ندوة بمكناس تحتفي بمسار بودالي - غاية التعليمية
غاية التعليمية يكتُب.. ناقش ثلة من الأساتذة الجامعيين والخبراء في ندوة، نظمت الجمعة بمدينة مكناس، حصيلة رئاسة المملكة المغربية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي للاتحاد الإفريقي (ECOSOCC)، ممثلا في خالد بودالي، الذي شغل هذا المنصب منذ دجنبر 2022 إلى غاية تسليمه رسميا إلى خلفه لويس شيخ سيسوكو خلال القمة الإفريقية التي عقدت بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا يومي 15 و16 فبراير الماضي.
اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.
وأجمع المتدخلون في هذه الندوة، التي نظمتها مؤسسة “يدا في يد للتنمية المستدامة” بمكناس، على أن فترة ترؤس خالد بودالي للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي للاتحاد الإفريقي خلال الأربع سنوات الماضية تميزت بإحداث تغييرات جذرية في عمل هذه المؤسسة الإفريقية، حيث أصبح صوت المجتمع المدني الإفريقي مسموعا في كل المحافل الإقليمية والدولية، بفضل الإصلاحات التي قادها بودالي، فضلا عن القطع مع تسييس عمل هذا المجلس القاري.
وفي كلمتها الافتتاحية لهذه الندوة، التي تميزت بالاحتفاء بخالد بودالي، قالت نعيمة بنفايدة، رئيسة مؤسسة “يدا في يد”، إن “خالد بودالي، كواحد من أبناء مدينة مكناس، ترأس بنجاح واقتدار لمدة 4 سنوات واحدا من أكبر أجهزة الاتحاد الإفريقي، ألا وهو المجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي المكون من 150 عضوا يمثلون نساء ورجال الفكر والاقتصاد والنقابات والمنتخبين والفاعلين الثقافيين بإفريقيا”.
وأضافت بنفايدة أن “خالد بودالي أعطى، بحكم تجربته وكفاءته، نفسا جديدا لهذا المجلس ليضطلع بأكثر من دور استشاري، وليصبح فاعلا لا غنى عنه في مجال رسم وصياغة وتنفيذ السياسات الإفريقية، ومخاطبا للهيئات الدولية الوازنة، وصوتا مسموعا للمجتمع المدني الإفريقي في كل المحافل الإقليمية والدولية، مما يعزز دوره في تنفيذ أهداف الرؤية التنموية الإفريقية”.

من جانبه، قال محمد لروز، عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمكناس، في مداخلته، إن “خالد بودالي رجل أثرى بعطائه مسيرة العمل الإفريقي المشترك، وساهم بفكره وجهوده في ترسيخ قيم التعاون بقارتنا العزيزة”، مضيفا أن “بودالي يعتبر قامة من قامات الديبلوماسية المدنية، وارتبط اسمه بالعمل المؤسسي الجاد والإصلاح والتطوير”.
وتابع قائلا: “خالد بودالي ترك بصمات واضحة في تعزيز الشراكة الإفريقية، وتعميق أسس التعاون جنوب جنوب وفق الرؤية المتبصرة للملك محمد السادس، التي تستند على التضامن والتكامل والتكافل”، مشيرا إلى أنه “كان لجهوده بالغ الأثر في تعزيز الحوار بين المجتمعات المدنية الإفريقية، وإرساء آليات أكثر فعالية لصياغة السياسات التنموية العادلة؛ إيمانا منه بأن القارة الإفريقية، بما تزخر به من إمكانيات بشرية واقتصادية، تستحق أن تكون نموذجا للنهضة والتقدم”.
وفي تصريح لهسبريس، قال خالد بودالي، الرئيس السابق للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي للاتحاد الإفريقي، إنه “بفضل التوجهات الملكية السامية واجتهاد الوزارة المعنية في شخص الوزير وسفراء المملكة المغربية، انتقلت الديبلوماسية المغربية من مراقب إلى فاعل رئيسي ومحوري داخل أجهزة الاتحاد الإفريقي”، مضيفا أنه انطلاقا من موقعه كرئيس للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي الإفريقي، حاول كثيرا الاشتغال على “خلق نوع من الحكامة وإعادة تأطير المجلس كآلية تشريعية وآلية للحكامة الرشيدة”.
وأشار إلى أنه تم الاشتغال، خلال فترة رئاسته للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي الإفريقي، على “كثير من الأسس والبوادر التي غيرت مجرى عمل المجلس كهيئة جد مهمة ومؤثرة داخل الاتحاد الإفريقي إلى هيئة وصلت، شيئا ما، إلى العالمية، حيث أصبح المجلس من أكبر هيئات الاتحاد الإفريقي الأكثر رغبة بالاشتغال معه من طرف المنظمات الدولية والأممية”، مضيفا “هذا يدل على التغيير الممنهج الذي سطرته المملكة المغربية من خلال، أولا، تغيير نصوص قانونية وخلق آليات جد مهمة، خاصة بالنسبة للمهاجرين والمغتربين الأفارقة باعتبارهم الجهة السادسة الرسمية للاتحاد الإفريقي، وثانيا، بتحيين لجنة الاعتماد والابتعاد شيئا ما عن العشوائية وبعض الإملاءات الخارجية للتأثير على عمل المجلس”.
وأوضح بودالي، الذي يشغل حاليا منصب مستشار استراتيجي والمبعوث الدولي للاتحاد الإفريقي، أن عمل المجلس تميز، خلال فترة توليه رئاسته،
بالانخراط في العديد من المبادرات الاقتصادية، والاشتغال مع المفوضية السامية للاتحاد الإفريقي، خاصة المفوض السامي للتنمية، وتشجيع المنطقة الحرة والسوق الإفريقية للنقل الجوي، إضافة إلى الانخراط في برامج التنمية المستدامة، وفي المبادرات الملكية، من بينها أنبوب الغاز النيجري المغربي إلى أوربا، والمبادرة الأطلسية المهمة جدا لفك العزلة عن دول جنوب الساحل، وإعطائها فرصة ومنفذا على المحيط الأطلسي.
يذكر أن المجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي الإفريقي يتكون من منظمات المجتمع المدني من مختلف القطاعات، منها مجموعات العمل والأعمال والمهنيين ومقدمي الخدمات ومراكز الفكر السياسي داخل إفريقيا وبلاد المهجر.
كُنا قد تحدثنا في خبر ندوة بمكناس تحتفي بمسار بودالي - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.
0 تعليق