دراسة: مرحلة الشباب «لم تعد من أسعد أوقات الحياة» - غاية التعليمية

0 تعليق ارسل طباعة

دراسة: مرحلة الشباب «لم تعد من أسعد أوقات الحياة» - غاية التعليمية

غاية التعليمية يكتُب.. لأكثر من نصف قرن، كانت «أزمة منتصف العمر» سمة بارزة في المجتمعات، تتمثل في قرارات متهورة، و«ذروة بؤس» بين سن الأربعين والخمسين. لكن كل ذلك يتغير الآن، وفقاً للخبراء.

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

ففي ورقة بحثية جديدة تم القيام بها بتكليف من الأمم المتحدة، حذّر الأكاديميان البارزان جين توينغ وديفيد بلانشفلاور من أن «أزمة الصحة النفسية» المتنامية لدى الشباب في ست دول ناطقة باللغة الإنجليزية حول العالم تُثبت تغيّر النمط التقليدي لمراحل السعادة على مدار حياتنا، وفق ما ذكرته صحيفة «الغارديان» البريطانية.

وفي حين كان يُنظر إلى السعادة سابقاً على أنها تأخذ شكل حرف «U»، مع شباب هادئ نسبياً، ووسط عمر أكثر قسوة، وحياة أكثر راحة في المراحل اللاحقة، يقول خبراء الرفاهية إن الرضا الآن يرتفع باطراد مع التقدم في السن.

ووفقاً للورقة البحثية التي نشرها المكتب الوطني الأميركي للبحوث الاقتصادية، فإن «وضعية حرف (U) للرفاهية التي كانت سائدة في هذه البلدان قد اختفت الآن، وحلت محلها أزمة في الرفاهية بين الشباب».

وحللت الدراسة الردود على استطلاعات الرأي في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وآيرلندا وأستراليا وكندا ونيوزيلندا، ووجدت أن الرضا عن الحياة والسعادة قد انخفضا بين الشباب خلال العقد الماضي، وخاصة بين الشابات.

وسلطت الدراسة الضوء على انتشار الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أن هذا الاتجاه تزامن مع نمو استخدام الإنترنت، مع تأثير واضح على السعادة في استطلاعات الرأي التي أُجريت في الدول الست وفي العديد من الدول الأخرى حول العالم.

وقال بلانشفلاور، صانع السياسات السابق في بنك إنجلترا، لصحيفة «الغارديان»: «قد ينتهي بنا المطاف بجيل ضائع»، مشيراً إلى تنامي التنمر الإلكتروني والسخرية على الإنترنت. وأضاف: «أصبح الشباب معزولين. الأمر لا يقتصر على مكالمات الهاتف، بل يتعلق بما لا يفعلونه. إنهم لا يخرجون كثيراً، ولا يلعبون مع أصدقائهم، ولا يتفاعلون مع الآخرين» بالقدر الكافي في الحياة الواقعية بعيداً عن الهاتف. وحذّر: «لا أعتقد أن هناك أي شك في أن هناك أزمة عالمية حقيقية. الشباب في حالة من الفوضى والاضطراب الشديدين».

وربطت دراسات أخرى بين أزمة الصحة النفسية للشباب وعدم المساواة بين الأجيال، وانعدام الاستقرار الوظيفي.

وقال بلانشفلاور إن انهيار رفاهية الشباب قد تكون له عواقب اجتماعية واقتصادية وخيمة. وأضاف: «الجوانب الاقتصادية لهذا الأمر بالغة الأهمية. من المحتمل أن يرتبط هذا بانسحاب الأطفال من المدارس، ثم خروجهم من سوق العمل. من المفترض أن يؤثر ذلك على الأداء الدراسي، وقد يؤثر أيضاً على الإنتاجية العالمية».

وأكد أن الأمم المتحدة كلفت بإجراء المزيد من الأبحاث لتحديد ما إذا كانت هذه الظاهرة موجودة في أماكن أخرى حول العالم، حيث «ترى الأمم المتحدة هذا الأمر أزمة عالمية هائلة».

كُنا قد تحدثنا في خبر دراسة: مرحلة الشباب «لم تعد من أسعد أوقات الحياة» - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.

جميلة الهادي
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق