مهن موسمية تراهن على تقليص نسبة عطالة الشباب خلال شهر رمضان - غاية التعليمية

0 تعليق ارسل طباعة

مهن موسمية تراهن على تقليص نسبة عطالة الشباب خلال شهر رمضان - غاية التعليمية

غاية التعليمية يكتُب.. في مدينة مرتيل، التابعة لعمالة المضيق الفنيدق، كما في باقي مدن المملكة، يشهد إيقاع الحياة الاقتصادية تغييرا ملحوظا خلال شهر رمضان المبارك، حيث تزدهر مهن موسمية لتساهم في تغيير معالم المدينة الساحلية الواقعة شمال المملكة.

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

رغم الغلاء الفاحش الذي أقر به غالبية الذين صادفتهم جريدة هسبريس بالسوق المركزي لمدينة مرتيل، فإن ذلك لم يؤثر على الرواج الاقتصادي والتجاري الذي يميز شهر الصيام؛ ففي كل زاوية من أسواق أحياء “أحريق” و”الديزة”، كما بالسوق المركزي بمرتيل، تدب حركية خاصة وسط هذه الفضاءات المفتوحة ملؤها النشاط والحركة وغير قليل من الجشع.

وإذا كان البعض يختار تغيير نشاطه المهني في رمضان، فإن الكثير من النساء والشباب يلجؤون إلى مهن موسمية صغيرة، توفر لهم دخلا إضافيا يخرجهم من رتابة العطالة، حيث تقبل سواعد الشباب على بيع منتجات رمضانية من قبيل التمر بمختلف أنواعه و”الشباكية” و”العصائر”؛ فيما تقبل النساء الأصيليات و”الحادكات” على إعداد الفطائر وبيع “البغرير” و”الملاوي” والبطبوط” وغيرها من المعجنات التي يكثر عليها الطلب لتزين وتؤثث موائد الإفطار.

رضوان شاب عشريني قال لهسبريس إنه اختار السوق لتنقية الأسماك من الأشواك وتخليصها من الأمعاء بعد شرائها من قبل المتبضعين، مضيفا أن هذا الشهر يعرف إقبالا متزايدا على الأسماك وفواكه البحر كما يتسم أيضا بسخاء وجود وكرم الزبناء.

وعن المردود المالي الذي يجنيه من هذه الحرفة، أجاب رضوان بلكنة شمالية: “كل نهار ورزقو أعمو.. المهم كاين البركة الحمد لله، حنا مكنتشرطوشي، اللي جاب الله”.

لا تقتصر مهن رمضان الموسمية على كونها مجرد وسيلة للحصول على دخل يعين على تدبير مصاريف الحياة؛ بل تعكس قدرة المواطن والفرد على التكيف الاجتماعي مع خصوصية الشهر الفضيل، كما أنها ليست حكرا على فئة معينة، بل تشمل شريحة واسعة من المجتمع من شيبا وشبابا، نساء ورجالا، الذين يجدون فيها مناسبة لتفعيل أدوارهم الاقتصادية والاجتماعية في فرص عمل مؤقتة رغم احتدام المنافسة وشراستها من قبل أرباب المخابز والحلويات.

غير بعيد عن سوق السمك، يوجد فضاء عار قيل لنا إنه مخصص لبيع الخضر واللحوم البيضاء.. في زاوية السوق اختار 4 شبان، يتحدرون من جنوب المغرب، محلا تجاريا لإعداد ورقة “البسطيلة”، مؤكدين أن هذه الحرفة يمارسونها على طول العام، وأن شهر رمضان يكثر فيه الإقبال والطلب على الورقة التي تدخل في إعداد “البريوات” وتحضير البسطيلة.

ولأن رمضان بمدن الشمال على غرار المدن المغربية، لا تتوقف طقوسه عند موائد الإفطار وملء البطون؛ بل تتعداه إلى ما هو روحي باعتباره شهر العبادة والغفران، يقبل المئات على المساجد لأداء صلاة التراويح، حيث يتسابق كل الصغار قبل الكبار على الصلاة، حيث تمتلئ بيوت الله بالمصلين في أجواء تضفي قداسة على المناسبة الدينية التي لا يزال من المغاربة يتعاملون معها بكثير من الاستعداد والاحترام.

كُنا قد تحدثنا في خبر مهن موسمية تراهن على تقليص نسبة عطالة الشباب خلال شهر رمضان - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.

جميلة الهادي
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق