ربح: "التحريك" يحتاج إلى الدعم - غاية التعليمية

في دراسة جديدة، يهتم الباحث والسينوغرافيُّ المغربي طارق ربح بـ”التكامل الجمالي الحاصل بين مسرح الطفل وسينما التحريك” بالمملكة، انطلاقا من تجربتي مسرحية “سفر” التي ألفها وأخرجها للجمهور الناشئ محمود الشاهدي، وسلسلة أفلام كرتونية بعنوان “حكايات وعبر” من تأليف زكرياء قسي لحلو وإخراج مصطفى فكاك، ويقدم توصيات من أجل النهوض بصناعة فنون التحريك المغربية الموجهة أساسا إلى الجمهور المحلي الناشئ وغيره.
اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.
جاء هذا في كتاب جماعي صدر عن “المركز الديمقراطي العربي” متضمنا دراسات “المؤتمر الدولي العلمي” الذي نظمه المعهد العالي للفنون والحرف بالقيروان التونسية حول “فن التحريك في إفريقيا والعالم العربي منذ النشأة والبدايات إلى العصر الحاضر”، حيث قدّر ربح أن “المسرح المغربي حاليا يعرف بوادر لإدماج سينما التحريك في جمالياته، ضمن انفتاح تجارب الحساسيات الجديدة للمسرح على الوسائل والتكنولوجيات المتقدمة”؛ وهو ما يقابله “انخراط المغرب في إنتاج سلسِلات قصيرة من صنف سينما التحريك، تبدع في صياغة حكاياتها وإنجاز رسوماتها خبرات متمرسة في مجال المسرح، وتقنيات اللعب على الركح، وأمام الكاميرا، بالإضافة لتمكنها من أدوات الاشتغال على الرسم والتحريك باستعمال التكنولوجيات المتقدمة”.
وخلصت الدراسة إلى أن “انخراط الدولة في تمويل إنتاج سينما التحريك” قد جاء “متأخرا بعض الشيء (…) مقارنة بما حققه المغرب من تراكم في إبداع أفلام ووصلات إشهارية، بالإضافة إلى ما تمتاز به الخبرات المغربية من قدرات تقنية وفنية في الإنجاز، إلا أنها في حاجة ملحة إلى الانفتاح على التقنيات الأكثر تقدما التي تستعمل في صناعة أفلام وسلسلات التحريك على المستوى الدولي”؛ لأن “صناعة سينما التحريك جد متطلبة، إذ إنها تستلزم الخبرة في عدة تخصصات، وتستلزم المرور من مراحل عديدة تتطلب الدقة في العمل والحرفية العالية في الرسم”.
ثم زاد الباحث: “ما زال كم الإبداع في مجال سينما التحريك المغربية لا يرقى لمستوى التطلعات، خاصة ونحن نتحدث عن حاجة ملحة إلى خلق جمهور متتبع ومتطلب؛ مما سيسهم في تحرك عجلة التصنيع وضمان استمرارها وتطورها”.
ومن بين ما نبهت إليه دراسة السينوغراف المغربي “غياب جمهور مهتم بالمنتوج المحلي في سينما التحريك”؛ وهو ما يعد “من أكبر العقبات التي تواجه تنامي وانتشار سينما التحريك بالمغرب، على غرار أفلام السينما المغربية التي أصبحت تحتكر معظم قاعات العرض المغربية، بفضل جهود المركز السينمائي المغربي في دعم إنتاج وتوزيع السينما، منذ إحداث سياسة دعم السينما وصندوق دعم الإنتاج والاستغلال السينمائي سنة 1980”.
وخلص طارق ربح إلى أن “المهرجانات المهتمة بسينما التحريك في المغرب، وعلى رأسها المهرجان الدولي لسينما التحريك بمكناس، قد ساهمت في تسليط الضوء على الأسئلة الأساسية المتعلقة بالتأسيس لسينما التحريك في المجال الثقافي بالمغرب، وكذلك في توجيه جهود الدولة نحو مزيد من الاهتمام بصناعة سينما التحريك على غرار باقي الفنون السمعية البصرية، وجعلها في صلب التخطيط الاستراتيجي لتنزيل سياسة الصناعات الثقافية والإبداعية”.
ومع توصية ربح بضرورة “تثمين وتعزيز ومأسسة دعم سينما التحريك، وتمكينها من الاشتغال على مواضيع جديدة وقريبة من المتلقي في الوقت نفسه، لاستهداف مختلف الفئات، والتكريس للتنوع في الإبداع وفي التلقي على حد سواء”، أبرز أيضا الحاجة إلى المواكبة البحثية والنقدية نظرا لدورها “الحاسم في النهوض بالإبداع بشتى أنواعه”؛ بينما يوجد الإبداع في مجال سينما التحريك اليوم “خارج خريطة اهتمامات النقاد والباحثين بالمغرب”.
النشرة الإخبارية
اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة هسبريس، لتصلك آخر الأخبار يوميا
اشترك
يرجى التحقق من البريد الإلكتروني
لإتمام عملية الاشتراك .. اتبع الخطوات المذكورة في البريد الإلكتروني لتأكيد الاشتراك.
لا يمكن إضافة هذا البريد الإلكتروني إلى هذه القائمة. الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني مختلف.
كُنا قد تحدثنا في خبر ربح: "التحريك" يحتاج إلى الدعم - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.
0 تعليق