غاية التعليمية يكتُب.. تحديثات مباشرة

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

Off

لامين يامال نجم برشلونة الإسباني (Getty)

أثار الإعلام الكتالوني في وقت سابق قضية غضب لامين يامال نجم نادي برشلونة في كل مرة يتم استبداله فيها من طرف المدرب الألماني هانز فليك، حيث سئل اللاعب في حوار نشرته صحيفة "موندو ديبورتيفو" قبل أسبوعين عن الأمر وأكد أنه لا يوجد لاعب يحب استبداله.

وعرفت مباراة برشلونة أمام بنفيكا خروج "موهبة البلوغرانا" لأول مرة منذ بداية الموسم في الدقيقة الـ56، ذلك أنه يستبدل غالبا في آخر أطوار اللقاء، أو على الأقل بعد الدقيقة السبعين، عدا في مواجهتي السوبر الإسباني أمام أتلتيكو مدريد حين استبدل بعد 63 دقيقة، وأمام ريال مدريد عندما ترك مكانه بعد 59 دقيقة، ناهيك عن لقاء ألافيس في الدوري حين خرج بعد مرور 67 دقيقة.

وكان لامين يامال قد صرح لصحيفة "موندو ديبورتيفو" حول هذا الموضوع وقال: "بصراحة، لا يوجد لاعب يحب أن يتم تغييره، وأنا لا أحب ذلك"، وأضاف مبررا غضبه في كل مرة يتم استبداله فيها: "لأنني لا أكون متعبا وأعتقد أنني أستطيع الاستمرار في اللعب وتقديم شيء جديد، وإذا كان المدرب لا يرى الأمر بتلك الطريقة فأنا أتفهم ذلك".

وبتغييره في وقت مبكر أمام بنفيكا، خاصة أن برشلونة كان منقوصا عدديا، تتأكد معاناة لامين يامال في الفترة الأخيرة على مستوى الفعالية بشكل خاص، غير أن التعامل معه من الجماهير ووسائل الإعلام الإسبانية لا يبدو منطقيا حسب بعض الخبراء، ذلك أن الدولي الإسباني في سن الـ17 ومن غير المنطقي أن يعيش ضغوطا رهيبة وكأن الأمر يتعلق بنجم أسطوري مثل ليونيل ميسي.

لامين يامال يعاني من ضغوط غير منطقية حسب هنري

ولعب لامين يامال هذا الموسم 8 مباريات في دوري أبطال أوروبا بمعدل 82 دقيقة في اللقاء الواحد، غير أنه سجل هدفين فقط أمام موناكو في لقاء خسره الكتلان بنتيجة 2-1 وأمام أتالانتا في لقاء انتهى بالتعادل 2-2، كما قدم تمريرتين حاسمتين في مواجهتي بايرن ميونيخ التي انتهت بنتيجة 4-1 لبرشلونة وبوروسيا دورتموند التي خسرها الأخير بنتيجة 3-2. 

ويبدو أن هذه الأرقام التي تبدو متواضعة مقارنة بأرقام زملائه على غرار البرازيلي رافينيا الذي سجل 9 أهداف وقدم 4 تمريرات حاسمة في دوري الأبطال، قد وضعت يامال تحت ضغوط نفسية رهيبة جدا، لاسيما أن سجله التهديفي في الليغا قد توقف عند 5 أهداف منذ آخر هدف سجله أمام ريال مدريد شهر أكتوبر/ تشرين الأول لسنة 2024.

ولتخفيف الضغوط على صاحب الـ17 عاما وتركه يستمتع باللعبة كونه لا يزال طفلا، دعا تيري هنري نجم "البارسا" السابق لتفادي مقارنته بميسي وأن ذلك قد يتسبب في ضياعه مثلما حدث مع بويان كريكيتش الذي انتهت مسيرته بشكل غريب بعد نجومية مفرطة عاشها في حقبة "برشلونة غوارديولا"، حتى إن الإعلام العالمي تحدث كثيرا في ذلك الوقت عن "ظهور ميسي جديد".

اقرأ المزيد

وقال أسطورة كرة القدم الفرنسية في تصريحاته يوم أمس: "لست قلقا بشأنه، لكن هو لامين يامال توقفوا عن مقارنته مع ليونيل ميسي، لأن ميسي هو ميسي، ويامال سيصنع طريقه الخاص"، وأضاف: "لقد عشت هذا الموقف من قبل في برشلونة، رأيت لاعبا يصل إلى نفس حالة لامين يامال. إنه بويان كريكيتش، أدعوكم للذهاب والتحقق من فيلمه الوثائقي ومعرفة ما يمكن أن تفعله المقارنات والضغط بك عندما تكون صغيرا".

وأكمل هنري كلامه قائلا: "عندما لا تعرف كيفية التعامل مع كل ما يحدث لك بسرعة كبيرة، يمكن لذلك أن يؤثر سلبيا، لقد عشت تلك اللحظات مع بويان، حيث إنه فقد طريقه نوعا ما وكان دائم القلق ولا يحب أن يشاهده الناس كثيرا، وهذا شيء لا يفهمه الناس أحيانا ولا يحاولون حتى فهمه، إنهم يستمرون في نسيان أنه مجرد طفل صغير".