لقاء ترامب وزيلينسكي

شهد البيت الأبيض مشادة كلامية حادة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مما أدى إلى توتر العلاقات بين البلدين وإلغاء صفقة معادن نادرة كانت تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي.

خلال الاجتماع، اتهم ترامب زيلينسكي بـ'المخاطرة بإشعال حرب عالمية ثالثة' بسبب موقفه من الصراع مع روسيا، مشيرًا إلى أن أوكرانيا في موقف تفاوضي ضعيف، ورد زيلينسكي بأنه لا يمكنه 'اللعب بأوراق' عندما يتعلق الأمر بسيادة بلاده، منتقدًا الإدارة الأمريكية السابقة لتعاملها مع الغزو الروسي عام 2022.

 تفاقمت المشادة بتدخل نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس، الذي انتقد زيلينسكي لعدم إظهاره الامتنان للدعم الأمريكي، مما زاد من حدة التوتر في اللقاء.

ردود الفعل الروسية

في أعقاب المشادة، علّق الكرملين على الحادثة، معتبرًا أن عدم تعرض زيلينسكي لأي اعتداء جسدي خلال اللقاء يُعد 'معجزة في ضبط النفس'.

إلغاء صفقة المعادن 

بسبب التوترات، أُلغي الاتفاق على صفقة المعادن النادرة التي كانت تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، والتي كانت تعتبر خطوة نحو تحقيق وقف إطلاق النار مع روسيا.

ردود الفعل الدولية

أثارت المشادة قلق القادة الأوروبيين، حيث أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعمه لأوكرانيا وانتقد معاملة ترامب لزيلينسكي، معتبرًا أن ذلك قد يضعف الجبهة الموحدة ضد العدوان الروسي، فمن جانبها، أعربت روسيا عن رضاها عن التوترات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، حيث وصف دميتري ميدفيديف، الرئيس الروسي السابق، معاملة زيلينسكي بأنها 'توبيخ مناسب'.

انتقادات لملابس زيلينسكي 

بالإضافة إلى التوترات السياسية، أثارت ملابس زيلينسكي غير الرسمية خلال اللقاء انتقادات من وسائل الإعلام الأمريكية، حيث اعتبر بعض المعلقين أن ارتداءه لسترة عسكرية في مناسبة رسمية يُظهر 'قلة احترام' للبيت الأبيض. هذا الجدل حول مظهره أضاف بُعدًا آخر للتوترات بين البلدين.