غاية التعليمية يكتُب.. قالت رودي نبيل مؤسِّس جروب "معًا لغد مشرق التعليمي" وأدمن "حوار مجتمعي تربوي"، ومشرف "معًا نطور تعليمنا" واتحاد أولياء الأمور الرسمي لغات، في تصريحات خاصة لموقع "كشكول"، يظل جدول امتحانات الثانوية العامة موضع اهتمام مستمر بين الطلاب وأولياء الأمور، حيث يتجدد النقاش سنويًا حول مدى ملاءمته لطبيعة المواد الدراسية.

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

وأضافت أن المواد العلمية مثل الفيزياء، الكيمياء، والرياضيات البحتة، تتطلب فترات مراجعة أطول نظرًا لاعتمادها على الفهم العميق والتطبيق العملي ومن هنا، يرى الطلاب أن منحهم يومًا إضافيًا قبل هذه الامتحانات ليس ترفًا، بل ضرورة لضمان الاستعداد الأمثل بعيدًا عن الضغط الزمني الذي قد يؤثر على تركيزهم وأدائهم.

وأكدت، على أن تحقيق التوازن في توزيع الأيام بين الامتحانات يُعد خطوة جوهرية لضمان منح الطلاب الفرصة الكافية للمذاكرة والمراجعة، خاصة في ظل التحديات التي تفرضها طبيعة المواد المختلفة.

الوقت المخصص لامتحان الرياضيات.. هل يحقق التوازن المطلوب؟

ويُثار الجدل دائمًا حول مدة امتحان الرياضيات، حيث يُخصص له ساعتان فقط، في حين تُمنح مواد أخرى مثل الإحصاء ثلاث ساعات كاملة.

ووفقا لأراء بعض أولياء الأمور أن الرياضيات ليست مادة تعتمد على الحفظ، بل تحتاج إلى تحليل دقيق، واستنتاج منطقي، ومراجعة للحل قبل تسليم ورقة الإجابة. لذا، فإن زيادة مدة الامتحان يُعد مطلبًا منطقيًا يراعي طبيعة المادة، ويمنح الطلاب فرصة كافية للتفكير دون الوقوع تحت ضغط الوقت.

مستوى جودة الأسئلة.. هل يلبي التوقعات؟

خلال السنوات الماضية، شهدت الامتحانات بعض التحديات المتعلقة بصياغة الأسئلة، مما دفع الطلاب وأولياء الأمور إلى المطالبة بمراجعتها بدقة لضمان خلوها من الأخطاء العلمية واللغوية.

إن تحقيق مبدأ العدالة في الامتحانات يتطلب أن تكون الأسئلة واضحة، مباشرة، وخالية من أي التباس قد يعرقل تركيز الطلاب. ولهذا، فإن تكليف لجان متخصصة بمراجعة الأسئلة قبل اعتمادها يُعد خطوة ضرورية لضمان دقتها وسلامتها، بما يعكس المستوى الحقيقي للمناهج الدراسية.

الرقابة داخل اللجان.. بين الانضباط والراحة النفسية

وتمثل بيئة الامتحانات عاملًا أساسيًا في تحقيق نتائج عادلة، حيث تسعى الجهات المعنية لضبط اللجان والحد من أي ممارسات قد تؤثر على نزاهة العملية التعليمية.

ولكن في الوقت ذاته، هناك حاجة إلى إعادة النظر في بعض إجراءات الرقابة لضمان تنفيذها بطريقة تحقق الانضباط دون أن تؤثر سلبًا على راحة الطلاب النفسية، فالبيئة الهادئة والمستقرة داخل اللجان تسهم في تحسين الأداء، وتمنح الطلاب التركيز المطلوب للإجابة على الأسئلة بأفضل صورة ممكنة.

وضوح الأسئلة والتدرج في مستوياتها.. ركيزة أساسية لتحقيق العدالة

وتلعب صياغة الأسئلة دورًا محوريًا في تحديد مستوى أداء الطلاب، حيث يجب أن تكون الأسئلة واضحة، ذات لغة دقيقة، وتبدأ بالمستويات الأساسية قبل التعمق في المستويات الأكثر تعقيدًا، وإن توزيع الأسئلة بشكل متوازن بين الفهم، التطبيق، والتحليل، يضمن قياس مستوى استيعاب الطلاب للمنهج الدراسي بصورة عادلة، دون أن يطغى جانب على آخر.

مقترحات لتحسين التجربة الامتحانية

1. إعادة النظر في توزيع الجدول بحيث يمنح الطلاب فترات مراجعة مناسبة، خاصة للمواد العلمية التي تحتاج إلى وقت أطول للاستيعاب والمراجعة.

2. زيادة مدة امتحان الرياضيات ليصبح متناسبًا مع طبيعة المادة التي تعتمد على التفكير والتحليل، مما يمنح الطلاب وقتًا كافيًا للحل والمراجعة.

3. تدقيق الأسئلة قبل الامتحان من خلال لجان متخصصة، لضمان خلوها من الأخطاء العلمية واللغوية، ولتكون صياغتها واضحة ومباشرة.

4. تطوير أساليب الرقابة داخل اللجان لضمان بيئة امتحانية هادئة، والتزام الصمت من المراقبين مع مراعاة عدم إزعاج الطلاب بتكرار التوقيعات أو تأخير تسليم أوراق الإجابة، ويتم  تعويض الطلبه عن الوقت المستقطع ومراعاه أن لا يكون احد من العُمال التابعين للمدرسه فالمدرسه وقت الامتحان.

5. تعزيز التدرج في مستويات الأسئلة بحيث تبدأ بالمفاهيم الأساسية قبل الانتقال إلى المستويات الأكثر تعقيدًا، لضمان قياس حقيقي لمهارات الطلاب دون إثارة ارتباك غير مبرر.

الخطوات المنتظرة.. هل تستجيب الوزارة لتطلعات الطلاب؟

ومع اقتراب موسم الامتحانات، تتزايد التساؤلات حول مدى استجابة الجهات المعنية لهذه المقترحات، والتي تهدف إلى تحسين التجربة الامتحانية للطلاب، وتعزيز فرصهم في تحقيق أداء عادل ومتوازن.

هل سيشهد هذا العام تعديلًا في الجدول لمنح فترات مراجعة مناسبة؟

هل سيتم إعادة النظر في مدة امتحان الرياضيات؟، هل ستخضع أسئلة الامتحانات لمراجعة دقيقة لضمان وضوحها وسلامتها؟، هل ستتم مراجعة إجراءات الرقابة داخل اللجان لتحقيق الانضباط دون التأثير على راحة الطلاب؟.

والإجابات على هذه التساؤلات ستتضح مع انطلاق موسم الامتحانات، وحينها فقط سيتبين مدى الاستجابة لمطالب الطلاب، وما إذا كان هذا العام سيشهد نقلة نوعية في مستوى التجربة الامتحانية.