«ليالي روكسي»... كوميديا سورية مغلفة بالسياسة - غاية التعليمية
غاية التعليمية يكتُب.. حققت الدراما السورية حضوراً خاصاً في الموسم الرمضاني 2025، منذ اليوم الأول لانطلاق عروض المسلسلات، التي تشهد تنوعاً كبيراً وتميزاً في المعالجة، وجهداً واضحاً في التنفيذ والكتابة والإخراج والتمثيل، ونجحت في جذب انتباه ومتابعة عشاق الدراما السورية حول الوطن العربي.
اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.
من بين هذه الأعمال، يبرز مسلسل «ليالي روكسي»، الذي ينتمي إلى فئة الدراما الشامية، وتدور أحداثه قبل 100 عام تقريباً، وخاصة خلال فترة الاحتلال الفرنسي لسورية عام 1927، حيث يسلِّط الضوء على الحياة الليلية في دمشق، آنذاك، مُركِّزاً على ملهى روكسي، الذي يجمع شخصيات متعددة تتشابك مساراتها في إطار درامي غني بالأحداث.
يتميز «ليالي روكسي» بتركيزه على قضايا وطنية وثقافية، حيث يعرض دور الشعب السوري في مقاومة الاحتلال الفرنسي، ويسلِّط الضوء على أهمية الثقافة والفنون في المجتمع، ودورها في نشر الوعي والتعبير عن الهوية الوطنية، كما يناقش قضايا اجتماعية كانت سائدة في تلك الفترة، مثل: الفقر، والبطالة، والظلم الاجتماعي، والاحتلال، والمقاومة، تلك القضايا الجادة التي تم مزجها بالكوميديا المغلفة بالسياسة بحبكة شديدة الدقة.
من الناحية الفنية، جمع المسلسل نخبة من نجوم الدراما السورية، أبرزهم دريد لحام ومنى واصف، اللذان يجتمعان لأول مرة منذ 42 عاماً، بعد آخر مشاركة لهما معاً في مسلسل «وادي المسك» عام 1982، مما أضفى على العمل ثقلاً فنياً وطابعاً خاصاً يجمع بين الأصالة والتجديد، وهو ما جذب انتباه المشاهدين، إلى جانب مشاركة الفنان أيمن زيدان، وسولاف فواخرجي، وغيرهما من نجوم الدراما السورية.
ونجح المخرج محمد عبدالعزيز في نقل المشاهد ببراعة إلى ما قبل قرن من الزمان، وهي محاولة جيدة حظيت بإعجاب الجمهور منذ أول حلقة، وبقدرته على رسم صورة مميزة لهذا العصر تخلو من المغالاة أو الضعف، وساعد في ذلك الكتابة المُحكمة والمتقنة، والحوارات الممتعة والكوميدية اللاذعة التي نسجها مؤلفو العمل، وهي ورشة كتابة بمشاركة المخرج محمد عبدالعزيز، بالتعاون مع الكُتاب شادي كيوان، ومعن سقباني، وبشرى عباس.
وعن التكلفة الإنتاجية الضخمة لعمل تاريخي واقعي بهذا الحجم، فقد تصدَّت لها شركة أفاميا للإنتاج والتوزيع الفني.
حظي «ليالي روكسي»، الذي يُعرض عبر شاشتَي تلفزيون السعودية ودبي، بإشادة واسعة، لتقديمه رؤية جديدة للدراما الشامية، مُبتعداً عن النمطية والتكرار، ومُقدماً سرداً عميقاً يعكس التحديات الاجتماعية والثقافية في تلك الحقبة. كما أثنى المشاهدون على الأداء المميز للممثلين، والإخراج المتقن الذي نجح في نقل أجواء دمشق في العشرينيات بشكل واقعي وجذاب، مُقدماً قصة مشوِّقة تعكس جزءاً مهماً من تاريخ سورية الثقافي والاجتماعي، مما يُعد إضافة نوعية للدراما السورية في رمضان 2025.
ومن الأدوار اللافتة في المسلسل، دور «توتة»، التي جسَّدتها الفنانة سلاف فواخرجي، وهي أول امرأة سورية تدخل عالم السينما، حيث تواجه تحديات وصعوبات عديدة في مجتمع محافظ، وتسعى إلى تحقيق أحلامها، وكسر القيود الاجتماعية، لتحقيق ذاتها كامرأة فريدة.
ويستعرض المسلسل قصة إنتاج أول فيلم سينمائي سوري غير ناطق بعنوان «المتهم البريء» عام 1928، مُسلطاً الضوء على التحديات التي واجهتها المرأة في تلك الحقبة، حيث تسعى لكسر القيود الاجتماعية، واقتحام مجال التمثيل، لتبرز دورها الريادي في تاريخ السينما السورية.
والمتابع للدراما السورية سيحظى بمشاهدة ممتعة، من خلال عدد من المسلسلات المتنوعة بين عالم الجريمة، والقصص البوليسية، والكوميديا، والمعاصرة، والتاريخ، ومنها مسلسلات: معاوية، البطل، يا أنا يا هي، ما اختلفنا2، بنات الباشا، روز، السبع، ثمن الخيانة، قطع وريد، تحت سابع أرض، العهد، بمشاركة ألمع نجوم الدراما السورية والعربية، منهم: باسم ياخور، وتيم حسن، وأيمن زيدان، وصباح الجزائري، ونادين تحسين بيك، وأمل عرفة، وغيرهم من الفنانين.
كُنا قد تحدثنا في خبر «ليالي روكسي»... كوميديا سورية مغلفة بالسياسة - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.
0 تعليق