في الصميم: «التنمر الترامبي» - غاية التعليمية

0 تعليق ارسل طباعة

في الصميم: «التنمر الترامبي» - غاية التعليمية

غاية التعليمية يكتُب.. حتى قبل أن ينقشع الغبار عن نتائج الانتخابات الأميركية الأخيرة كان السيد ترامب يمارس التنمر بإعلانه عن خطط ومشاريع يريد فرضها على أمم لا تنتمي لأمته بأي صلة لا من قريب ولا من بعيد، ويوزع تهديداته ووعيده لكل معترض على توجه استعماري لا لبس فيه من دون مداراة لمشاعر وحقوق الأمم الأخرى، وكانت تصريحاته الفجة موجهة ضد جيرانه وحلفائه وأعدائه على حد سواء.

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

قد تكون صولات ترامب خلال حملاته الانتخابية مفهومة ومبررة بدواعي التكسب الانتخابي، مقدماً نفسه على أنه الرئيس الأميركي المناسب لمرحلة ما بعد السيد بايدن، أما الآن، وقد أصبح رئيساً، فكان عليه أن يتوقف عن فجاجته، إلا أنه لم يفعل.

فالرئيس ترامب بدأ بتنمر غير مسبوق ضد الجميع، وبدأت تتكشف جدية ما طرحه خلال حملاته الانتخابية، وهو كما يبدو، عازمٌ على تنفيذ كل ما أعلن عنه من خطط ومشاريع، وقد قام فعلاً ومن فوره بترحيل المهاجرين غير الشرعيين، وغيّر اسم خليج المكسيك إلى خليج أميركا، وبدأ بإجراءات فعلية لإعادة سيطرة بلاده على قناة بنما، وهو مصرّ على ضم جارته الكندية كولاية لبلده، ويعمل على الاستيلاء على غرينلاند الغنية بمواردها الطبيعية بطريقة أو أخرى، كما بدأ بحرب شعواء ضد كل الدول المنافسة لأميركا تجارياً حتى حلفائه منهم، رغباته وأحلامه كثيرة، إنه يريد سرقة غزة وتحويلها إلى منتجع استثماري من دون أهلها، ويريد إلحاق الضفة بإسرائيل مثلما أهدى لها من قبل القدس والجولان، إنه نهب دولة عظمى لأمم بلا قوة.

السيد ترامب أحاط نفسه بمجموعة من مساعديه المتنمرين صهيونيّي الهوى، وبلا لباقة دبلوماسية، وكان أكثرهم تنمراً نائبه جي دي فانس، فما فعله ترامب بضيفه الأوكراني من إهانة أمام الصحافة العالمية غير مسبوق، ولا نعلم ما فعله متنمروه بزواره الآخرين، فقد يكون أسوأ، ولكن ليشكروا الله أنهم كانوا وراء أبواب مغلقة، فما حصل مع زيلينسكي أمام الجميع صدم العالم، ومن المؤكد أن التنمر الترامبي مع ضيفه الأوكراني نفّر الجميع منه، ولا نعتقد أن هناك الآن من يرغب في أن يكون ضيفاً له.

ما يهمنا من السيد ترامب الآن هو ما ينتويه نحو دول الخليج، فتصريحاته السابقة واضحة لا لبس فيها، فهو يطلب منها وبصراحة أموالاً كثيرة، يطلبها بطريقة مهينة، ويريد فرض التطبيع مع إسرائيل عليها حسب شروطها، فهل سيبتزها بجيرانها لإجبار كل من يتمنّع عن رغباته؟ فهناك أطماع بعضها تاريخي وبعضها ثأري، وقد تم تسخير بعضها في السابق، ولا يزال بعضها مسخّراً حتى الآن.

العالم ينظر إلى ترامب كرئيس لأميركا، أقوى وأغنى دول العالم، ولكن المشكلة أنه يطرح نفسه كرجل أعمال، فهو يعقد الصفقات بعيداً عن البروتوكول والدبلوماسية المتعارف عليهما بين الدول، ولا نعلم من الذي يستطيع أن يتخاصم معه، ومن الذي يستطيع أن ينجد من تخاصم معه، كفانا الله شر تنمره.

كُنا قد تحدثنا في خبر في الصميم: «التنمر الترامبي» - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.

جميلة الهادي
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق