اتساع رقعة الإسلاموفوبيا يرفع منسوب قلق الجالية المغربية في أوروبا - غاية التعليمية

0 تعليق ارسل طباعة

اتساع رقعة الإسلاموفوبيا يرفع منسوب قلق الجالية المغربية في أوروبا - غاية التعليمية

غاية التعليمية يكتُب.. في قلب أوروبا، حيث تتباين الطروحات السياسية بشأن ملف المهاجرين والأجانب، وجدت كراهية الإسلام أرضًا خصبة للنمو، مدفوعة بتنامي الخطاب اليميني المتطرف المعادي لكل مختلف من رموز هذا الدين، وهو ما وسع دائرة جرائم العنصرية والكراهية التي تستهدف الجاليات المسلمة في الدول الأوروبية، مما يفاقم مشاعر الخوف والتوجس من المستقبل لدى هذه الجاليات.

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

وتزامنًا مع الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة كراهية الإسلام، الذي يصادف 15 مارس من كل سنة، اشتكى مغاربة أوروبا من الحملات التي تقودها بعض التنظيمات السياسية ضد الإسلام والمسلمين، ومن التضليل الإعلامي الذي يضعهم في خانة “الآخر الغريب”، معتبرين أن تجاوز الصورة النمطية، التي تم تكريسها حول أتباع الدين الإسلامي، يتطلب جهودًا مكثفة من قبل الدول المسلمة، والجاليات أيضًا التي يجب أن تندمج في المجتمعات الأوروبية، وأن تدخل ساحة السياسة لمواجهة “الإسلاموفوبيا”.

في هذا الإطار قال سفيان باحسين، من الجالية المغربية المقيمة بألمانيا، إن “انتشار كراهية الإسلام والمسلمين في العديد من الدول الأوروبية له نتائج سلبية على الجاليات المسلمة في هذه البلدان، التي تقع ضحية جرائم الكراهية والتمييز والعنصرية في مختلف مناحي الحياة مثل التوظيف والإسكان، إضافة إلى الاعتداءات اللفظية والجسدية”.

وأضاف المتحدث ذاته، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “خطاب الإسلاموفوبيا الذي يتبناه مجموعة من الفاعلين السياسيين داخل ألمانيا، على سبيل المثال، قد يكون في جزء منه مرتبطًا بالهواجس الأمنية التي تصاعدت بعد أحداث 11 سبتمبر والهجمات الإرهابية التي شهدتها البلاد، غير أن صعود أحزاب اليمين المتطرف والأحزاب القومية رفع شعبية هذا الخطاب في الشارع السياسي الألماني”.

وسجل أن “هذه الأحزاب تسوق لهذا الخطاب من أجل كسب الأصوات الانتخابية، خاصة في خضم الأزمات الاقتصادية التي تحاول هذه التنظيمات تحميل الأجانب مسؤوليتها”، مشيرا إلى أن “هناك أيضًا حركات قومية تتبنى نظرية الغزو الإسلامي لأوروبا، وتأثير المسلمين الأجانب على التركيبة السكانية للمجتمع الألماني، وبالتالي فإن جميع الدول المسلمة، بما فيها المغرب، مدعوة إلى تعزيز الحوار بين الثقافات، وتأسيس مراكز ثقافية بالدول الأوروبية للعمل على تغيير الصورة النمطية للمسلمين”.

من جهته، أوضح فريد حسني، مغربي مقيم بفرنسا، أن “اليوم العالمي لمكافحة كراهية الإسلام يشكل مناسبة للتأكيد على أن الإرهاب لا دين له، إذ ليس من المنطقي أو الأخلاقي أبدًا ربطه بدين أو ثقافة معينة مثلما تفعل وسائل الإعلام الغربية، التي ساهمت بشكل غير مباشر في تأجيج مشاعر الكراهية ضد المسلمين في الغرب بسبب مضامينها الإعلامية التي لا تنفك في ربط كل حدث إرهابي بالإسلام”.

وأضاف حسني، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “الجاليات المسلمة في أوروبا تواجه موجة من العنصرية، التي تصاعدت بشكل لافت نتيجة وصول اليمين المتطرف إلى الحكم في عدد من الدول، هو الذي بنى خطابه السياسي على معاداة الأجانب، لاسيما المسلمين منهم”.

وأبرز أن “جميع الجاليات المسلمة في دول أوروبا بات لزامًا عليها الانخراط بقوة وبشكل إيجابي في المجتمع المضيف وفي العمل السياسي والنقابي والجمعوي من أجل مواجهة خطاب الإسلاموفوبيا والترويج للنموذج الإسلامي المعتدل، وبالتالي تبديد مخاوف المواطنين الأوروبيين البسطاء، الذين بنوا مواقف جاهزة بشأن الإسلام متأثرين بالإعلام”.

كُنا قد تحدثنا في خبر اتساع رقعة الإسلاموفوبيا يرفع منسوب قلق الجالية المغربية في أوروبا - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.

جميلة الهادي
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق