعودي باستراتيجية هجومية.

المنتخب السعودي وصلت دقة تمريراته إلى 52% تقريبًا، لأنه لم يكن قادرًا حتى على الخروج من مناطقه بالكرة، فاعتمد كثيرًا على التشتيت أو التمريرات الطويلة لإبعاد الكرة فقط عن مناطقه، وهذا أسلوب لعب كان غير فعال على الإطلاق.

لاعبو المنتخب السعودي لمسوا الكرة مرة واحدة فقط داخل منطقة جزاء اليابان، وحتى الفرصة الوحيدة التي وصلت لمهند الشنقيطي في الشوط الأول، قام بعدها رينارد بسحبه لأنه كان ثغرة بالنسبة لهجوم اليابان.

هل تعلم؟ هذا هو التعادل الثاني فقط بين السعودية واليابان في تاريخ المواجهات بينهما مع 5 انتصارات للسعودية و11 فوزًا لليابان في 18 مواجهة تاريخية بينهما.

اليابان لعبت بنصف قوتها وبشكل اقتصادي

في غياب نجم المنتخب وبرايتون كاورو ميتوما، لعبت اليابان التي كانت قد ضمنت التأهل قبل المباراة بشكل اقتصادي تقريبًا. لذلك أجرت 6 تغييرات مقارنة بمباراتها الأخيرة في تصفيات كأس العالم 2026، وهو أكبر عدد لها من مباراة إلى أخرى هذا الموسم.

طريقة لعب منتخب اليابان اعتمدت على 3 مهاجمين (3-4-3)، وهو ما يفسر ربما اعتماد هيرفي رينارد على 5 مدافعين من جانبه. لكن اليابان، صاحبة الهجوم الشرس آسيويًّا، افتقدت الحلول، وعابها سوء الإنهاء من قبل دايزن مايدا في الانفراد الذي أتيح له في الشوط الأول من خطأ علي لاجامي.

في الأخير اليابان يأتي تفوقها في هذه التصفيات ليس بهجومها القوي فقط، بل أيضًا دفاعيًّا، فقد حافظت اليابان على نظافة شباكها في 6 من أصل 8 مباريات خاضتها، وهو رقم قياسي يفوق أي فريق آخر في تصفيات كأس العالم 2026.