في المرمى: خلوه يطلع ويتكلم - غاية التعليمية
غاية التعليمية يكتُب.. كلما اقتربت مباراة جديدة للمنتخب الوطني لكرة القدم، ضج الشارع الرياضي باختيارات المدرب واللاعبين المختارين، فلا صوت يعلو فوق صوت الاحتجاج على هذه الاختيارات أو آلياتها ومعاييرها. كل فرد يدلي برأيه ويبحث في أحقية هذا اللاعب أو ذاك في تمثيل الأزرق، ويتحول الجميع إلى مدربين ومحللين. وفي الواقع، يعد هذا الأمر صحياً إذا بقي ضمن إطاره الصحيح الذي يهدف إلى المصلحة العامة، بعيداً عن التعصب أو الشخصانية، ولكن الخطر يكمن عندما يتحول هذا النقاش إلى وسيلة لتحقيق أهداف خاصة أو للنيل من القائمين على الاتحاد والمنتخب لأغراض أخرى.
اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.
في نوفمبر الماضي، وتحديداً بعد مباراة المنتخب الوطني أمام الأردن في تصفيات كأس العالم 2026، كتبت محذراً من خطر سيطرة الميول الجماهيرية للأندية على مشاعرهم تجاه لاعبي المنتخب، حيث قلت: «من يلعب للأزرق فهو يمثل الكويت بأسرها بكل أنديتها، وأكبر خطر أن تتحول جماهير المنتخب إلى مشجعي أندية، فهذا يعني أننا نضرب وحدة الفريق وجماهيره في مقتل». واليوم، وبدلاً من أن تلعب بعض إدارات الأندية الدور الذي من شأنه تصحيح مسار الجماهير وتعصبها، نشاهد أنها تشارك، سواء عن علم أو دون علم، في تغذية هذا التعصب، ضاربة بعرض الحائط مصلحة المنتخب وتأثير هذه المواقف والتصريحات على نفسيات اللاعبين وتركيزهم في هذه المرحلة الحاسمة من مشوار التصفيات.
ومن المهم أن نذكر أنه من الطبيعي ألا نتفق على جميع الاختيارات، فبعضها «القليل» قد يحمل تساؤلات مشروعة تستحق أن نجد إجابات شافية عنها، لكن ما يلفت النظر في أغلب الآراء أو الاحتجاجات على الاختيارات هو التركيز على عدم اختيار لاعب معين دون تقديم البديل المناسب. كان من الأفضل أن يتحلى من ينتقد بالشجاعة لتسمية اللاعب الذي يستحق المركز بدلاً من التركيز على انتقاد من تم اختيارهم فقط، ولكن عندما يتحول الأمر إلى استعراض عضلات، دون تسمية البديل الواضح، يصبح الحديث مجرد «جعجعة من غير طحين»، لا تسمن ولا تغني من جوع. وفي النهاية، تؤدي هذه النقاشات إلى زعزعة استقرار الفريق في وقت حرج، مما يضع المدرب والمنتخب تحت ضغط لا حاجة له.
بنلتي
سياسة التعتيم الإعلامي التي يتبعها اتحاد الكرة ومسؤولو المنتخب هي التي تسببت في حالة الهرج والمرج التي نراها في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي. لو كان المسؤولون أكثر حكمة، لكانوا قد سمحوا للمدرب بالخروج إلى وسائل الإعلام لتبرير اختياراته وأسباب استدعاء بعض الأسماء، مثل سلطان العنزي، الذي لا يشارك حالياً مع أي فريق. كيف، وأين، ومتى تابعه المدرب ليحكم على مستواه الحالي؟ أو استبعاد آخرين مثل راشد الدوسري المتألق مع نادي القادسية. رغم أنني أتفق مع الرأي الذي يقول إن ذلك لا يعني بالضرورة أن اختياره للمنتخب واجب على المدرب، فقد يكون المدرب لا يرى أن الدوسري يناسب طريقة لعبه، أو أن هناك وفرة من اللاعبين في نفس المركز يتفوقون عليه في المستوى «فخلوا المدرب يطلع ويتكلم ويبرر وريحوا نفسكم والناس».
كُنا قد تحدثنا في خبر في المرمى: خلوه يطلع ويتكلم - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.
0 تعليق