سجّلت بعض المدارس في وزارة التربية نسبة غياب كبيرة في شهر رمضان خاصة يوم الخميس قبل العطلة.

الظاهرة المتجددة، التي تواجهها وزارة التربية في جميع المناسبات الدينية والوطنية وقبل العطل والأعياد وبعدها، أخذت منحى تصاعدياً خلال شهر رمضان المبارك حيث بدأت بنسب متفاوتة في الأيام الأولى للشهر الفضيل، ثم ازدادت تدريجياً حتى خلت فصول كثيرة من طلابها وطالباتها.

منذ 32 دقيقة

منذ 33 دقيقة

ومع تهاون بعض الإدارات المدرسية في علاج الظاهرة، أو التصدي لها بتفعيل لائحة الغياب وتطبيق الخصم من الدرجات، وصفت الاستشارية النفسية السابقة في وزارة التربية هدى الحداد الغياب بـ«الظاهرة السلبية»، موضحة أن سببها الأول غياب النظام داخل الأسرة، حيث يتحمل أرباب الأسر وحدهم أسباب هذه الظاهرة، ولا يوجد عذر لديهم خاصة بعد وصول إشعارات الغياب إليهم عبر تطبيق سهل.

وبيّنت الحداد أن إجراءات وزارة التربية مجدية وفعّالة في علاج هذه الظاهرة، بدءاً بتطبيق خصم نصف درجة من كل مادة لكل طالب يغيب 3 أيام بدون عذر، إضافة إلى فصل الطالب في حال بلغت أيام غيابه 15 يوماً، موضحة أن بعض الإدارات المدرسية ربما تتهاون في تفعيل هذا الإجراء، وتجب محاسبة المدارس غير الملتزمة.

ووصفت حلول الوزارة بـ«الحاسمة» في ردع الطلبة المتغيبين، والتصدي لمحاولاتهم المتكررة في الإجماع على الغياب الجماعي في وسائل التواصل الاجتماعي بهدف الإفلات من العقاب، مشيرة إلى أن خصم نصف درجة من كل مادة يؤثر كثيراً على معدل الطالب لاسيما في المرحلة الثانوية التي يكون فيها المعدل تراكمياً.

وشدّدت الحداد على ضرورة أن يكون الطالب على قدر المسؤولية في هذا الأمر، وأن يضع في اعتباره بأن التعليم هو مستقبله الوحيد وأن الالتزام بالدوام المدرسي سيجنبه الآثار السلبية الكبيرة للغياب وأهمها ضعف التحصيل الدراسي والقصور في المنهج.

يُذكر أن وزارة التربية أصدرت سابقاً تطبيق الغياب الإلكتروني على موقعها الرسمي حيث يتيح للآباء متابعة أبنائهم من داخل البلاد أو خارجها عبر الرقم المدني للطالب أو ولي الأمر مع كلمة المرور، حيث يوفر التطبيق بيانات الطالب كاملة ومنها الغيابات اليومية وتقارير السلوك وكتب التعهد والاستدعاء والفصل وتقييم الطالب وجدول الحصص والمرضيات وهذا يضع ولي الأمر في الصورة لحظة بلحظة ويجعله في متابعة دائمة وتواصل مستمر مع المدرسة.