غاية التعليمية يكتُب.. وراء كل عملٍ ناجح، هناك قائدٌ مُبدع ...

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

وهذا ما شهدناه في العرض الملحمي التاريخي «محيط الأرض» الذي تكفّل بقيادته المخرج القدير عبدالله عبدالرسول، على مدى 4 أيامٍ متواصلة من 13 وحتى 17 من شهر فبراير الجاري، حين قدم لجمهور المسرح الوطني في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي لوحات غنائية وأدائية مُبهرة كانت «عابرة للمجرات» لتحاكي سيرة العالم الفلكي الراحل الدكتور صالح العجيري، والتي جسدها ببراعة الطفل محمد الحمادي.

منذ 46 دقيقة

منذ 6 ساعات

وأتى العرض، الذي شهد انطلاقة احتفالية «الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي» من إنتاج وزارة الإعلام ونفذته شركة «كندور العالمية»، بمشاركة نخبة كبيرة من روّاد ونجوم الفن الكويتي في مجال المسرح والغناء وبمشاركة عدد كبير من مجاميع الفنون الأدائية الحركية والدرامية.

«رؤى فنية وبصرية»

وفي هذا الصدد، قال عبدالرسول، لـ «الراي» إن «محيط العرض» هو صناعة كويتية متكاملة ومُدعمة برؤى تقنية عالية وتكنولوجية احترافية تم توظيفها للعمل، مؤكداً أنه استلهم مضمون العرض من سيرة العالم الفلكي الدكتور صالح العجيري، رحمه الله، لتكون هي محور الرؤية المسرحية للمرور عبر مسارات متعددة ولوحات فنية وبصرية تحاكي أحداثاً تاريخية وظواهر فلكية أحاطت بالعجيري وتناولها بالرصد والتحليل والبحث.

وأضاف أنه جعل من سيرة العجيري جسر عبور لتسليط الضوء على الإنجازات الكويتية عبر التاريخ في مجالات الثقافة والعلوم والفنون.

كما أشار إلى أن المشروع منذ بدايته خضع لدراسة معمقة، فضلاً عن القيام بعملية البحث عن المعلومة من خلال المصادر الموثقة تحت إشراف مركز البحوث والدراسات الكويتية ومركز العجيري العلمي، و«عبرنا عنها من خلال قراءة جديدة وصياغة مسرحية معاصرة لسيرته، تأسست على حالة وجدانية من خلال الدراما المتخيلة».

«نقطة البداية»

وأوضح أن «محيط الأرض» تناول نقطة البداية والتحوّل في سيرة صالح العجيري لتشكيل قيمة درامية وطريق وزمن وأثر واضح تم إنتاجه بصياغة مسرحية متخيلة، و«نحن كفريق عمل جماعي قام بالتحضير والإعداد منذ 12 شهراً لـ (محيط الأرض) وقد أشعلت فينا سيرة الدكتور صالح العجيري جذوة الحماسة والإصرار لتحويل الفكرة إلى صورة فنية مسرحية وفق أسلوب تجميع جزئيات الأحداث بـ (الكولاج) أو البناء الدرامي القريب من الشكل المسرحي الملحمي، بهدف تفكيك الصورة وتحويلها إلى حدث وفعل درامي».

وذكر عبدالرسول، أن العرض كان مكتمل العناصر، وأهمها مشاركة كبار فناني ونجوم الكويت في مجال المسرح والغناء والسينوغرافيا والموسيقى والدراما و«الكيوغرافي» وفريق البحث والمعلومات لبناء الرؤية المسرحية من الزوايا كافة، فضلاً عن التأكيد على أهمية المسرح في البناء المعرفي والحضاري.

«الشخصية القدوة»

أشار عبدالرسول، إلى أن حضور العالم الفلكي صالح العجيري بالضمير الجمعي له دلالة برمزيته الإنسانية والوطنية كالشخصية «القدوة» التي لابد من توظفيها وتطويع الكثير من الأفكار والرؤى المسرحية لها، وتجميع الأحداث بشكل تصوير منفرد وإعادة تجميعها تركيبياً، ليشكل مجموع صور العرض المبتكر.