زنيبر: المغرب يعزز حوار الأديان - غاية التعليمية

0 تعليق ارسل طباعة

زنيبر: المغرب يعزز حوار الأديان - غاية التعليمية

غاية التعليمية يكتُب.. سلط السفير الممثل الدائم للمغرب لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، عمر زنيبر، أمس الخميس بقصر الأمم بجنيف، الضوء على النموذج المغربي للتعايش بين الأديان والجهود التي تبذلها المملكة من أجل تعزيز التسامح والاحترام المتبادل والحوار بين الأديان.

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

وأكد زنيبر في مداخلة خلال افتتاح ورشة نظمتها البعثتان الدائمتان للمغرب وهولندا على هامش الدورة الـ58 لمجلس حقوق الإنسان، أن المغرب أرض للتنوع والتسامح، تتميز بالتعايش المتناغم بين الأديان التوحيدية، حيث يعيش المسلمون واليهود والمسيحيون في سلام منذ قرون.

وأضاف أن هذا التنوع متجذر في التاريخ والهوية الوطنية للمملكة، مشيرا إلى أن “العديد من المدن شاهدة على هذا التعايش بين الأديان، إلى درجة أن دور عبادة تابعة لديانتين، أو حتى ثلاث ديانات، يجاور بعضها بعضا”.

وذكّر بأن المغرب يحتضن واحدة من أقدم الطوائف اليهودية في العالم العربي، مشيرا إلى أن مدنا كفاس ومراكش والصويرة والدار البيضاء لا تزال تحتفظ بأحياء يهودية، تعرف باسم “الملاح”، تشهد على هذا التعايش.

وأبرز السفير، في هذا الإطار، أهمية مؤسسة إمارة المؤمنين، التي تعد رمزا لوحدة الأمة والضامن لحرية ممارسة الشعائر الدينية، مذكرا بدور المغفور له الملك محمد الخامس في حماية اليهود خلال الحرب العالمية الثانية.

من جهة أخرى، استعرض زنيبر الإنجازات الوطنية على المستوى متعدد الأطراف في مكافحة التحريض على الكراهية، مؤكدا أن المملكة تقدمت بثلاثة قرارات تاريخية في الجمعية العامة، تم اعتمادها كلها بالإجماع.

ويتعلق الأمر بالقرار 73/328 المؤرخ في 25 يوليوز 2019 بشأن النهوض بالحوار بين الديانات والثقافات وتعزيز التسامح من أجل مناهضة خطاب الكراهية، والقرار 75/309 المؤرخ في 21 يوليوز 2021، الذي أعلن يوم 18 يونيو يوما دوليا لمكافحة خطاب الكراهية، الذي يحتفل به كل سنة، والقرار 77/318 المؤرخ في 25 يوليوز 2023 بشأن تعزيز الحوار والتسامح بين الأديان والثقافات في مكافحة خطاب الكراهية.

كما أشار السفير إلى مبادرات أخرى متعددة الأطراف أطلقت في المغرب، مثل خطة عمل الرباط (2012) بشأن “حظر الدعوة إلى الكراهية القومية أو العنصرية أو الدينية التي تشكل تحريضا على التمييز أو العداوة أو العنف”، والتي أعدها خبراء دوليون بدعم من المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وخطة عمل القيادات والجهات الفاعلة الدينية لمنع التحريض على العنف والجرائم الوحشية-خطة عمل فاس (2017).

وأضاف أن المغرب كان دائما مناصرا قويا للتسامح والحوار بين الأديان والثقافات، مشيرا إلى أن المملكة المغربية تؤيد هذه المبادئ بشكل كامل وتظل ملتزمة بتعزيز التعاون الدولي من أجل عالم يشكل فيه التنوع ثراء والتسامح قيمة مشتركة.

كما ذكّر الدبلوماسي المغربي بأحداث بارزة أخرى، مثل الزيارة التاريخية التي قام بها البابا فرانسيس إلى المغرب في عام 2019، تحت شعار الحوار بين الأديان والتعايش السلمي، وكذا افتتاح “بيت الذاكرة” في عام 2020 بالصويرة، وهو مركز مخصص للحفاظ على التراث اليهودي-الإسلامي المغربي.

وتوخت الورشة، التي جمعت عددا من الدبلوماسيين وأعضاء المجتمع المدني، استعراض الممارسات الفضلى المغربية والهولندية والأمثلة الإيجابية عن الأدوار الرئيسية التي يضطلع بها القادة والمنظمات في مكافحة الكراهية الدينية.

وأكد المنظمون أنه في الوقت الذي تتزايد فيه حالات الكراهية والتعصب الديني، لا بد من تسليط الضوء على جهود الجهات الفاعلة الدينية والمدنية التي تدافع عن التسامح والاحترام المتبادل والتعايش السلمي.

كُنا قد تحدثنا في خبر زنيبر: المغرب يعزز حوار الأديان - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.

جميلة الهادي
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق