سمعُك في رمضان - غاية التعليمية

0 تعليق ارسل طباعة

سمعُك في رمضان - غاية التعليمية

غاية التعليمية يكتُب.. مما راق لي..
سمعك في رمضان
إن ما يتسرب لعقل الإنسان من خلال ما يسمعه يكون له انطباع على الروح والعقل والفؤاد، فإذا سمع الإنسان طيباً. وصل الطيب إلى عقله ونفسه وروحه وفؤاده، وإذا استمع إلى الخبيث، تسرب الخبيث إلى فؤاده وروحه، وترسب في عقله ونفسه.
فعندما تصوم الأذن عن سماع الحرام، فإنها تصون القلب ليقوم بشعيرة الصيام على أتم حال. وصون السمع عما يُغضب الله حينئذ من واجبات الصيام. لأن السمع إذا كان مسؤولاً طوال العام كما في قوله. سبحانه: “إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا” فإن مسؤولية الإنسان عنه في رمضان أكبر.
وقد جعل الله حفظ السمع من أخص صفات المؤمنين، ففي الصفات العشر التي وُصف بها المؤمنون في سورة “المؤمنون”. يأتي الإعراض عن اللغو في المرتبة الثانية مباشرة بعد الخشوع في الصلاة. حيث قال الله: “قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ.. الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ.. وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ”. فسماع الشر يضيع رصيد القلب من سماع الخير، ويشوش على النفس قيم الحق. قال تعالى مزكياً فعل من طهروا. أسماعهم: “وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ”
وكما تتضاعف في رمضان مسؤولية الأذن في عدم سماع الباطل فإنها تعظم في سماع الحق، فالصلوات الجهرية. وصلاة القيام الجماعية، تقوم على حسن الاستماع لما يُتلى، وكذلك حلقات الذكر ومجالس العلم. تقتضي يقظة السامع وحسن إنصاته، حتى سماع القرآن عبادة عظيمة. تنزل القرآن بالأمر بها والثناء على أهلها، فقال سبحانه: “وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ”
اللهم بارك لنا في أسماعنا وأبصارنا، وقواتنا أبدا ما أحييتنا..

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

كُنا قد تحدثنا في خبر سمعُك في رمضان - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.

جميلة الهادي
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق