ممارسة الرياضة في رمضان.. متى وكيف؟ - غاية التعليمية
غاية التعليمية يكتُب.. - إيمان ميرزا: الرياضة المعتدلة هي الأنسب في رمضان
- ممارسة الرياضة خلال الساعات الأولى من الصيام قد تعرض الجسم لخطر الجفاف
- محمد بوعباس: المشي البطيء لا يؤدي إلى زيادة معدل التنفس وتدفق الدم بالجسم
اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.
يحرص الكثير من الأشخاص على ممارسة الأنشطة الرياضية المختلفة خلال شهر رمضان المبارك، حيث تعد هذه من الاستراتيجيات المعروفة للمحافظة على الوزن والصحة الجسدية بشكل عام.
ولكن فيما يخص وقت ممارسة الرياضة أو نوعها في شهر رمضان المبارك، فقد نلاحظ أن بعض الأشخاص يفضلون ممارستها خلال ساعات الصيام، في حين يفضل البعض الآخر ممارستها عقب الإفطار، وتتنوّع من المشي إلى رفع الأثقال.

منذ 15 ساعة

منذ 19 ساعة
قبل الإفطار
من جهتها، أوضحت أخصائية العلاج الطبيعي الدكتورة إيمان ميرزا أن الوقت المناسب لممارسة الرياضة خلال الشهر الفضيل يكون قبل الإفطار بساعة أو ساعتين مع ممارسة الرياضة المعتدلة كالمشي أو السباحة أو الهرولة أو ركوب الدراجة الهوائية.
وأضافت أن ممارسة الرياضة أثناء الصيام تزيد من تحلّل وأكسدة الدهون في الجسم، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة استهلاك الدهون كمصدر للطاقة، وبالتالي انخفاض الوزن، شرط المحافظة على نظام غذائي معتدل وصحي.
ونوهت إلى أنه لا يجب ممارسة الرياضة خلال الساعات الأولى من الصيام لأن ذلك قد يعرض الجسم لخطر الجفاف بسبب فقدان السوائل والأملاح المعدنية، ومن الممكن أن يؤدي إلى انخفاض مستويات الطاقة ومستوى السكر في الدم، الأمر الذي قد يتسبب في حدوث حالات إغماء في بعض الأحيان أو مشاكل صحية أخرى.
ونبهت الدكتورة إيمان ميرزا كبار السن أو الأشخاص الذين يعانون من بعض الأمراض مثل السكري أو المتعلقة بضغط الدم أو القلب والشرايين من ممارسة الرياضة خلال ساعات الصيام، والحرص على ممارستها بعد الإفطار.
أما بالنسبة للشباب الذين يمارسون رياضة «الحديد» أو رفع الأثقال، فأشارت الدكتورة إيمان إلى أنه لم يتفق الباحثون والمختصون في هذا المجال حول الوقت الأمثل لممارسة هذه الرياضة خلال شهر رمضان المبارك، إلا أن هناك العديد من الدراسات العلمية والأبحاث الحديثة التي تُبيّن نتائجها أن ممارسة رياضة رفع الأثقال خلال ساعات الإفطار تؤدي إلى زيادة ملحوظة في قوة العضلات وتساعد على الحفاظ على الكتلة العضلية مقارنة بممارستها أثناء ساعات الصيام.
وأضافت أن هناك دراسات أخرى تشير إلى إمكانية ممارسة رياضة «الحديد» أثناء ساعات الصيام إذا كانت صحة الفرد تسمح بذلك، ولكن قد لا يؤدي ذلك إلى زيادة القوة العضلية أو تحسين كفاءة التمرين.
شرب كميات كافية من الماء
ولفتت ميرزا إلى أنه لتقليل فرصة حدوث إصابات أو مشاكل صحية نتيجة ممارسة الرياضة في شهر رمضان المبارك، يُنصح دائمًا بشرب كميات كافية من الماء والسوائل لتجنب الجفاف، والذي يعتبر عاملًا من العوامل التي قد تزيد من فرصة حدوث تشنّج في العضلات أو تمزّق عضلي، وكذلك يجب الامتناع عن ممارسة الأنشطة الرياضية عالية الشدة أو ممارسة الرياضة لساعات طويلة أثناء الصيام لتجنب الأضرار والمخاطر الصحية التي قد تنتج عن ذلك.
وأضافت أنه كذلك يُنصح بعدم التغيير المفاجئ والسريع في كثافة التمارين الرياضية أو نوع النشاط الرياضي، الأمر الذي قد يتسبب في حدوث إصابات.
وفي الختام، قالت: «يجب أن يحرص الأشخاص الذين يمارسون الرياضة على النوم لساعات كافية، لأن ذلك يعد أمرا ضروريا للاستشفاء وبناء النسيج العضلي، والحرص على اتباع نظام غذائي صحي ومعتدل لتجنب زيادة الوزن».
رياضة المشي
من جهته، قال الدكتور محمد بوعباس: «تُعتبر رياضة المشي من أكثر الرياضات التي يمارسها الأشخاص من مختلف الفئات العمرية، وذلك نظرا لسهولتها، حيث يستطيع كل الأشخاص بمختلف مستويات لياقتهم الصحية والبدنية ممارستها».
وأضاف: «رياضة المشي هي رياضة هوائية تؤدي إلى تعزيز صحة القلب والدورة الدموية وتحمي من العديد من الأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري من النوع الثاني وبعض أنواع السرطان».
وأوضح بوعباس أن الهدف من ممارسة رياضة المشي يتفاوت بين الأشخاص، فقد يمارسها البعض بهدف إنقاص الوزن أو المحافظة عليه، في حين يمارسها البعض بهدف المتعة وتحسين الحالة المزاجية أو المحافظة على الصحة العامة.
وأضاف: «لكن في بعض الأحيان، قد لا تعود ممارسة رياضة المشي على الفرد بالفائدة الصحية المرجوة، وذلك عند عدم ممارستها بالشكل الصحيح، حيث يقوم بعض الأشخاص بالمشي البطيء أو بوتيرة مريحة لمسافات معتقدين أن ما يقومون به هو نشاط رياضي».
واستطرد بوعباس في حديثه إلى أن المشي البطيء لا يؤدي إلى ارتفاع ضربات القلب أو زيادة معدل التنفس وتدفق الدم بالجسم، وهو الأمر المطلوب الوصول إليه عند ممارسة الرياضات الهوائية بشكل عام لتحسين الصحة واللياقة البدنية.
مراقبة نبضات القلب
وشدد بوعباس على ضرورة مراقبة نبضات القلب، ويكون ذلك عن طريق ارتداء الساعات الذكية أو بعض التطبيقات الموجودة في الهواتف المحمولة الذكية، حيث يجب أن تتزايد نبضات القلب أثناء المشي السريع لكي تكون هناك فائدة من الرياضة.
وأضاف أن من المؤشرات الأخرى التي تساعد الفرد على تحديد ما إذا كانت سرعة المشي مناسبة أم لا هو التعرّق، حيث يؤدي المشي السريع إلى ارتفاع في درجة حرارة الجسم الداخلية، وبالتالي التعرّق، لذلك إذا لم يلاحظ الشخص تسارع نبضات القلب أثناء المشي أو لم يشعر بالإجهاد أو لم يحدث التعرّق، فهذا قد يدل على أن سرعة المشي بطيئة وغير مناسبة.
ووجّه بوعباس بضرورة ارتداء نوعية الأحذية الرياضية المناسبة لشكل أقدامهم، وكذلك يجب ممارسة تمارين الإحماء لعدة دقائق من خلال عمل تمارين الاستطالة للعضلات والمرونة للمفاصل، ومن المهم أيضا أن تتم زيادة سرعة المشي والمسافة المقطوعة تدريجيًا وأخذ أيام راحة لمساعدة الجسم والعضلات على التعافي والاستشفاء وتقليل خطر حدوث الإصابات.
كُنا قد تحدثنا في خبر ممارسة الرياضة في رمضان.. متى وكيف؟ - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.
0 تعليق