يعمل التوجيه الفني للحاسوب في وزارة التربية، على إعداد خطة مستقبلية لإدخال برمجة الروبوت إلى المدارس الثانوية، ضمن منهج الصف الثاني عشر، حيث أجرت بعض المناطق التعليمية تجارب فردية على هذه التقنية، فيما استنفرت لتنظيم دورات تدريبية مكثفة للمعلمين والمعلمات، في برمجة الذكاء الاصطناعي وتعلم لغة البايثون.

وكشف تقرير تربوي عن استمرار الدورات التدريبية لأعضاء الهيئة التعليمية، إلى حين تطبيق تقنية الذكاء الاصطناعي رسمياً، في الجزء الثاني من منهج الحاسوب للصف العاشر الذي سيطبق في منتصف رمضان الجاري.

منذ 57 دقيقة

منذ 58 دقيقة

وبين التقرير، الذي أعده التوجيه الفني للحاسوب وحصلت «الراي» على نسخة منه، أن الدورة الواحدة للمعلمين ستستغرق 4 ساعات كاملة من الثامنة صباحاً إلى الواحدة ظهراً، تتخللها فترتا استراحة لمدة نصف ساعة، فيما أكد الانتهاء من تزويد جميع أجهزة الحاسوب في المدارس ببرنامج Pycharm، وهو برنامج يساعد الطلبة في فهم أساسيات البرمجة وممارستها.

برمجة بايثون

وأوضح التقرير أن «مقرر تقنية المعلومات (الجزء الثاني) يركز على لغة البرمجة بايثون والذكاء الاصطناعي، وهذه الخطوة تعكس التوجه الاستراتيجي نحو إعداد جيل قادر على التعامل مع التقنيات الحديثة وتطبيقها في مجالات مختلفة».

وأشار التقرير إلى أن «المنهج سيركز على لغة بايثون، وهي الأساس الرقمي لجيل المستقبل، حيث تُعد بايثون من أكثر لغات البرمجة انتشاراً نظراً لسهولتها ومرونتها، إذ تُستخدم في تطوير تطبيقات الويب، وتحليل البيانات، والأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي، كما يتناول المنهج المفاهيم الأساسية للبرمجة مثل: تصحيح الأخطاء والاستثناءات والمكتبات ومدخل إلى واجهة المستخدم الرسومية والدوال».

وكشف أن «الوحدة الثانية من المنهج تركز على الذكاء الاصطناعي، وهو مجال تقني متطور يُستخدم في تحليل البيانات والتنبؤات والتعلم العميق والعمليات، حيث تشتمل الموضوعات الأساسية في هذه الوحدة على مفهوم الذكاء الاصطناعي التوليدي وآلية عمله، والتعرف على أدوات الذكاء الاصطناعي مثل التعلم العميق، وتعلم الآلة، إضافة إلى استكشاف تطبيقات مثل توليد الصور والنصوص والفيديو باستخدام الذكاء الاصطناعي، والتعرف على القضايا الأخلاقية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، مثل التزييف العميق وتأثيره على المعلومات الرقمية».

مستقبل رقمي

ورأى التقرير أن «دمج برمجة بايثون والذكاء الاصطناعي في مناهج الصف العاشر، خطوة طموحة نحو بناء جيل متمكن من التقنيات الحديثة. وفيما يواجه التدريس بعض التحديات، فإن تبني أساليب تدريس تفاعلية، وتوفير بيئات تعلم عملية، يمكن أن يحوّل هذه الصعوبات إلى فرص نجاح، ومع استمرار تطوير المناهج وتحديثها، سيكون للطلاب في الكويت فرصة ذهبية للاستعداد لمستقبل رقمي مليء بالإمكانات».

تحديات تدريس الذكاء الاصطناعي

- تعقيد المفاهيم التقنية، مثل الشبكات العصبية والأنظمة التوليدية.

- قلة المشاريع العملية التي تتيح للطلبة تجربة حقيقية في تطبيق الذكاء الاصطناعي.

- نقص الكوادر المدربة على تدريس هذا المجال بطرق تفاعلية.

طرق تطوير التدريس

- إضافة مشاريع عملية مثل تطوير شات بوت باستخدام بايثون.

- دمج أدوات الذكاء الاصطناعي التفاعلية، مثل ChatGPT في الشرح والتطبيقات.

- تنظيم ورش عمل تفاعلية بالتعاون مع خبراء في المجال لتعزيز الفهم التطبيقي.

تحديات تدريس لغة بايثون

- نقص الموارد التكنولوجية (قد لا تتوافر البنية التحتية التقنية اللازمة لتنفيذ مشاريع برمجية متقدمة في جميع المدارس)

- تفاوت مستوى الطلبة (بعض الطلبة يجدون صعوبة في فهم المفاهيم البرمجية من دون وجود أمثلة تطبيقية كافية)

- حاجة المعلمين للتدريب المتخصص (تدريس البرمجة يتطلب معرفة عميقة بتقنيات البرمجة الحديثة وأفضل طرق تدريسها)

فرص تعزيز تعلم البرمجة

- استخدام بيئات تفاعلية مثل Replit وJupyter Notebook لتقديم تجربة عملية مباشرة.

- تشجيع المشاريع البرمجية الصغيرة لتمكين الطلبة من التطبيق العملي.

- تعزيز التعلم التعاوني عبر تنظيم مسابقات برمجية داخل المدارس.