«ولاد الشمس»... والإبحار في عالم الإنسانية - غاية التعليمية
غاية التعليمية يكتُب.. انتهى عرض حلقات مسلسل «ولاد الشمس»، بطولة: أحمد مالك، وطه دسوقي، والفنان محمود حميدة، لتقدِّم الحلقة الأخيرة الكثير عن الرسائل الإنسانية، وما يريد أن يوصله المسلسل الجديد.
اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.
«ولاد الشمس» ليس عملاً درامياً يستمتع به الجمهور لمدة 15 يوماً من العرض الرمضاني فحسب، لكنه ناقش قضية مهمة جداً ربما لم تُناقش بكل هذا العمق وكل تلك التفاصيل، حيث ناقش كل ما يدور داخل إحدى دور الأيتام في القاهرة، وكيف ينشأ الأطفال، وما يحدث لهم بعد الوصول إلى عُمر معيَّن.
العمل لم يقدم الصورة الوردية لدور الأيتام، فتلك المعالجة لا تقدم للجمهور ولا لقضية دور رعاية الأيتام جديداً، ولا تزيد من حماس الجمهور لمتابعته، بل رصد حالة الأطفال، وكيف يتدخل بعض الأشخاص في أقدارهم، فربما يكون مسؤول الدار شخصاً فاسداً أو مستغلاً، وهذا ما حدث بالفعل مع شخصية «بابا ماجد»، التي قدَّمها الفنان الرائع محمود حميدة، وكيف استغل أطفالاً أبرياءً لا حول لهم ولا قوة في تنفيذ أعمال غير مشروعة، وكيف استغل ضعفهم في الوصول إلى ما يريد.
المسلسل اعتمد على شخصيتَي «ولعة» و«مفتاح»، وهما أحمد مالك وطه دسوقي، وقدَّم العمل الفني حالة من الأخوة على غرار ما يحدث بالفعل في دور الرعاية، وكيف كان كتفهم في كتف بعض حتى النهاية، للوصول إلى غاياتهم والانتصار على رمز الشر (بابا ماجد).
العمل قدَّم رؤية فنية مميزة للمخرج شادي عبدالسلام، الذي اختار مواقع تصوير مميزة ارتبط بها الجمهور بشكل ظهر حقيقياً، كما أن الممثلين ظهروا بصورة طبيعية، كما لو كانوا يعيشون في دور الأيتام.
ومن العلامات المضيئة في العمل ظهور الفنان مينا أبوالدهب في دور «عبيد»، وهو من قِصار القامة، لكنه ظهر في دور عبقري أشاد به الجميع.
وكانت المفاجأة الكبرى في الحلقة الأخيرة، من خلال فيلم وثائقي قصير عن عدد من الحالات الحقيقية لأبناء دور الرعاية حكوا عن قصصهم، وكيف يتعامل المجتمع معهم، وأرادوا توصيل رسالة إلى الجميع، أن الإنسانية تقتضي ألا يحكم عليهم أحد حُكماً مطلقاً بمجرَّد معرفة أنهم تربوا في دور رعاية الأيتام، فهم لا ذنب لهم.
وعلى المستوى الرسمي، قررت وزارة التضامن الاجتماعي المصرية تكريم أبطال العمل والمشاركين فيه على هذه اللفتة الطيبة تجاه القضية، وتوعية المجتمع بأن تلك الفئة من الأطفال والأيتام ليس لهم ذنب على الإطلاق فيما حدث لهم، وسط حالة من الإشادات من الجماهير وصُناع الفن بالعمل والمستوى الفني المقدَّم.
كُنا قد تحدثنا في خبر «ولاد الشمس»... والإبحار في عالم الإنسانية - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.
0 تعليق