«التعاونيات لعلاج الإدمان»... بقدرات تفوق دولاً أوروبية - غاية التعليمية

0 تعليق ارسل طباعة

«التعاونيات لعلاج الإدمان»... بقدرات تفوق دولاً أوروبية - غاية التعليمية


غاية التعليمية يكتُب.. - حسين الشطي: أحدث الخطط العلاجية العالمية مع تعديلها لتتماشى مع المجتمع الكويتي
- يعقوب الشطي: برنامج «منزل منتصف الطريق» يقدم خدمة الإيواء الكامل

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

بقدرات تفوق بعض الدول الأوربية، يقدم مركز التعاونيات لعلاج الإدمان خدماته للمواطنين والمقيمين، باحترافية شديدة، مع المحافظة على السرية والخصوصية.

المركز، الذي تم افتتاحه منتصف يناير الماضي، ليضاف إلى مركز علاج الإدمان (الذي تأسس في 2004)، ما يرفع الطاقة الاستيعابية في هذا الملف إلى أكثر من 500 سرير، يجمع بين العلاج الطبي والتأهيل النفسي، ويسعى لإعادة دمج المرضى في المجتمع.

عدد من المُشاركات في اللقاء

منذ 58 دقيقة

خالد المذكور مع عدد من الحضور في لقطة جماعية

منذ 58 دقيقة

وسلّط برنامج (كويت جديدة)، الذي يعرض على قناة الأخبار في تلفزيون الكويت، الضوء على خدمات هذا المركز، الذي يعمل على توفير التأهيل المتقدم للمرضى من خلال برنامج (منزل منتصف الطريق) الطبي، تحت إشراف فرق طبية متطورة وحديثة، من خلال غرف العلاج الفردي وقاعات للمحاضرات وصالة رياضية ومسبح.

ويتكون المركز من دور أرضي (صالة رياضية ومسبح وغرف إدارية وغرف أخصائيين) وأربعة أدوار أخرى (مراحل برنامج منزل منتصف الطريق)، تمهيداً للخروج من المركز.

مرض سلوكي

قال الدكتور حسين الشطي، اختصاصي أول طب نفسي، مدير مركز التعاونيات لعلاج الإدمان، إن «هذا المركز حكومي يتبع وزارة الصحة، وبالتالي يتبع قوانين الوزارة، ومن ثم فخدماته متوافرة لجميع المواطنين والمقيمين»، مضيفاً أن «من حق أي شخص فوق الـ 21 عاماً، أن يأتي إلينا، فعياداتنا مفتوحة صباحاً ولدينا عيادات مسائية للرجال أو النساء، سواء لمجرد المتابعة أو الدخول إذا كان الشخص يعاني من مشكلة الإدمان، والمادة التي يتناولها سببت له أعراضاً انسحابية».

وبيّن الشطي، أن «مرض الإدمان دائماً ما يكون مقروناً بالمواد المخدرة، لكنه مرض سلوكي مزمن، والخدمات التي نقدمها تتم بصورة شاملة لمكافحة هذا المرض»، لافتاً إلى أن «المركز يتبع أحدث الخطط العلاجية العالمية مع تعديلها لتتماشى مع المجتمع الكويتي».

التكاليف

أما الدكتور يعقوب الشطي، اختصاصي أول علاج نفسي رئيس وحدة الخدمة النفسية الإكلينيكية، فبين أن «مركز علاج الإدمان يقدم الخدمات لمن يتم تشخيصه باضطراب استخدام المواد النفسية (المصطلح العلمي لما نسميه الإدمان)»، لافتاً إلى أن «المركز يتكفل بعلاج المدمن من بداية التقييم في العيادات الخارجية وتشخيصه بهذا الاضطراب، ومن ثم يدخل للمرحلة الأولى، وهي مرحلة إزالة السموم، ثم مرحلة بناء الدافعية وهو التأهيل الأولي، وبعدها يكون هناك مساران للعلاج أحدهما من خلال العناية المستمرة (مراجعة يومية)، والمسار الثاني هو الخدمات العلاجية التأهيلية المتقدمة التي تتميز بها الكويت على المستوى الإقليمي».

وأشار الشطي، إلى «برنامج (منزل منتصف الطريق)، الذي يقدم خدمة الإيواء الكامل لهؤلاء المرضى، مع توفير مراحل كاملة من العلاج، وكل مرحلة تعطي مساحة أكبر للانخراط في المجتمع، من خلال نظام دقيق من المراقبة والمتابعة، وإعطاء التحاليل وتعديل الأوضاع التي دهورها الإدمان، ومن بينها الوضع السكني والقانوني والمادي وعلاقته بالمحيطين به، حتى يكون جاهزاً للانخراط في المجتمع».

الانتكاسات واردة

واعتبر يعقوب الشطي، أن «مرض الإدمان مرض مزمن، والانتكاسات واردة، وأبواب المركز مفتوحة لجعل المريض عضواً فعالاً في المجتمع، وله القدرة على مواجهة التحديات المجتمعية».

وأكد أن «المركز يتبع قوانين وزارة الصحة في الحفاظ على حقوق المريض، وعند الدخول يكون الملف في سرية تامة، ولا يسمح لأحد أن يطلع عليه أو يطلب تقريراً منه، حتى أقارب المريض، دون توكيل رسمي، كما لا يمكن الاطلاع على بيانات المريض إلا بمعرفة الأخير شخصياً، أو لو كانت هناك جهة رسمية قد طلبته، مثل المحاكم أو النيابة العامة، فنحن نحافظ على السرية وخصوصية المريض، ونعرف تأثير هذا المرض على المجتمع».

وبيّن أن المركز «كان يتبع، في السابق، إدارة الطب النفسي ولكن تم الفصل، ولدينا الآن جناح متكامل لمن يعاني من أمراض نفسية وإدمان في الوقت ذاته، وسيكون هناك جناح للعلاجات التأهيلية، في المستقبل».

وتقدم الدكتور يعقوب الشطي بالشكر لوزير الصحة الدكتور أحمد العوضي، لرعايته ملف الإدمان، كما شكر جهات الدولة المتعاونة في الملف.

وقال: «عدد الأسرّة بعد إضافة هذا المبنى، بات يفوق

الـ 500 سرير، وهذا يعد إنجازاً يفوق دولاً أوروبية، فالجهات الحكومية تتعاون معنا بشكل مستمر عن طريق توظيف المتعافي بعد فحصه».

إدمان الهاتف

بيّن الدكتور حسين الشطي، أن «المركز أتته حالات للعلاج من إدمان الهاتف (ليست كثيرة، لكنها أكثر من حالة)، وهناك من يريد علاجاً لبعض السلوكيات»، مشيراً إلى أن «من بين الخدمات المقدمة، علاج إدمان المواد المخدرة والمؤثرات العقلية، وبالتالي فإن خدماتنا تنقسم إلى خدمات طبية ونفسية واجتماعية، وإذا كان لدى المريض مشكلة اجتماعية نقوم بعلاجها، إضافة إلى العلاجات الدوائية والسلوكية».

أدوية داخل المركز فقط

حول الحرص على عدم استخدام الأدوية بطريقة خاطئة، أكد الدكتور حسين الشطي، أن «هناك أنواعاً من الأدوية تعطى داخل المركز فقط، حتى نضمن عدم تسريبها واستخدامها بشكل غير صحيح»، وضرب مثلاً بأن «علاج إدمان مادة الهيرويين يتطلب تناول علاج بديل، ويظل يتناوله حتى تختفي الأعراض الانسحابية، وهذا أمر مقنن وليس متاحاً لأي شخص، لأن من يتناوله دون تقنين قد يتعرّض لمشاكل صحية».

مهدئات محدودة

نفى الدكتور حسين الشطي «ما يقال عن أننا نعطي مهدئات يدمنها المريض، لأن المريض عندما يدخل ويكون لديه أعراض انسحابية نعطيه بعض المهدئات لفترة بسيطة وبكمية محدودة، لنضمن انتهاء الأعراض الانسحابية، ثم نكمل العلاج».

مراقبة المريض 24 ساعة

لفت الدكتور حسين الشطي، إلى أن «المريض يمر بمراحل عديدة، الأولى منها هي مرحلة سحب السموم، وهذه مرحلة تستوجب علاجاً طبياً بحتاً، ويتم فيها مراقبة المريض على مدى 24 ساعة وتقييمه طبياً عما إذا كانت لديه مشكلة صحية أو كان يحتاج أن يحال إلى قسم الحوادث، وخلال هذه المرحلة يتم علاجه علاجاً دوائياً للتخفيف من شدة الأعراض الانسحابية».

عُمرة ومخيم

تحدث الدكتور يعقوب الشطي، عن الخدمات الخارجية التي يقدمها المركز للنزلاء، وقال: «نقدم خدمات خارج المركز للنزلاء، مثل المخيم الربيعي ورحلة العمرة، بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية، ولدينا خطط مستقبلية لجعلهم يشتركون في مزيد من الخدمات المجتمعية».

أنشطة تأهيلية لا يستهان بها

أكد الدكتور يعقوب الشطي، أن «عملية تطبيع الفرد مع الحياة، جزء مهم في علاجنا الذي نعيد فيه علاقة الفرد بهذه الأنشطة الحياتية، كما في المقهى والأندية، والاستمتاع بيومه وحياته الرياضة والأنشطة الترفيهية، لأن هذه الأنشطة جزء لا يستهان به في عملية التأهيل، وحكومة الكويت لم تدخر جهداً في توفير كل هذه المستلزمات».

من 5 أشهر إلى سنة

بيّن الدكتور يعقوب الشطي، أن «مدة البقاء في (منزل منتصف الطريق) تختلف من شخص إلى آخر، وكل حالة تدرس على حدة، وبعد التخرج لا تنتهي علاقتنا به، فهناك صداقة تنشأ، ومدة البقاء في المنزل تتراوح ما بين 5 أشهر إلى سنة، حسب حالة المريض».

كُنا قد تحدثنا في خبر «التعاونيات لعلاج الإدمان»... بقدرات تفوق دولاً أوروبية - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.

جميلة الهادي
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق