السعدي يطلق السنة الدولية للتعاونيات بشعار "المغرب في قلب الحدث" - غاية التعليمية
غاية التعليمية يكتُب.. في خطوة تهدف إلى التأكيد على الانخراط المغربي في تقوية الاقتصاد الاجتماعي والتضامني وتسليط الضوء على الإمكانات والفرص الواسعة التي يتيحها النموذج المقاولاتي التعاوني، أعطى لحسن السعدي، كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، الانطلاقة الرسمية “للسنة الدولية للتعاونيات”، تحت شعار “المغرب في قلب الحدث”.
اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.
وجرى إعطاء الانطلاقة لهذه السنة التي أعلن عنها من قبل الأمم المتحدة بنيودلهي على هامش المؤتمر الدولي للتعاونيات المنظم من طرف التحالف الدولي للتعاونيات، في حفل أقيم بالعاصمة الرباط، حضره مسؤولون حكوميون ومؤسساتيون وأفراد من المجتمع المدني؛ والتقت تدخلات المتحدثين فيه عن كتابة الدولة ومكتب تنمية التعاون في الإشادة بهذه المبادرة، التي تأتي في سياق “زخم يعرفه الميدان التعاوني بالمغرب، حتى أصبح الطموح بأن يصير قطاعا ثالثا”.
عربون انخراط
لحسن السعدي، كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، قال إن “الهدف من هذا الحدث هو التأكيد على انخراط المغرب في ورش الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وخاصة في ما يتصل بالتعاونيات”، مبرزا أن “التجربة المغربية رائدة في خلق ودعم والاعتراف بهذه الأخيرة الناشطة في مجالات عديدة”.
وأضاف السعدي، في كلمته الافتتاحية للحدث نفسه، أن “الاقتصاد التضامني مجال اشتغال أفقي يتدخل فيه الكثير من المؤسسات والقطاعات، فضلا عن المجتمع المدني، على أن ثمة إرادة كبيرة للاهتمام به”، مؤكدا “ضرورة الاعتزاز بما تحقق من نقل التضامن من منطق العرف المغربي إلى قطاع تهتم به الحكومات، وبالتراكم الإيجابي الذي تحقق فيه”.
وبالنسبة للمسؤول الحكومي المغربي سالف الذكر، فإن “الفخر يجب أن يكون أيضا بتجاوز المنطق الكلاسيكي للتعاونيات التي كانت تشتغل في مجالات تقليدية إلى تعاونيات مبتكرة تنشط في ميادين الطاقات المتجددة وتدوير النفايات وخدمات مبتكرة. إننا أمام جيل جديد من التعاونيات”.
وضمن تصريح لهسبريس، قال السعدي: “نعطي اليوم انطلاقة لسنة حافلة من دعم التعاونيات والإشراف كذلك على مجموعة من البرامج الموجهة لفائدة النسيج التعاوني”، مبرزا أنه “اليوم نحن أمام أزيد من 60 ألف تعاونية على المستوى الوطني، و800 ألف متعاونة ومتعاون، ضمنهم نساء يشتغلن في هذا الجانب، وشباب يطورون أنفسهم، وكذلك مقبلون على سوق الشغل من باب العمل التعاوني”.
“سنة بطموحات”
عائشة الرفاعي، المديرة العامة لمكتب تنمية التعاون، أفادت بأن الهدف من إعلان الجمعية الأمم المتحدة عام 2025 سنة دولية للتعاونيات هو رفع مستوى وعي الحكومات والمجتمع المدني بأهمية التعاونيات، مستحضرة أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أكد على “أهمية العمل التعاوني في إيجاد حلول للتحديات العالمية المطروحة”، وكذا “أهمية هذا النموذج لمكافحة الفقر والاستبعاد الاجتماعي”.
وبشأن الأهداف العريضة للإطلاق السنة الدولية، كما تطرقت الرفاعي في عرض قدمته خلال الحدث ذاته، فإنها تشمل إعادة تأكيد هوية التعاونيات، و”تعزيز نمو التعاونيات”، و”توفير بيئة تمكينية لها”، فضلا عن “تطوير قيادة قوية” لهذه التعاونيات.
وضمن تصريح لهسبريس، أكدت المديرة العامة لمكتب تنمية التعاون أن “النموذج المقاولاتي التعاوني يلعب دورا كبيرا في توفير فرص الشغل، وفي تحقيق التنمية المستدامة”، مبرزة أن “رؤية المكتب للاحتفاء بهذه السنة تتضمن برنامج عمل جد كبير وطموحا ولا يمكن تنزيله بون مشاركة جميع الفاعلين”، مؤكدة أن “هذه السنة سوف تعرف انفتاحا كبيرا للتعاونيات المغربية على الصعيد الدولي”.
وأشارت المسؤولة نفسها إلى أنه “بفضل قيم التعاونيات يمكن أن نجعل من هذا النموذج قاطرة لصمود الاقتصاد الوطني، على أن مبادراتنا في هذا الصدد سوف نتشاركها مع جميع الفاعلين من أجل تكوين رؤية مشتركة تسمح بتعزيز الالتزام الراسخ للمغرب في تطوير القطاع التعاوني”.
تعاونيات تلتزم
وفي كلمة مصورة، أشار أرييل غاركو، المدير العام للتحالف التعاوني الدولي، إلى أن تكريس سنة دولية جديدة للتعاونيات هو “اعتراف قدمته الأمم المتحدة مرة أخرى للحركة التعاونية”، لافتا إلى أنها “فرصة لرفع الصوت أكثر والتعبير عن الإمكانات الكاملة للنموذج الاجتماعي التعاوني”.
وأكد غاركو أن التحالف “يعتمد على المغرب، بفضل أدواره، على مساهمته في ترسيخ نموذج يوضح بشكل فعال دوافع خلق التعاونيات وأدوارها داخل البلد وخارجه”؛ مضيفا: “سننطلق في سنة 2025، مع اقتناع بمواصلة تحسين الظروف المعيشية لشركائنا ومجتمعاتنا في كل ركن من أركان الكوكب”.
جدير بالذكر أنه جرى اختتام الحدث بعرض رؤساء وكتاب تعاونيات بارزة ورائدة في ميادين متعددة التزاماتها خلال سنة 2025؛ ضمنهم سلمى هاشيمي علوي، رئيسة تعاونية Innoventention الناشطة في تدوير النفايات، والتي التزمت بخلق شبكة للتعاونيات الشابة على المستوى الوطني، ومنير قارو، الكاتب العام للتعاونية القرائية الوفاق للأطر العليا للتربية والتكوين- سلا الناشطة في ميدان تسيير المدارس، والذي التزم بمساعدة أية تعاونية مغربية تريد الانخراط في هذا المجال.
كُنا قد تحدثنا في خبر السعدي يطلق السنة الدولية للتعاونيات بشعار "المغرب في قلب الحدث" - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.
0 تعليق