الإتقان من جنس العمل - غاية التعليمية
غاية التعليمية يكتُب.. بما أننا نعيش فرحة احتفالات عيد الاستقلال فإننا نستعيد ذكريات السنوات الأولى التي ظلت حاضرة في وجداننا، حيث شهدت الكويت نهضة تنموية كبيرة على كل الصُّعد حتى أصبحت منارة الخليج.
اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.
ورد في الحديث الشريف عن النبي - صلى اللهُ عليه وآله وصحبه وسلم: «إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه»، وفي رواية أخرى «إن الله تعالى يحب من العامل إذا عمل أن يحسن».
وقفت عند هذا الحديث لأفهم أبعاده وآثاره على المجتمعات وتطورها، فوجدت أن إتقان العمل بأبعاده القيمية الشاملة كان ومازال من أهم العوامل المؤثرة في نهضة وتطور الأمم لارتباطه بالمقومات الأساسية التي تنضوي تحتها مكونات النجاح والتميز على المستويين الفردي والمجتمعي.
الإخلاص والالتزام بالوقت والجودة من المعاني الملازمة للإتقان، وهي من المفاهيم الأساسية التي تتبناها كبرى المؤسسات الناجحة لتعظيم قيم الولاء والانتماء المؤسسي.
وبما أننا نعيش فرحة احتفالات عيد الاستقلال فإننا نستعيد ذكريات السنوات الأولى التي ظلت حاضرة في وجداننا إلى يومنا هذا، حيث شهدت الكويت نهضة تنموية كبيرة على كل الصُّعد الثقافية والعمرانية والاقتصادية والتعليمية والصحية والعمرانية حتى أصبحت منارة وعروس الخليج.
في تلك الفترة كانت أعدد الكويتيين المتعلمين الحاصلين على الشهادات الجامعية قليلة جداً، حيث كانت نسبة الأمية مرتفعة، فضلاً عن أن معظم الوظائف الفنية والإدارية كان يشغلها الوافدون، إلا أنهم استطاعوا أن يضعوا لهم بصمة على مختلف نواحي الحياة بفضل عطائهم وإخلاصهم، وكأنهم يحاكون عصر الذكاء الاصطناعي، حيث لم يكتفوا بدور المؤدي بل كانوا قادة ملهمين ساروا بمسيرة النهضة إلى تلك الآفاق العظيمة.
ما ميز تلك الفترة لم يكن ليكون لولا العناية والمتابعة من أمير الكويت الشيخ عبدالله السالم الصباح، طيب الله ثراه، ومن تبعه من حكام الكويت الذين ساروا على هديه.
الكويت اليوم على موعد آخر من التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يشهدها العالم والمنطقة، ولعل هذا التحدي ساقته الأقدار لتضعه تحت نظر ورعاية الربان والقائد سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد الصباح، أطال الله في عمره، الذي أخذ على عاتقه مسؤولية تحقيق آمال كويت الحاضر والمستقبل.
من خلال متابعة النشاطات التي يقوم بها سموه نجد أنه استطاع تحريك المياه الراكدة نحو اتجاهات الإصلاح الإداري والمالي من خلال متابعة ومحاسبة لم تستثنِ أحداً، هذا من جانب، ومن جانب آخر فإن سياسة التمكين التي يوجّه نحوها سموه سوف تأخذ الكويت إلى آفاق أرحب من الآمال والطموحات لتنعكس على مفهوم الرفاهية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة.
هذه الإصلاحات التي يتبناها سمو الأمير تتطلب من الحكومة ترجمتها إلى خطط وبرامج عمل قابلة للتطبيق والقياس، تكون فيها عوائد المنفعة واضحة وواعدة، فلا مجال للاجتهادات غير المدروسة، فإن كان رجال ما بعد الاستقلال استطاعوا أن يسبقوا زمنهم ويجعلوا من الكويت عروس الخليج، فالعذر اليوم لم يعد مقبولاً في ظل هذا التطور التكنولوجي والانفتاح على العلوم المعرفية وسرعة وسهولة الوصول إليها وتوظيفها بما يخدم مسارات التنمية المستدامة.
أخيراً، ونحن نعيش أجواء شهر رمضان المبارك نسأل المولى عز وجل أن يلبس سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد الصباح، وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد الصباح لباس الصحة والعافية وأن يديم على الكويت وأهلها وسائر بلاد المسلمين نعمة الأمن والأمان، وأن يفتح عليهم أبواب الرزق وأبواب رحمته.
ودمتم سالمين.
كُنا قد تحدثنا في خبر الإتقان من جنس العمل - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.
0 تعليق